الرئيسيةأخبارأهم الأخبارتفاؤل حذر حيال الجولة الجديدة لمصالحة فتح وحماس

تفاؤل حذر حيال الجولة الجديدة لمصالحة فتح وحماس

جولة جديدة من مباحثات ملف المصالحة الفلسطينية بدأت بين حركتي فتح وحماس، وقد تكون مختلفة عن سابقاتها بحسب المراقبين، لعدة عوامل مرتبطة بالحركتين خاصة حماس، الأمر الذي يدفع باتجاه التفاؤل بإنهاء الانقسام.

وبدأت الجولة بمحادثات سرية بعيدا عن وسائل الاعلام بين وفد فتحاوي ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دولة قطر. وافيد ان ردودا ايجابية تلقاها الوفد من مشعل تدفع باتجاه البدء بخطوات المصالحة، على رأسها تشكيل حكومة وحدة وطنية واستلام المعابر واجراء انتخابات وأيضا تعدى الامر الى البحث في سلاح المقاومة.

وبحسب مصادر رفيعة، فإن اللقاءات داخل قطر بين قيادات على أعلى مستوى في حركتي فتح وحماس ما زالت مستمرة، وكانت إيجابية وهامة، وتم مناقشة بعض الملفات التي تعد عقبة حقيقية أمام تحريك المصالحة نحو الوحدة الوطنية.

وقالت المصادر الرفيعة إن بداية المحادثات كانت سرية دون علم الرئيس محمود عباس بين خالد مشعل ووفد فتحاوي من ضمنه القياديون بفتح قدورة فارس، ومحمد الحوراني، واحمد غنيم، كان اخرها لقاء قبل يومين.

وجرى خلال هذه اللقاءات الاتفاق مع خالد مشعل على بنود رئيسية اهمها اجراء انتخابات بشرط الا تقصي احدى الحركتين فتح او حماس، الاخرى في حال فوزها بالانتخابات، وفق المصادر.

وحسب المصادر ذاتها فإن مشعل ابلغ الوفد بأن حركة حماس لا ترغب برئاسة الحكومة او السلطة.

وقال المحلل السياسي جهاد حرب لـ”رايــة”، إن المؤشرات ايجابية ومتجهة نحو الوصول الى اتفاق، لوجود رغبة عربية نحو ذلك وعوامل اقليمية تدفع بهذا الاتجاه.

وقال المحلل السياسي عمر الغول إن ما ارسلته حركة حماس من نقاط للتوافق مقبولة لكن المشكلة في مدى اجماع اطراف حركة حماس في الداخل والخارج على هذه النقاط التي تشمل تحديد موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية وفتح المعابر وتشكيل حكومة وحدة.

وقال لـ”رايــة”، ان الرسالة التي ارسلت من خالد مشعل لعزام الاحمد لم تتضمن اي تعقيدات باي شكل من الاشكال، لكن المسالة العالقة هي مكان عقد اجتماع الاطار والذي اختير في مصر في حين تتحفظ الاخيرة على دخول خالد مشعل.

ووفق المراقبين فإن العوامل الاقليمية المتغيرة على حركة حماس قد تدفع باتجاه تحقيق المصالحة.

وقال حرب، إن الاطراف العربية تذهب باتجاه توحيد الشعب الفلسطيني، في ظل وضوح التحالف السني.

لكن حرب ابدى تخوفا من ان تصل هذه الجولة الى مصير الجولات السابقة التي وصلت لتوقيع اتفاقات لكن لم تطبق فعليا على الارض.

وقال: اذا لم يطبق الاتفاق خلال اشهر، اعتقد اننا لن نذهب للمصالحة.

وقال الغول إنه يوجد رغبة لدى حماس بالمصالحة هذه المرة بما يختلف عن المحاولات السابقة، وذلك لبروز بعض التضييقات في وجهها، ودفع القوى الاقليمية المؤيدة للاخوان باتجاه أن ملاذ الحركة هو الشرعية الوطنية ومنظمة التحرير، إضافة الى انسداد الافق امام الحركة وخروجها من تركيا.

وأشار الى ان مسؤول ملف المصالحة عزام الاحمد سيجتمع اليوم أو غدا بخالد مشعل في قطر لاستكمال المحادثات.

وحول ما إذا كانت اللقاءات سرية دون علم ارئيس، نفى الغول ذلك مؤكدا ان الرئيس يشرف على المصالحة بنفسه.

وقال إن ما جرى من اتصالات شخصية مع محمد حوارني وقدورة فارس كانت بإذن المسؤول الرسمي عن المصالحة عزام الاحمد.

وكان القيادي بحركة حماس احمد يوسف قد صرح أن اللقاءات التي تجري بقطر وتركيا بعيداً عن الإعلام، سينتج عنها تطور فعلي وكبير في حال قدم الجانبين تنازلات هامة في سبيل استعادة الوحدة، وتطبيق الإتفاقات الأخيرة التي جرى توقيعها في فلسطين والخارج.

وصرح القيادي بفتح محمد الحوراني في حديث نقلته صحيفة الخليج، ان الطرفين فتح وحماس اتفقا على البدء بتنفيذ برنامج سياسي موحد مبني على وثيقة الوفاق الوطني، وتوفير كل الأجواء الداخلية للتوجه نحو إجراء الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية، وتفعيل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وإعادة بناء المجلس الوطني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

عن راية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا