الرئيسيةتقاريرشموع المسيرةالشهيد محمد باسم التميمي (حمدي)

الشهيد محمد باسم التميمي (حمدي)

من مواليد مدينة خليل الرحمن بتاريخ 14/2/1952. انخرط في العمل الوطني مبكراً وهو في المرحلة الثانوية. اعتقل عام 1968- 1969 قبل أن ينهي مرحلته الثانوية.
غادر إلى الأردن، ومنها إلى الجزائر للتحصيل العلمي، وهناك وجد نفسه في ساحة نضالية تقدم للثورة الفلسطينية بسخاء. ساحة للعمل النضالي. أتم تدريباته وعاد إلى أرض الوطن للبدء في مشواره النضالي، لكنه اعتقل على الجسر وأودع السجن، الا أنه أنكر كل التهم الموجهة إليه رغم كل الضغوط النفسية والجسدية. غادر بعد إطلاق سراحه ليبدأ مشواره من جديد. مشوار العمل النضالي بكل أشكاله (السياسي والتنظيمي والعسكري)، وما لبث أن أصبح رقماً مميزاً في لجنة التنظيم (77) التي أنشأها الشهيد كمال عدوان، واستمر فيها أثناء تولي الشهيد أبو جهاد بعد استشهاد كمال عدوان على يد الموساد الإسرائيلي.
تابع ميدانياً كل الأعمال النوعية ضد العدو، وساهم في تعزيز النخبة التي ضمت خيرة كوادر الحركة، وساهمت بشكل فعال في النهوض التنظيمي والتعبئة الفكرية والسياسية داخل الوطن وتطوير قدرات الأعضاء العاملين في جهاز القطاع الغربي.
محاور من الطراز الرفيع، ومثابر على العمل على مدار الساعة، وحاضر في كل المواقع، مشارك للجميع في العمل والإنجازات والآراء.
مساهم فعال في تطوير التدريبات العسكرية والفكرية، وتكوين الخلايا العسكرية داخل الأرض المحتلة وإنجاز دوريات العمق والدوريات ذات المهام المحددة التي وجهت للعدو ضربات موجعة مستخدمة أساليب وطرق جديدة لا تخطر على بال العدو.
من أهم العمليات التي نفذها الشهيد برفقة أبو حسن قاسم عملية (الدبويا)، حيث نجحا في إدخال مجموعة قتالية من الشباب من الكتيبة الطلابية إلى الضفة الغربية وتحديداً إلى مدينة الخليل. كانت عملية (الدبويا) نقلة نوعية في العمل النضالي الفلسطيني عام 1980. لم تكن عملية انتحارية بل عملية هجومية استهدفت المستوطنين المسلحين في قلب مدينة الخليل مما جعلها عملية نوعية بكل معنى الكلمة، سقط فيها ثلاثة عشر مستوطناً مسلحاً ونجح أفراد المجموعة في الاختفاء داخل المدينة وفي جبالها.
كانت المجموعة بقيادة عدنان أبو جابر، وياسر زيادات، وتيسير أبو سنينة، ومحمد الشوبكي، ومضت مدة ليست بالقصيرة قبل أن يتم اعتقالهم صدفة أثناء مغادرتهم إلى الأردن سيراً على الإقدام على أطراف النهر. حكم على المجموعة بالمؤبد، لكن أطلق سراحهم بعدها بسنوات قليلة في إطار عملية التبادل الشهيرة.
اتسم الشهيد بشجاعة نادرة ونشاط ملحوظ وكرس كل حياته للقضية حتى انتهى به المطاف إلى قبرص حيث نجح جهاز الموساد في تلغيم سيارته ما أدى لاستشهاده مع رفيقيه مروان وأبو حسن.

بقلم: عيسى عبد الحفيظ

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا