الرئيسيةمختاراتاخترنا لكممؤتمر باريس لانهاء الاحتلال والتحلل من القيود الأمريكية

مؤتمر باريس لانهاء الاحتلال والتحلل من القيود الأمريكية

ننظر للمباردة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي في الثالث من الشهر القادم بعين الامل والرجاء ، ذلك ان المؤتمر الذي أعلنت فرنسا أصرارها على موعده ستشارك به دولا مختلفة ، حتى وان لم ترغب الولايات المتحدة واسرائيل بل ان الولايات المتحدة قد تجد نفسها مضطرة للحضور حتى تظل تظهر للعالم ان شيئا دون ارادتها لا يتم .
هذا المؤتمر سيكون خروجا ومخرجا من الدائرة التي وضعتنا فيها الادارة الامريكية عندما نصبت نفسها راع لعملية السلام طول خمسة وعشرون عاما لم تنجز خلالها ما كان مطلوبا ، ولم تدفع اسرائيل للتقيد بالاتفاقات التي وقعت ، ولم توجه لها حتى اللوم على التأخير وعدم الالتزام .
المؤتمر سيكون فرصة لاعلان موقف من الدول المجتمعة يؤكد على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالصراع ، إذ لا حاجة للبحث عن حلول للصراع طالما ان القرارات العديدة الصادرة بهذا الشأن تتضمن الحلول المطلوبة .
فالقرار 194 حمل نصا واضحا بشان عودة اللاجئين الى الديار التي أجلوا عنها فورا وأكد ضرورة تعويضهم . والقرار 67/19 الصادر عن الجمعية العامة حدد ان دولة فلسطين تقوم على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية . والقرارين 242 و338 نصا على طلب انسحاب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها عام 1967. والقرار 1515 كان واضحا في رفضه للاستيطان والمبادرة العربية حملت مقترحات وعروض كان على اسرائيل ان تسارع للقبول بها لو انها كانت تريد السلام .

والمؤتمر الباريسي سينطلق من الأسس والقرارات الواضحة ليطالب اسرائيل بإنهاء احتلالها خلال زمن قصير محدد ، فلا بد ان يتحرر شعبنا كبقية شعوب الارض ليمارس حياته ويصوغها بالشكل الذي يناسبه ويريده ، ولا بد للاضطهاد والقهر واستلاب الحقوق والكرامة ان يتوقف ، فهو ضد قيم العالم وضد مفاهيم العصر.

وسينبثق عن المؤتمر لجنة لمتابعة توصياته وقراراته من أجل تنفيذها ولا بد ان تفرض على اسرائيل عقوبات ان لم تستجب ولجأت كعادتها للرفض.
وتنتظر من الدول الاوروبية ونوجه الدعوة لها للاعتراف بدولة فلسطين حالا ، كحق لنا والتزام منها بآراء ومواقف برلماناتها التي دعتها سابقا الى ذلك ، وكرد منها ايضا على صلف اسرائيل ، ومحاولة للضغط عليها ، للتعامل مع الحقائق الجديدة التي تترتب على هذه الاعترافات المأمولة .

يستطيع الاخوة العرب ان يسهموا بقسطهم في هذا الجهد من اجل بلورة الموقف الاوروبي الضاغط على اسرائيل ، والكف عن ممالئتها من قبل البعض ، فهناك برلمانات اوروبية عديدة منها البريطاني والفرنسي والاسباني والايطالي وغيرها أوصت حكوماتها بالاعتراف بدولة فلسطين .
وفي كلمته امام مجلس الجامعة العربية بحضور وزراء الخارجية العرب أكد الأخ الرئيس انه حان الوقت لانهاء هذا الاحتلال الغاشم ، وحان الوقت لحشد الارادة العربية والدولية ، في جهد جماعي يضغط على اسرائيل ويجبرها على الاعتراف بحقوق شعبنا في الحصول على حريته واستقلاله في دولة ذات سيادة القدس الشرقية عاصمتها بحدود عام 1967 ، وفي الحصول على حقه في العودة كما أقرته الشرعية الدولية.فإحلال السلام في المنطقة سيعود بالنفع والفوائد على الدول كافة ، خصوصا الاوروبية التي يعلن مسؤولوها ان السلام سيكون في مصلحة بلادهم ايضا وان ارتباطهم بمنطقتنا كبير.

رسالة مفوض الاقاليم الخارجية لحركة “فتح” الاسبوعية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا