أقامت هيئة المتقاعدين العسكريين بيت عزاء للقائد الوطني الكبير الفريق أحمد عفانة “أبو المعتصم” نائب رئيس هيئة الاركان، عضو القيادة العامة لقوات العصافة، عضو المجلس الوطني ، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي انتقل إلى رحمته تعالى يوم أمس في تونس العاصمة عن عمر يناهز التسعون عاماً، قضاه مناضلاً من أجل حرية وتحرر وطنه وشعبه.
وفي بيت العزاء، قال لواء متقاعد ربحي عرفات رئيس هيئة المتقاعدين العسكريين في المحافظات الجنوبية لمراسل الرواسي، إن قلوبنا اليوم تعتصر ألماً برحيل المناضل الكبير “ابو المعتصم” ولعل عزائنا الوحيد هو هذا الإرث الكبير الذي تركه لنا من المواقف البطولية والروح الوطنية الخلاقة التي تبقيه حياً في قلوبنا ووجداننا وعلى مر الأجيال، وستبقى ذكراه العطرة وروحه الطاهرة نوراً تضيء لنا الطريق حتى تحقيق كامل اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
و قال اللواء الركن عرابي كلوب، في هذه المناسبة بعد ان غيب الموت القائد العسكري الكبير أحمد عفانة أبو المعتصم نائب رئيس الأركان الفلسطيني وعضو المجلس الوطني الفلسطيني والمركزي وعضو القيادة العامة لقوات العاصفة نقول ان الشعب الفلسطيني خسر قائد عسكرياً علي مدار أكثر من ستون عام وهو يقاوم الاحتلال في كل المواقع وقد كان الفريق أبو المعتصم من الشباب الذين التحق في دورة عام 36 ومن ثم دورة 48 في قيادة عبد القادر الحسيني ومن ثم التحق في الجيش الأردني، وكانت مسيرة عظيمة حتي التحق في قوات العاصفة في عام 67.
من جانبه قال اللواء المتقاعد ابو سلام الوادية الفريق أبو المعتصم، ‘كان ملتحقا بقوافل كبار أبناء شعب فلسطين من الشهداء الذين قضوا على دروب الحرية والاستقلال، وبرحيله غاب عن ساحات العمل الوطني مناضل وطني كبير، وشاهد على هذه المسيرة المظفرة التي قدم خلالها العطاء الموصول بكل إخلاص وتفانٍ وفي كل المواقع التي تبوأها دفاعا عن شعبنا وثورته في كل محطات نضالنا ومسيرتنا التاريخية، وبرحيله خسرت فلسطين ابنا بارا من أبنائها الذين نذروا أنفسهم من أجل أن ينبعث فجر الحرية على ثراها الطهور’.
وعبر لواء متقاعد عبد الخالق الفرا عن سيرة القائد ابو المعتصم وقال كان قائدا بطلا نُجلّه ونحترمه ونقدر عاليا حزمه وصلابته وعطاءه، وأمانته على المهام القيادية الكبرى التي كلف بها دفاعا عن الشرعية الفلسطينية سواء في المعارك التي قادها، أو في الجهد الذي بذله في سبيل تحقيق أهداف شعبنا وبناء مؤسسات دولتنا المستقلة، فقد كان الشهيد رفيق درب الشهيد الخالد ياسر عرفات، ورفيق درب الرئيس محمود عباس، ورفيق درب الشهيد سعد صايل ورفيق كل القادة الشهداء الذين سقطوا على درب الحرية والاستقلال منذ معارك الثورة الأولى وحتى يومنا هذا.
من جانبه قال لواء متقاعد نبيل البيطي، سيبقي المناضل الشهيد الذي عمل عقودا من النضال الوطني من أجل فلسطين، ذكري خالدة لن ننساه حيث كان خلالها شاهداً على مسيرة النضال الوطني الفلسطيني ومقدماً خلالها عطاءً متواصلاً بكل إخلاص وتفانٍ.
وأضاف الأخ طلعت النجار، إننا ونحن نودعك ايها القائد المغوار فإننا نجدد العهد والقسم على مواصلة درب النضال، مؤكدين لروحك الطاهرة إن الأسس والمبادئ التي أرسيتها خلال حياتك ومسيرة نضالك ستبقى مناراً لكل المقاتلين من اجل الحرية والكرامة الإنسانية
بدوره أشاد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بالفقيد احمد عفانة ، وقال رحل عنا هذا الرجل العملاق.. رجل المواقف والنضال والتحدي والاصرار علي الحق الفلسطيني ..
وفي ذات السياق نعى الرئيس محمود عباس وحركة فتح امس، الى شعبنا المناضل الشهيد الفريق أحمد ابراهيم عفانة “أبو المعتصم” نائب رئيس هيئة الأركان وعضو القيادة العامة لقوات العاصفة، عضو المجلسين الوطني والمركزي، الذي وافته المنية في تونس عن عمر ناهز 90 عاما.
ودعا الرئيس الله سبحانه وتعالى، أن يتقبله بقبول حسن، وأن يلهم ذويه الصبر وحسن العزاء.
بدورها نعت حركة فتح المناضل الشهيد وحيت في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة، روحه التي ارتقت بعد عقود من النضال الوطني من اجل فلسطين، كان خلالها شاهدا على مسيرة النضال الوطني الفلسطيني مقدما خلالها عطاءً متواصلا بكل اخلاص وتفانٍ.
وعاهدت الحركة الشهيد الفريق “ابو المعتصم” على المضي قدما في مسيرة النضال الوطني، حتى تحقيق طموحات شعبنا في الحرية والاستقلال.
وكان الفريق الشهيد أبو المعتصم خاض كل معارك النضال والبطولة في كل المنعطفات التي مرت بها الثورة الفلسطينية المعاصرة، أثبت خلالها شجاعة نادرة وقيادة عسكرية فذة أكسبته احترام الجميع، وقد تربت أجيال على يديه وتعلمت منه حب الوطن والالتزام بقضايا شعبه، وهي لا تزال تواصل السير على الطريق الذي سلكه الشهيد متمسكة بالأهداف النبيلة التي قضى من أجلها.
