فلسطين المانحة

في باريس، علق الرئيس ابومازن، اوسمة الاستحقاق والتميز الذهبي الفلسطينية، على صدور عدد من الشخصيات الفرنسية، التي ساهمت وتساهم في تعزيز العلاقات بين فرنسا وفلسطين ماضيا وحاضرا ومستقبلا، ” بلير روجيه ” رئيس جمعية الصداقة الفرنسية الفلسطينية، في مجلس الشيوخ الفرنسي، و”كلود نكوليه ” رئيس شبكة التعاون اللامركزي مع فلسطين، و ” توفيق تهاني ” رئيس جمعية التضامن الفرنسي مع الفلسطينيين، وفي حفل كبير اقيم في مقر اقامته هناك، منح الرئيس ابو مازن رئيس الفرقة السيمفونية الفرنسية الموسيقار والكاتب ” ميتين أربيني ” مواطنة الشرف الفلسطينية، وإن كنا نكتب عن ذلك هنا، وينبغي ان نكتب عن ذلك فأنما لنوضح ونؤكد على عمق التنور الحضاري لفلسطين وتطلعاته الانسانية النابعة من جماليات مشروعه التحرري .
ولأن مسيرة التحررالوطني الفلسطيني، ليست مجرد مسيرة للتحرر من الاحتلال الاسرائيلي البغيض فقط، وانما هي ايضا مسيرة للتحرر من ظلاميات التطرف ومعيقات التقدم والتنور الانساني، لأجل بناء دولة الحرية والديمقراطية، والكرامة والعدالة الاجتماعية، بعيدا عن كل تعصب وتطرف ايا كان اسمه ومحتواه .
ولأن هذا هو روح هذه المسيرة، ومسعاها النبيل حتى تصل الى اكتمالها بلحظة النصر المؤزر، فأن تكريم الفن والموسيقى، وتكريم بناة علاقات الصداقة والتضامن مع فلسطين وشعبها وقضيتها، بوصفهم بناة محبة وتفاهم، هو عمل اصيل من اعمالها وموقف مبدئي من مواقفها، وفكرة اساسية من افكارها، واكثر من ذلك فان هذا التكريم بهذه الاوسمة، ومواطنة الشرف الفلسطينية، انما يعبر عن حقيقة المحتوى الحضاري والثقافي الاشمل والاجمل الذي تنطوي عليه هذه المسيرة . وبكلمات اخرى واخيرة … في باريس قالت فلسطين كلمتها الحضارية، بروح الشعر وصورته، وبمصداقية خطابه الانساني الاخاذ، لالتزام اجدى وارحب بقضايا الحق والعدل والجمال .

كلمة الحياة الجديدة – رئيس التحرير

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا