فصائل “م.ت.ف” وحركة “فتح” تشيع الشهيد طلال البلاونة في عين الحلوة
شيعت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” وقوات الأمن الوطني الفلسطيني أحد قادتها الأبطال العميد الشهيد طلال البلاونة “الاردني” قائد كتيبة شاتيلا في موكب مهيب تقدمه أمين سر اقليم حركة “فتح” في لبنان الحاج رفعت شناعة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان صبحي أبو عرب، واعضاء إقليم حركة “فتح” في لبنان ، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، ومسؤول القوة الأمنية في المخيم خالد الشايب، وقيادة فصائل “م.ت.ف” في صيدا، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، والاتحادات واللجان الشعبية، وعضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر ممثلاً الدكتور اسامة سعد، ووفد من المشاريع الخيرية الإسلامية، وأبناء حركة “فتح”، وحشد جماهيري من أبناء المخيمات، والتجمعات الفلسطينية في منطقة صيدا.
بدأ موكب التشييع من أمام مستشفى الهمشري حيث عمل إسعاف الهلال على نقل جثمان الشهيد البلاونة إلى منزله في جبل الحليب في عين الحلوة لالقاء نظرة الوداع عليه من قبل عائلته ورفاق دربه. واستقبل الجثمان من قبل أبناء المخيم وعائلته بإطلاق النار في الهواء تكريماً للشهيد.
وبعد توديعه، تم نقل الجثمان إلى مسجد السلطان صلاح الدين الأيوبي في مخيم عين الحلوة حيث صلي على جثمانه. وبعد انتهاء الصلاة، سار موكب التشييع إلى مثوى الشهداء في مخيم عين الحلوة درب السيم حيث ووري الثرى.
وشكر اللواء أبو عرب كافة المشاركين في تشييع العميد البلاونة معلنا أنه لن يتم تقبل العزاء بالعميد البلاونة.
في حين صرح الحاج رفعت شناعة لقناة فلسطين: بان حركة فتح لحمها مر وقادرة على الرد اذا لم تقوم القوة الامنية بواجبها في اعتقال المجرمين، وان حركة فتح التي قدمت اكثر من مءة الف شهيد، لن تضحي بتاريخها لاجل عصابة تكفيرية.
زيارات مدير عام الأونروا بروتوكولية أم استطلاعية ؟
بعيداً عن الأضواء، زار مدير عام الأونروا في لبنان ماتياس شمالي مدينة صيدا والتقى رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود في مكتبه في ثكنة زغيب العسكرية بحضور مدير مكتب الأونروا في المدينة ابراهيم الخطيب، وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع الحياتية والانسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الجنوب إلى جانب الوضع الأمني فيها وانعكاسه على تلك الأوضاع.
ويعود شمالي مجدداً إلى صيدا يوم الخميس ليلتقي عدداً من فاعليات المدينة، من دون أن يُعرف ما إذا كان سيعرج في طريقه على مخيم عين الحلوة خاصة في ظل الظروف الأمنية التي يعيشها حالياً.
وبحسب أوساط فلسطينية مطلعة، فان زيارات شمالي إلى صيدا وإن كانت تعد «بروتوكولية» للتعارف، فهي تكتسب أهمية من حيث توقيتها بالتزامن مع تفاقم الأزمة المالية التي تعانيها وكالة الأونروا والتي تنعكس بدورها مزيداً من تقليص التقديمات والخدمات للاجئين والنازحين الفلسطينيين، وآخر مظاهر هذه الأزمة ما تردد عن احتمال تأجيل العام الدراسي في مدارس الأونروا، وما يتم تحضيره من تحركات رافضة لهذا التقليص ومطالبة الدول المانحة بتجديد دعمها للوكالة الدولية باعتبارها الشاهد الحي الوحيد على قضية اللاجئين. وأيضاً تكتسب أهمية لتزامنها مع الأحداث الأمنية التي يشهدها مخيم عين الحلوة وتأثر الحياة اليومية للاجئين كما عمل الوكالة، بالوضع الأمني المتوتر الناجم عنها.
ووفق الأوساط نفسها، فان شمالي سيحاول خلال هذه اللقاءات أن يطلع فاعليات المدينة، الحاضنة لأكبر تجمع للاجئين والنازحين الفلسطينيين في لبنان يتركز في مخيم عين الحلوة، على واقع الأونروا وما تعانيه من صعوبات في القيام بمهامها في ظل تضاؤل جرعات الدعم التي كانت تتلقاها من الدول المانحة وسيبحث معهم كيفية التخفيف من وطأة هذا الواقع.
ويرى متابعون لحركة شمالي في اهتمامه بزيارة صيدا تحديداً ولقاء فاعلياتها في هذه الفترة، محاولة لإستطلاع آراء ومواقف مختلف الأفرقاء فيها سواء في ما يتعلق بأزمة الوكالة نفسها خاصة في ظل تصاعد وتيرة تحركات اللاجئين المناهضة لها، أو في ما يتعلق برؤيتهم لمآل الوضع الأمني المتوتر في مخيم عين الحلوة وتأثر أوضاع اللاجئين كما عمل الوكالة به.
دبور: اغتيال البلاونة يهدف للقضاء على حقنا في عودتنا إلى فلسطين
اعتبر السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، أن “جريمة اغتيال الشهيد العقيد طلال البلاونة وابن أخيه الشهيد شعبان، تهدف للقضاء على حقنا في عودتنا إلى وطننا فلسطين”.
وقال دبور خلال مهرجان سياسي أقامه “التنظيم الشعبي الناصري”، إحياءً للذكرى الثالثة عشرة لغياب المناضل الوطني مصطفى معروف سعد، أن “من يقوم بتلك الجرائم أيدٍ أصبحت معروفة تنفذ أجندات خارجية، ولا تهتم أبداً بمصالح وحياة وأمن شعبنا المعذب في هذه الأرض”.
وأضاف: “لتعلم هذه الفئة ومن يقف خلفها أننا في الفصائل الوطنية والإسلامية وكافة أبناء الشعب الفلسطيني، أننا لن نسمح أبداً بتكرار تجارب الماضي وموقفنا واضح وصريح، وسنسقط ونتصدى لكل متآمر على مخيماتنا، وسنكون الحماة لشعبنا”.
وختم دبور “سنبقى الثابتين على حقنا في تقرير مصيرنا بأنفسنا، ومستمرين بنضالنا لانتزاع حريتنا وتحقيق أهدافنا بالاستقلال الكامل والعودة إلى ديارنا”، وقال: “نعتز بشعبنا الصابر الصامد والمسطر لأروع ملاحم التضحيات، وبالمناضلين الأحرار الذين ناصروا نضالنا العادل عبر التاريخ”.
اعتصام احتجاجي على تقليص خدمات الأونروا في صور
بدعوة من اللجان الشعبية والأهلية في لبنان، أقيم الاثنين 2015/7/27 اعتصام شعبي أمام مكتب ادارة منطقة صور للأونروا احتجاجاً على تقليص الخدمات المقدمة لعموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والنازحين الفلسطينيين من سوريا.
شارك في الاعتصام أمين سر اقليم حركة “فتح” في لبنان الحاج رفعت شناعة، وحشد من أهالي المخيمات والنازحين، وممثلي القوى السياسية والاجتماعية وفعاليات المنطقة. وتخلل الاعتصام عدد من الكلمات التي عبرة عن رفض شعبنا الكامل لتقليصات الأونروا وتم الدعوة للمزيد من التصعيد ليشمل الممثليات الدولية وسفارات الدول المانحة للاستمرار بتمويل الأونروا لما لها من دور أساسي في استقرار الحياة الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين وخاصة في مجالات الصحة والتربية والخدمات الاجتماعية.
