الرئيسيةمتفرقاتالموقففلنخض الانتخابات بقائمة موحدة

فلنخض الانتخابات بقائمة موحدة

في الدول الحرة ذات السيادة تنصب جهود الحكومات والاحزاب على تحقيق المزيد من التنمية من خلال برامج وخطط تتنافس في وضعها ، من اجل زيادة رفاهية الشعب وتأمين احتياجاته ، وزيادة الدخل الذي يجعل الدولة ذات فائض مالي يعفيها من الاستدانة والاقتراض وينصب الجهد كذلك باتجاه تأمين مزيد من الرعاية الصحية والتعليمية وتكريس الاستقرار النفسي والمادي للانسان.

اما نحن الذين ما نزال نكتوي بنار الاحتلال ، فنجد اننا سنواصل عملنا وجهدنا في اتجاهين ، ممارسة النضال من اجل الفكاك من الاحتلال والتخلص من قهره وعذاباته وجرائمه والعمل على حشد الرأي العام الدولي والمواقف الدولية لمناصرة حقنا والضغط على المحتل كي يقر بحقنا في العودة والدولة وتقرير المصير ، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية ، كما أقرتها المؤسسات الدولية ، الجمعية العامة ومجلس الامن وان نواصل عملنا أيضا للانضمام للمؤسسات الدولية ، لنتخلص شيئا فشيئا من قيود الاحتلال ومعوقاته ، لحياتنا وتنقلاتنا وحريتنا وتجارتنا والتحكم بمقدراتنا وارضنا التي يستلب المزيد منها كل يوم ، ليقام فوقها مراكز استيطان لقادمين من اصقاع الارض على اساس عنصري استعماري
والاتجاه الاخر الذي نعمل على طريقه ومن اجله ، هو بناء مؤسسات دولتنا وصياغة برامجنا التنموية الممكن تحقيقها بقدر ما تسمح لنا الظروف والمعوقات والامكانات ، وتوفير احتياجات شعبنا الصحية والتعليمية والتطويرية ، وتكريس ديمقراطيتنا التي تفاخرنا بها في غابة البنادق حين كانت الجهود كلها منصبة من اجل فلسطين ونحوها وليس بأي اتجاه اخر .
واليوم حددت الحكومة موعدا لاجراء الانتخابات البلدية والقروية ، في شهر تشرين الاول القادم ، التزاما بالاستحقاق بعد مرور المدة المحددة بأربع سنوات . وهنا فإننا ندعو أعضاء فتح وانصارها وجماهيرها ، الى العمل والاستعداد بروح الفريق الواحد ، وخوض الانتخابات بقائمة موحدة ، بعيدا عن التنافس والنزعة الشخصية او العشائرية التي سبق وان ظهرت هنا وهناك ، وكانت سببا رئيسيا في التراجع والخسارة . فالانتخابات مهمة في مجال ايجاد الهيئات القيادية او الادارية للبلديات والمجالس المحلية والهيئات التي تعتمد برامج تسعى لخدمة الجماهير وابناء شعبنا وتأمين ما يحتاجونه وتحقيق ما يطمحون به . وهي مهمة ايضا لتكريس الديمقراطية والالتزام باستحقاقاتها ومواعيدها وهي مهمة كذلك في قياس الراي العام واظهار حجم تأييده لهذه الجهة او تلك . وحتى يكون القياس حقيقيا والنتائج ذات دلالات صحيحة معبرة عن الواقع ، فلا بد ان تخاض الانتخابات بجهد موحد وقوائم موحدة واحدة ، بعيدا عن الانانية والنرجسية التي تغلب مصلحة الفرد على مصلحة المجموع ، دون الادراك بان مصلحة هذا الفرد هي مستمدة ومنبثقة من مصلحة الحركة ومن واقع وحدتها وتماسكها وانتصارها .

رسالة المفوض الاسبوعية الصادرة عن مفوضية الاقاليم الخارجية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا