الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمتقدير موقف بشأن المبادرة الفرنسية وزيارة رئيس وزراء فرنسا فالز

تقدير موقف بشأن المبادرة الفرنسية وزيارة رئيس وزراء فرنسا فالز

نحن أيدنا المبادرة الفرنسية لانها تبنت موقفنا بأن الطريق للوصول للسلام يمر من خلال مؤتمر دولي لتحقيق السلام في الشرق الاوسط، وأن الهدف هو الوصول الى دولة فلسطينية مستقلة تتحقق من خلال السلام. ورأينا أن ذلك يتطلب إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وأن المفاوضات يجب أن تنطلق على اساس مرجعية القانون الدولي، بجدول زمني وضمانات دولية واضحة تشمل وقف الإستيطان وإطلاق سراح الأسرى.

تأتي المبادرة الفرنسية تكريسا لنهاية احتكار الولايات المتحدة وتتبني مبدأ تدويل عملية التسوية وتعددية العالم .نحن نفضل فرنسا وأوروبا كداعية للسلام في منطقتنا بدلاً من تفرد الولايات المتحدة، ونحن دعمنا قبول المبادرة الفرنسية فلسطينيا وعربيا ودوليا. وقد وافقت امريكا وروسيا على المشاركة، وعمل الرئيس على اقناع دول أخرى للانضمام. اسرائيل هي الوحيدة المعارضة للمبادرة ولكنها لم ترفضها رفضاً نهائياً. استراتيجيتها الان ان تحصل على ضمانات وثمن باهظ للمشاركة.

تأتي زيارة رئيس وزراء فرنسا فالز لاقناع اسرائيل بالقبول بالمبادرة الفرنسية:
نتفهم ان يؤكد فالز لاسرائيل صداقة فرنسا وحيادها وموضوعيتها ورغبتها في سلام حقيقي لشدها للمبادرة الفرنسية. نتفهم ان يبذل فالز جهده لكسب موافقة اسرائيل على المشاركة. نؤيد التزام فالز بوقف الاستيطان، والمهم ان يحصل من اسرائيل على التزام بوقف الاستيطان اثناء المفاوضات على الاقل فبدون ذلك يجب ان لا نشارك في هذه المبادرة وهذا موقف الرئيس والحركة.

ولكن اسرائيل مستمرة في ابتزاز فرنسا لتقبض الثمن الذي تريد للايحاء باستعدادها للموافقة على المشاركة وعلينا ان نتصدى لذلك. وبعض من تصريحات فالز خطيرة وغير مقبولة ويجب التصدي لها لأنها تخرج عن الإجماع الأوروبي الذي تم بناءه على مدار عقود. فالز رئيس وزراء في دولة رئاسية المسؤول فيها عن العلاقات الخارجية هو رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، ولكنه لا يستطيع ان يحضر للمنطقة ويعطي هذه التصريحات دون موافقة الرئيس هولاند، ولذلك فانه لا يجوز تحويل المسألة وكأنها تخص موقف فالز وحده.

نحن لسنا مع موقف فالز بالمطالبة باعتراف الدول العربية باسرائيل لتشجيعها على المشاركة بدلاً من الوعد بالاعتراف عند انتهاء انسحابها من الأرض التي احتلتها عام 1967 .هذا يعكس مسار المبادرة العربية للسلام ويدمرها. ثم هو يرفض الاشارة الى وعد فرنسا بالاعتراف بدولة فلسطينية، وكان ذلك هو أداة الضغط الوحيدة التي هددت فرنسا باستخدامها.
نحن نرفض موقف فالز من اننا المعنيون أساسا بوقف العنف، فالعنف والارهاب هو ما تقوم به اسرائيل، ونصر على الاقل على موقف مجلس الأمن بوقف الطرفين للعنف وخاصة اسرائيل.
نحن نرفض مهاجمة الدعوة لمقاطعة البضائع الاسرائيلية واتهامها بالعنصرية واللاسامية، وانما هي أداة غير عنيفة يقرها القانون الدولي، واستخدمتها فرنسا خلال العامين الماضيين ضد ايران وروسيا ما أدى الى الوصول الى الاتفاق النووي مع ايران والاتفاق مع روسيا حول أوكرانيا. فرنسا أيضاً قاطعت في الماضي نظام الأبارتهايد جنوب الأفريقي، بل وقاطعت مصر وسوريا والعراق والسودان لأغراض مختلفة، هل كانت فرنسا وقتها تمارس العنصرية؟
المقاطعة هي أداة للضغط على اسرائيل، للالتزام بما وقعت عليه، ولانهاء احتلالها واستيطانها الاستعماري، وللوصول الى السلام. كان باستطاعة فالز ان يبلغ اسرائيل أن فرنسا تلتزم فقط بمقاطعة بضائع المستوطنات أو بتوسيمها، ولكننا نرفض ادانة المطالبين بمقاطعة البضائع الاسرائيلية، ونعتقد أن هذه المقاطعة هي في النهاية الأداة الأساس للضغط على اسرائيل.
نعتقد ان الموقف الجديد لفرنسا بتأجيل الحديث عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية اذا فشلت اسرائيل في الالتحاق بالمبادرة هو خاطيء ومضر بالعملية السياسية وبحقوقنا.
نرفض موقف فالز بادانة قرار اليونسكو حول الحرم الشريف والمسجد الأقصى واصراره على الاعتراف الموازي بهيكل سليمان في الحرم الشريف.
مقولات فالز في جريدة الايام الفلسطينية كانت محاولة للالتفاف حول هذه الثغرات، وركزت على موقفه الايجابي من وقف الاستيطان، ولكننا نريد التزاما واضحاً من فرنسا بمطالبنا ومواقفنا وحقوقنا اذا ارادت استمرار دعمنا لهذه المبادرة.
وعد السيد فالز بنقل اقتراح نتنياهو للرئيس هولاند، وهو الاقتراح الذي يحول المبادرة الفرنسية الى لقاء ثنائي بينه وبين الرئيس عباس في فرنسا بدون مرجعية أو قواعد أو شروط وفي مقدمتها وقف الاستيطان، ما يستهدف إجهاض المبادرة الفرنسية وإفراغها من مضمونها.
توصية: علينا أن نرتب لقاء بين الرئيس عباس والرئيس هولاند لتصحيح الأمور وعلينا توزيع الأدوار للتصدي لابتزاز نتانياهو.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا