بمناسبة يوم الأسير الذي يحل اليوم ، وفي ظل ما يلاقيه اسرانا الأبطال من قهر ومحاولات استلاب الكرامة وما يتعرضون له من تعذيب وحرمان من العلاج ومن رؤية النور وفلذات الأكباد.
بهذه المناسبة تتوجه حركتنا لكل كادرها وعناصرها وانصارها ، ومن خلالهم لكل ابناء شعبنا ، ورفاقنا واخوتنا في الفصائل الفلسطينية ، وإلى كل مؤسسات حقوق الانسان والمنظمات الأهلية في فلسطين وفي الدول العربية وبقية دول العالم ، وإلى انصار الحرية والسلام والعدل في كل مكان ، للاسهام بدورهم واجراء اتصالاتهم لحشد الرأي العام الواسع من اجل انجاح ترشيح الاخ مروان البرغوثي عضو مركزية فتح لنيل جائزة نوبل للسلام ، الذي اقترح ترشيحه لها بداية الفنان التشكيلي الارجنتيني عضو لجنة الجائزة واللجنة الوطنية التونسية لحقوق الانسان .
ندعوهم لدعم هذا الترشيح ، لانه يعني بكل وضوح ان نضال الأخ مروان ، انما هو نضال من اجل الحرية ومن اجل سلام شعبهم ، وتلخيصه من الظلم والقيود ومن اضطهاد الاحتلال ، ونضال من اجل تمكين شعبنا من الحصول على حقوقه المستلبة والتي أقرتها وأكدت عليها الشرعية الدولية دائما .
انه نضال مشروع نص على مشروعيته القانون الدولي ، معتبرا ان مقاومة الاحتلال بكل الوسائل بما فيها الكفاح المسلح حق مشروع لمن يقع تحت نير الاحتلال.
نضالنا الموجه ضد الاحتلال وبهدف حرية شعبنا ، هو نضال من أجل سلام شعبنا ، ومن أجل وضع حد لدائرة الصراع مع المحتل ، وهو نضال لوقف الاعتداءات المتواصلة عليه بكل أشكال العنف الاسرائيلي والسلاح الفتاك بل المحرم استخدامه في حالة الحرب هو نضال من اجل سلامنا وسلام الاسرائيلين في نهاية المطاف ، فعندما تتحقق حرية شعبنا ، وعندما ننال حقوقنا في الدولة والعودة وتقرير المصير ، وعندما تقرر اسرائيل وتعترف بهذه الحقوق ، عند ذلك تتوقف دائرة العنف التي تغذيها سياسات اسرائيل العدوانية دائما ، وبتوقفها بعد اعادة الحقوق المشروعة لشعبنا سيحل سلام عادل لمصلحتنا ومصلحتهم .
ان نضالنا ضد سياسات اسرائيل تكرس اشتعال النار على هذه الارض وتهدد باشعالها في مناطق أخرى ، في لبنان مثلا ، هذا النضال لهو نضال حقيقي من أجل السلام ونزع كل جذور الشر والعدوان التي تؤدي الى غيابه وفقدانه .
ان حصول مروان على هذه الجائزة ، ليفند الادعاءات الاسرائلية التي تحاول وصف نضالنا المشروع بصفات هي بعيدة عنه كل البعد ، وحصوله عليها سيفرض على اسرائيل اطلاق سراح الاسرى كافة وستكون هذه الجائزة التي علينا جميعا بذل الجهد من أجل الوصول اليها ، ستكون جائزة لشعبنا بكل فصائله ، وجائزة لاسرانا جميعا بلا استثناء ، ستكون جائزة لنضال شعبنا من اجل الحرية وفي سبيل العدل والسلام وفي سبيل قهر الظلم وازالته ووقف استلاب انسانية الانسان .
ان نضالنا موجه لإزالة الشر الذي يمثله الاحتلال ولوقف ما يترتب عليه من قتل واستلاب للحرية والكرامة وتهجير ومصادرة أرض وهدم ممتلكات ، انه نضال من أجل تحقيق مبادىء الانسانية وقيمها وتنفيذ القوانين التي تضمن كرامة الانسان .
رسالة المفوض /الدائرة الاعلامية في مفوضية الاقاليم الخارجية
