الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمسلوك حماس ،الاعدامات والمسؤولية المطلوبة.

سلوك حماس ،الاعدامات والمسؤولية المطلوبة.

هي مفارقة في الحقيقة ،ولكن الامر عندما يتعلق بحماس يصبح ممكنا وغير مفاجىء باي حال . فقد درجت هذه الحركة على فعل ما تريد ، والتصرف وفق ما يناسب مزاج قادتها ومصلحتهم الفئوية الضيقة ، التي يرون هم انها ليست كذلك، ويظنون انها مصلحة الامة ، ويحاولوا ان يوهموا انصارهم بهذا الظن الآثم . فمصلحة الشعب والامة هي المصلحة التي يقدمها الدين والمنطق والخلق على مصلحة الافراد والاحزاب أيا كان توجههم ومقصدهم.

المفارقة هي انه رغم سيطرة هؤلاء على غزة ، واضطهاد وقهر أهلها من أبناء شعبنا الذين طالموا تحملوا وناضلوا وضحوا من اجل الحرية والاستقلال والخلاص ، قتلوا واعتقلوا والصقوا تهم الكفر بمن ليس منهم ، اغتصبوا المساعدات الغذائية والدوائية لمن يريدون ، وحرموا من اعتقدوا انه يعارضهم .
رغم سيطرتهم وسلوكهم هذا الشائن ، المعادي للجماهير، تجدهم يطالبون السلطة بدفع رواتب موظفين هم أتوابهم ، وعسكريين هم اداتهم في القمع وكانوا وسيلتهم لتنفيذ الانقلاب الاسود ، ويذهبون لتحميل السلطة مسؤولية انقطاع الكهرباء عن غزة ، ويلصقوا بها تهمة المساهمة في فرض الحصار على أبناء شعبنا هناك.

ويرددون في اوقات اخرى ان الرئيس هو رئيس الشعب وينكفؤون متى ارادوا ليقولوا ان الرئيس انتهت شرعيته ، يطالبون حكومة الوفاق بتحمل مسؤولياتها تجاه غزة ، و هم يمنعون الحكومة من التدخل في أي أمر ، ويمنعون وزراءها من التحرك وزيارة أي مؤسسة اذا وصلوا غزة وحاولوا القيام بدورهم المطلوب.

واليوم يعلنون انهم سينفذون احكام اعدام ضد من أصدروا هم قرارات ضدهم ، فكيف يقدم هؤلاء على تنفيذ هذه الاحكام قبل تدقيقها والتاكد من نزاهتها ومبرراتها وسندها القانوني ، وكيف يصدرون أحكاما وهم الذين عينوا القضاة بعيدا عن ارادة الرئيس ومصادقته ، كما ينص القانون والدستور المؤقت ” القانون الأساسي”.
هم يصدرون الاحكام على أناس يخالفونهم أو غير محسوبين عليهم ، لأن الأمر لو كان غير ذلك لما صدر اي حكم من هذا النوع ولا حتى أقل منه على من يناصرهم ، فكيف تقوم حماس بكل ما تقوم به ، وتطالب السلطة بتحمل مسؤولية كل تفاصيل الحياة في القطاع ؟ أليس الأجدر بها في هذه الحالة ان تتحمل هي مسؤولية كل شيء ، رواتب ووقود وعلاج وتعليم وكهرباء وحل مشاكل البطالة وتغطية موازنة البلديات والمجالس القروية .
لقد خصصت السلطة وما زالت 58% من موازنتها لأهلنا في غزة ، وهي تتحمل كل الأعباء وتغطي كل الاحتياجات بمسؤولية والتزام ، اما هؤلاء فلن يتراجعوا عن العبث الذي يستمرون بممارسته ، ولن يتحلوا بروح المسؤولية التي تفرض عليهم الوقوف بجانب شعبهم والعمل على خدمة أهدافه وتلبية احتياجاته وتوفير امنه ، وها هم يرفضون كل مبادرة لانهاء الانقسام، ولا يتجاوبوا مع ما طرحه الرئيس السيسي للعودة الى لقاءات المصالحة في مصر ، رغم ما لشعبنا من ارتباطات ومصالح مع الشقيقة مصر ، والتي هي بوابة القطاع الى العالم والدولة العربية الكبرى التي يمكن ان يكون لها الدور في دعم قضيتنا والعمل من اجل الوصول لحقوقنا المشروعة .

الرسالة الحركية الاسبوعية لمفوضية الاقاليم الخارجية لحركة “فتح”

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا