الرئيسيةأخبارأهم الأخبارإرتفاع العمليات البطولية للفلسطينيين في القدس تفرمل جنوح نتنياهو وتجبره على رفع...

إرتفاع العمليات البطولية للفلسطينيين في القدس تفرمل جنوح نتنياهو وتجبره على رفع القيود عن الأقصى

كتب هيثم زعيتر – أجبرت التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التراجع عن مواقفه التصعيدية في محاولة لتنفيس الانعكاس السلبي للغضب الإسرائيلي عليه، بعد توسّع دائرة المواجهات بين الشباب الفلسطينيين والصهاينة لتمتد من القدس والضفة الغربية إلى الجليل والأراضي المحتلة منذ العام 1948، ما يُؤكّد وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الممارسات التعسفية الإسرائيلية.
وقد فشل نتنياهو باستغلال ما يجري وتسويقه داخلياً ودولياً في محاولة للالتفاف على الإنجازات الفلسطينية، التي توّجت مؤخراً برفع العلم الفلسطيني فوق الأمم المتحدة، وأدت التطورات إلى اجباره على إرجاء زيارته التي كانت مقررة إلى ألمانيا اليوم (الخميس).
وخشية من الانفجار الفلسطيني في القدس المحتلة، أصدر نتنياهو أمراً لأعضاء الكنيست، ووزراء حكومته، بعدم الدخول إلى المسجد الأقصى.
كما أعلنت شرطة الاحتلال رفع القيود التي كانت قد فرضتها على المصلين المسلمين لدخول المسجد الأقصى، حيث قضت بالعودة إلى الإجراءات العادية من دون فرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الشريف.
وما كان قد حذّر منه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خطورة الحرب الدينية، أشار إليه نتنياهو بـ”الحرب الطائفية”.
كما حذّر رئيس الأركان الإسرائيلي رودفين ريفلين عن التحريض الديني في الأماكن المقدسة في القدس، مشيراً إلى أن “إسرائيل والفلسطينيين على فوهة بركان”.
وسُجِّل يوم أمس تطوّر بارز تمثل بدخول الفتيات الفلسطينيات على خط عمليات السلاح الأبيض، حيث أقدمت الفتاة شروق دويدات (18 عاماً) على طعن يهودي في ظهره على مقربة من المسجد الأقصى في البلدة القديمة، قبل أن يتمكن اليهودي من اشهار سلاحه واطلاق النار عليها، واصابتها بجروح خطرة.
كما أقدم الشاب الفلسطيني أمجد حاتم الجندي (20 عاماً) من مدينة يطا – جنوب الخليل على طعن جندي إسرائيلي وخطف سلاحه في كريات جات بالجنوب، قبل أن يفر إلى عمارة سكنية، فيما قامت وحدة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي بمطاردته إلى المبنى وإطلاق النار عليه ما أدى إلى استشهاده.
وقد استدعت مخابرات الاحتلال والد الشهيد حاتم وشقيقه شريف، بعدما فشلت باقتحام منزل العائلة في يطا بعد تجمر المئات من أهالي المدينة حول البيت ومنعهم الاحتلال الاقتراب منه، حيث جرت مواجهات وأصيب بنتيجتها 11 مواطناً بجراح، نتيجة إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
كذلك ذكر أن حاجز الاحتلال “الزعيم” – شرقي مدينة القدس المحتلة تعرض لهجوم، فيما تردد أن سيارة حاولت اقتحام الحاجز فقامت قوات الاحتلال باطلاق النار باتجاهها، ما أدى إلى اصابة أحد ركابها.
وفي رواية اسرائيلية أن سيارة حاولت دهس جندي على هذا الحاجز، فأطلت جنود الاحتلال النار باتجاهها ما أدى إلى اصابة شخص كان بداخلها.
في غضون ذلك، استمرت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود وشرطة الاحتلال والمستوطنين، الذين يحاولون الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم، وهو ما جرى بالبلدة القديمة من مدينة الخليل، حيث تصدّى الأهالي للمستوطنين، وجرى عراك بالأيدي.
كما تجددت أمس المواجهات في مدينة يافا داخل الأراضي المحتلة منذ العام 1948، بعد تجمهر العشرات من شباب المدينة في حديقة العجمي، في اطار حراك جديد من الاحتجاجات بدأت أمس الأول في المدينة نُصرة للمسجد الأقصى.
وبدأت التظاهرة بالخروج عن السيطرة ووقعت مناوشات بين الشبان ورجال الشرطة التي قامت باعتقال قاصرين واقتيادهما إلى مركز الشرطة.
إلى ذلك، أجرى الرئيس عباس اتصالاً هاتفياً بوالد الشهيد عبد الرحمن شادي عبيد الله معزياً باستشهاده.
كما طالبت عائلة الشهيد فادي سمير علون بتشريح جثة ابنها الذي استشهد فجر الأحد برصاص أفراد شرطة الاحتلال، التي ما زالت ترفض تسليمه تحت ذرائع وحجج مختلفة.

نشر في جريدة “اللـواء” الخميس 8-10-2015

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا