الرئيسيةمختاراتمقالاتنعم لدعوة المجلس الوطني الفلسطيني كتب نعيم الطوباسي

نعم لدعوة المجلس الوطني الفلسطيني كتب نعيم الطوباسي

بعد أيام سيعقد المجلس الوطني جلسته العادية ،هذه الدعوة التي جاءت في مرحلة تتطلب ضرورة عقد هذه الجلسة. وقد لوحظ أن هناك بعض الردود والانتقادات في حين هناك الدعم والتأييد .

فهناك من طالب بأن تعقد الجلسة خارج الوطن تحسبا من إجراءات الاحتلال وقراراته ،وهناك من يفلسف الموضوع ويحلل ويسرح في تحليلاته وانتقاداته لغرض في نفس يعقوب ، وهناك من يغني على موال الوحدة الوطنية هذه الوحدة التي ذبحت ونحرت بأيدي فلسطينية ، ورغم ذلك فأننا نصرخ من اجل هذه الوحدة الوطنية.

ونقول تعالوا يا إخوتنا مع فصائل شعبنا لنصنع وحدة وطنية تواجه التحديات التي تهددنا جميعاَ .

إننا نتوجه لكل فلسطيني أينما كان بان يتعالى على الخلافات لان فلسطين اكبر منا جميعا ، ولان منظمة التحرير الفلسطينية وتمثيلها وشرعيتها كلفت شعبنا غاليا جدا ، فليس هناك وطنياً واحداَ يقبل بضرب تمثيل م ت ف حيث كانت هي الوطن المعنوي لشعبنا وثورته قبل دخول السلطة الى ارض الوطن .اننا نحترم وجهات النظر والانتقادات ولكن البناءة منها و ليست الهادفة لهدم المنظمة او لتعطيل المسيرة .

ان هذه الدعوة لعقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني لم تكن من فراغ ، وإنما جاءت لإعادة القوة للمنظمة ولهيبتها وتمثيلها ولشرعيتها .فأين الخلل في ذلك ؟؟ ان هذه الدعوة جاءت لتفعيل دور المنظمة ، وهذا مطلبنا جميعا .وكم من مرة طالب الجميع بذلك .وأين الخطأ عندما يتم انتخاب لجنة تنفيذية جديدة او يتم رفدها بقيادات وطنية ودماء جديدة ويوضع برنامج عملي لخدمة القضية وشعبنا ومؤسساته .

و عندما يجتمع المجلس الوطني في داخل الوطن نحن نعرف اننا محاصرين من كل الجهات ، ولكن لن يستطيع المحتلين فرض إرادتهم على شعبنا او يؤثروا على قراراتنا.

ونحن نذًكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين ،انه عندما تفجرت الانتفاضة الاولى انطلقنا من وسط ساحات الارض المحتلة ، والاحتلال كان يحاصرنا ويحاصر كل بيت وكل شارع ومدينة ومخيم وقرية ، ورغم ذلك انطلقنا وقررنا وواجهنا وانتصرت الانتفاضة ، فهل استطاع الاحتلال ان يؤثر على قرارنا او على معنوياتنا ؟ بل بالعكس كان قرارنا ملتزماَ ومواجهتنا اكثر. ونحن متأكدين ان اخوتنا من كل الاتجاهات الفلسطينية سياخذون قرارهم بكل شجاعة و وطنية ومسؤولية ، وعلينا التوجه للاجتماع بكل ثقة بالمستقبل وبالقضية وبمنظمة التحرير الفلسطينية .

لان الشهداء والمعتقلين واهات شعبنا وعذاباته ومقدساته وعدالة قضيتنا تفرض علينا ان نترفع عن كل خلاف ونقف مع شعبنا وقيادته ومع منظمة التحرير الفلسطينية بكل قواها .

ونقول لكل اخوتنا الفلسطينيين تعالوا الى داخل البيت الفلسطيني وقولوا كلمتكم وكل ما تشاؤون لان العمل الصحيح هو من داخل البيت الفلسطيني الشرعي .

نحن نتطلع الى اليوم الذي نرى فيه كل اطياف شعبنا تحت هذا الخيمة الفلسطينية لانها خيمتنا الاخيرة .

ولا يمكن ان يسمح لأي كان العبث في هذه الخيمة وبهذا السفينة الفلسطينية المبحرة بأتجاه الدولة والقدس رغم كل العواصف والانواء التي تعترض طريقها .

من هنا المطلوب من كل اخوتنا اعضاء المجلس الوطني ومن كل فعاليات شعبنا ومؤسساته العمل على انجاح هذه الجلسة الوطنية الهامة لاتخاذ قرارات مهمة في مواجهة مرحلة صعبة وخطيرة وعلينا ان نحول هذه الجلسة وهذا الاجتماع الى عرس وطني فلسطيني نجدد فيه البيعة لمنظمة التحرير و للشرعية الفلسطينية و نجدد العهد و القسم للقضية و عدالتها.

وعلى الجميع ترك كل الخلافات والتحرك باتجاه هذا المؤتمر وهذه الجلسة لنواجه سويا التحديات وكل المحاولات الهادفة الى ضرب وحدة شعبنا وسلخه عن كيانه ،لان الاحتلال هدفه استمرار الوضع الفلسطيني الحالي بالإنقسام و التشرذم وطرح الحلول المرفوضة من قبل شعبنا ، وعلينا ان لا ننسى ان منظمة التحرير الفلسطينية و الثورة الفلسطينية التي خاضت اصعب المراحل للحفاظ على تمثيل شعبنا و استقلالية القرار الوطني ،وهي الثورة التي حملت ورفعت الجميع كسارية علم فلسطين بحاجة لكم اليوم لنقف جميعا صرحا شامخا في وجه كل المحاولات و في وجه الاحتلال ، لتبقى منظمة التحرير الفلسطينية قوية شامخة وتبقى الرافعه الحقيقية لمسيرة شعبنا ولنواصل مسيرتنا معا باتجاه قيام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس .

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا