الرئيسيةمختاراتمقالاتالعنف الاسري كتبت تمارا حداد

العنف الاسري كتبت تمارا حداد

ظاهرة العنف الاسري ظاهرة منتشرة كثيرا في اواسط المجتمع الفلسطيني ، ولكن ما معنى مفهوم العنف الاسري ؟ هو أي تصرف يقترفه أي فرد في العائلة ضد أي فرد من نفس العائلة ، بهدف خلق الالم والأذى لأفراد العائلة او خلق أي شكل من اشكال الاساءة ضد أي فرد من افراد العائلة نفسها ، نتيجة تراكم الضغوط النفسية في هذه الحياة.
من انواع العنف الاسري ، العنف الجسدي فهو سلوك موجه ضد الجسد ويستعمل من خلاله عدة وسائل منها دفع الجسد بقوة ، واستخدام ادوات تلحق الاذى بالجسد ، الضرب ،الصفع ، الخنق، اللكم باليد، استعمال ادوات حادة مثل السكين قد يودي بحياة الفرد الى خطر محدق او الى كسور بأعضاء الجسد او حروق تشوه الجسد او تشوهات نتيجة الضرب المبرح ويظهر على ذلك علامات منها الازرقاق او الاحمرار.
اما النوع الثاني هو العنف النفسي ومعناه المعاملة السيئة للإنسان ، ويتمثل بالاستهزاء والاستهتار والتقليل من قيمة الفرد ، والشتم ، واستعمال الالقاب البذيئة ، والأوصاف السيئة مثل الغبي او فاشل او طرد الطفل خارج البيت وهذا يؤدي الى التقليل من قيمته والحد من قدراته العقلية والنفسية والذاتية ويضعف من الشخصية ويزعزع الثقة.
اما العنف الجنسي وهو الاعتداء على الجسد بطريقة تشذ عن الوضع الطبيعي .
اسباب العنف الاسري .اول سبب هو السبب السياسي فبسبب وجود الاحتلال الاسرائيلي الذي يخلق الظلم والقمع والاستبداد ليزيد من هذه الظاهرة السلبية ، فالاحتلال وأساليبه القمعية والممنهجة يبث العنف القهري بين ابناء الشعب الفلسطيني.
السبب الاقتصادي هو عدم توفر المال وانتشار البطالة وعدم توفر فرص العمل ليؤثر بشكل سلبي على العوائل مما ادى الى زيادة العنف الاسري وذلك عن طريق تفريغ شحنة غضب الوالدين في الاطفال ليتسبب عقدا نفسية لهم ولزوجاتهم.
السبب الثقافي وذلك لعدم تكافؤ بين الوالدين بالثقافة او مشاهدة الاطفال افلام الاكشن او الكرتون والمصارعة كل ذلك ادى الى زيادة ظاهرة العنف الاسري.
اما السبب الاخر في زيادة العنف الاسري هو السبب السيكولوجي ومعناه ان احد افراد العائلة مصابا بمرض نفسي وهذا المرض يساعد في دعم العنف الاسري في المنزل .
اما السبب الرئيسي في اسناد الدعم النفسي هو طبيعة التربية و الاطر الاجتماعية التي تربى عليها ذلك الفرد. ويتمثل في
السبب الاجتماعي بالمشاكل الزوجية والإهمال وانفصال احد الوالدين او موت احدهما، ولجوء احد الوالدين الى تعاطي المخدرات او استعمال المواد المسكرة فهذا يساعد في انتشار العنف الاسري . وغياب الحب والحنان والعطف في الاسرة .
ناهيك عن طبيعة المجتمع الذكوري الذي ما زال حتى اليوم يميز بين الذكور والإناث وهذا يدعم عدم المساواة ليؤدي الى نتيجة تطور العنف الاسري.
اما اثار العنف الاسري
اولا : زيادة التفكك الاسري بين افراد الاسرة.
ثانيا: عدم توفر الامن والأمان.
ثالثا: زعزعة الثقة وإضعاف الشخصية.
رابعا: بث الكراهية
خامسا: ضعف في التركيز وعدم انسجام واندماج الطفل مع مجتمعه الخارجي وعدم تقبل الاخرين والعدائية والانطوائية
الحلول المقترحة للحد من ظاهرة العنف الاسري:
نشر الوازع الديني وتثبيت القيم والأخلاق.
دعم مفهوم المساواة بين الذكور والإناث بنفس العائلة.
المدارس لها دور هام في اظهار مفهوم العنف الاسري وكيفية الخلاص منه وذلك بإعطائهم محاضرات حول العنف الاسري وإعطاء مجلس الامهات تلك المحاضرة للتخفيف منها.
ايجاد اماكن للاستشارات حول العنف الاسري.
برامج تثقيفية وتوعية تظهر مساوئ العنف الاسري.
ايجاد خطة نوعية لحل مشكلة العنف الاسري بطريقة جذرية.
نشر ثقافة المحبة والوئام والتعاون والتكافل والتراحم والإخلاص بين افراد الاسرة فالصفات الحميدة تساعد في التخفيف من هذه الظاهرة.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا