دعا ممثلون عن الصحافيين والمؤسسات الإعلامية والحقوقية، اليوم الخميس، الصحافيين كافة لتقديم الشكاوي المتعلقة بالانتهاكات والاعتداءات التي تعرضوا اليها من قبل الاحتلال بما يساهم في إعداد ملفات قانونية حول هذه الجرائم والانتهاكات تمهيدا لرفعها الى المؤسسات الحقوقية الإقليمية والدولية.
وشدد المتحدثون خلال الاجتماع الذي جرى عقده في نقابة الصحافيين في البيرة، بمشاركة ممثلي عن النقابة ووزارة الاعلام ومؤسسات حقوقية وإعلامية متخصصة في مجال التوثيق القانوني والحقوقي، على أهمية العمل المشترك والتعاون لتأسيس المرصد الوطني لتوثيق الانتهاكات والجرائم بحق الصحافيين الفلسطينيين أو الصحافيين العاملين في الأراضي الفلسطينية.
كما أكدوا أهمية تشكيل لجنة متخصصة تضم ممثلي عن المؤسسات المشاركة تأخذ على عاتقها توثيق هذه الانتهاكات والعمل من أجل تكييفها قانونيا حتى تكون صالحة لتقديمها على مستوى المؤسسات الحقوقية الاقليمية والدولية.
واثنى وكيل وزارة الاعلام محمود خليفة على الجهود التي تبذلها النقابة في اتجاه تجميع كل الجهود المؤسساتية لخدمة حماية الصحافيين من جرائم وانتهاكات الاحتلال.
وطالب المؤسسات الدولية العاملة فوق اراضي دولة فلسطين لتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية والقانونية في الضغط على الاحتلال وأجهزته لوقف الجرائم والانتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لشتى أنواع التهديدات والمخاطر .
من جانبه، أكد نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار أهمية العمل من أجل تنفيذ خطوات عملية باتجاه إنجاز ملف الانتهاكات والجرائم والاعتداءات على الصحافيين قبل وصول وفد تقصي الحقائق من قبل قيادة الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب.
وذكر أن النقابة حريصة على الارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون مع كافة المؤسسات بما يخدم حماية الصحافيين خاصة في ظل الاستهداف المبرمج من قبل سلطات الاحتلال وجنودها واجهزتها .
وأكد النجار استعداد النقابة للتعاون مع كافة المؤسسات بما يخدم الوصول الى ملف توثيقي قانوني، خاصة بكافة الانتهاكات والاعتداءات، مشددا على أهمية أن يخرج هذا الاجتماع بتشكيل لجنة وطنية مهنية لمتابعة استكمال وإعداد كافة الملفات المرتبطة بالانتهاكات والاعتداءات والجرائم الخاصة بالصحافيين والمؤسسات الاعلامية.
وجرى خلال اللقاء الذي شارك فيه أعضاء من الامانة العامة لنقابة الصحافيين وممثلين عن مؤسسة الحق، والهيئة المستقلة لحقوق الانسان، ومركز شمس، والمركز الفلسطيني للحريات الاعلامية ‘مدى’، وائتلاف أمان، طرح العديد من المقترحات والتوصيات على أن يصار إلى صياغة مقترحات عملية تساهم في استدامة هذه الجهود المهنية بما يساهم في الحد من الانتهاكات والجرائم بحق الصحافيين والمؤسسات الاعلامية.
كما دعا الحضور إلى إطلاق حملة لحث الصحافيين على تقديم شهاداتهم وشكواهم إلى لجنة مخصصة لهذا الغرض، وضرورة انتظام عمل اللجنة قبل وصول وفد تقصي الحقائق الذي سوف يصل الأراضي الفلسطينية هذا الشهر.
