الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمالقمع المشلح والكفاح المسلح

القمع المشلح والكفاح المسلح

صادقت لجنة التشريع في الكنيست الاسرائيلي على مشروع قانون يبيح لعناصر الأمن الاسرائيلي التفتيش الجسدي لأي فلسطيني وتجريده من ملابسه في أي مكان واي وقت. أي تعرية اي كائن فلسطيني من اي كائن اسرائيلي وترويعه وقمعه “واللي ما يشتري يتفرج”.
ويحتاج القانون المجنون المقترح الى قراءتين في الكنيست لاقراره.
وتعرية الفلسطيني ليست جديدة بل كانت معتمدة على الجسور وفي المطار وكنا نسميه” ستربتيز” وهو إجراء لم تكن تمارسه اية سلطة في العالم المتوحش ولا المتحضر. والمشروع الجديد يعطي عنصر الأمن الاسرائيلي الحق في تعريتنا وفق مزاجه وفي اي ساعة واي مكان مثلما اباح القتل لمجرد الاشتباه فإنه يبيح التجرد لمجرد الإشتباه فالتعرية اشد من القتل ايضا.
ولعل هذه الإهانة المقترحة بما تحمله من إذلال وقمع وتجريد الانسان من كرامته ستكون كمن يصب الزيت على النار وستحفز الكثيرين على الانتقام والرد على الاحتلال، لأنني من خلال متابعتي لظروف كثير من الهجمات ضد الاحتلال وجدت ان الحافز الفوري او الصاعق المفجر لها كان القمع والاذلال من قبل جنود الاحتلال على الحواجز كما ورد على لسان منفذ عملية واد عيون الحرامية ثائر حماد وكذلك منفذ عملية قتل جندي على حاجز سردا وغيرها كثير. فالإمعان في إلاذلال والتحقير يؤدي الى ردود فعل قاسية بحجم الإذلال، لأن الإنسان ليس مجردا من المشاعر حتى تجرده من ملابسه وفق مزاج جنود وشرطة لا يقيمون وزنا للمشاعر الانسانية، واظن ان القمع المشلح سيؤدي الى الكفاح المسلح.

نقلاً عن شاشة نيوز، بقلم: حافظ البرغوثي

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا