رغم أن موجات اللاجئين التي تتدفق إلى أوروبا، لم يتجه بعضها نحو إسرائيل، إلا أن صناع القرار الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يتحسبون من احتمال سعي طالبي لجوء عرب إلى الوصول إليها.
وكتب المحلل العسكري في صحيفة ‘هآرتس’، عاموس هارئيل، اليوم الجمعة، أن ‘الموجات العاتية من اللاجئين في المنطقة، وإلى جانبها تزايد نشاط المنظمات الجهادية على طول الحدود، من شأنها أن تشجع نتنياهو على إخراج خطته بإحاطة الدولة بالجدران المرتفعة ومنظومات جمع معلومات استخبارية ومراقبة من الدرج وإزالة الغبار عنها. ومن الجائز أن جزءا من فائض جباية الضرائب سيوجه لهذا الهدف’.
وأشار هارئيل إلى إقامة السياج على طول الحدود مع مصر وأنه يعتبر أن هذا السياج حقق هدفه وهو منع استمرار دخول طالبي اللجوء الأفارقة. كذلك أشار إلى مخطط بناء جدار بطول 30 كيلومترا في الجزء الجنوبي من الحدود بين إسرائيل والأردن.
واعتبر المحلل أنه ‘على الرغم من أن المملكة الهاشمية تبدو مستقرة، إلا أن القلق حيال المستقبل، على ضوء ضغوط داعش واللاجئين، يستوجب انشغال واسع في هذا الأمر من جانب صناع القرار في إسرائيل’.
وأضاف هارئيل أنه ‘في جبهة الإرهاب، فإن إسرائيل قلقة من نزوح عشرات آلاف اللاجئين السوريين جنوبا، للعمل في الحقول الزراعية في الجانب الأردني من الأغوار، تحسبا من تسلل نشطاء إرهابيين بينهم’.
ولفت هارئيل إلى أن حوالي ثلاثة ملايين شخص فروا من اليمن على خلفية الحرب الدائرة هناك، ‘وهؤلاء قد يتجهون شمالا، إلى السعودية وبعد ذلك ربما يتجهون إلى الأردن. ومن الجائز أن هذا الأمر سيطرح على أنه سبب يستوجب تسريع إغلاق الحدود مع الأردن’.
