الرئيسيةمتفرقاتالموقفوحدة الموقف وحدة الأداء

وحدة الموقف وحدة الأداء

وحدة الحركة، شرط قوتها الأساسي ، ومحور ثقلها ، وصانع تأثيرها في الشارع الوطني ، الذي يريد ان يرى موقفا واحدا ثابتا من أي حزب أو فصيل ، لا تشتته خلافات المحاور .
وبلوغ الوحدة يتطلب إيجاد حياة تنظيمية تشاع في كل الأطر والمواقع ، وفق النظام الذي يبين الجلسة والنقاش وتوزيع المهام، وأساليب القيام بها والرقابة على الأداء وممارسة النقد والنقد الذاتي ، والالتزام بقواعد المسلكية ، والحرص على آداء الواجبات تجاه الذات اولا ، ثم تجاه الحركة وتجاه الجماهير ، كما هو مبين في قواعد المسلكية ، وكما يوضحه التثقيف الحركي الذي لا بد ان يكون متواصلا ومستمرا .
ولا بد لمدارس الكادر ان تؤسس وتمارس دورها وواجباتها في اطلاع الكادر على النظام والنشأة وأسس العمل الجماهيري الناجح ، وأصول النقد والسلوك ، ووضعهم في صورة الموقف السياسي والاهداف القريبة والبعيدة وتصورات الوصول لها وتحقيقها ، وما يستدعي ذلك من دور متكاتف من الجميع ، كل في حدود مهمته لنتمكن بجهد منسق موحد مدروس من بلوغ المطامح وتحقيق الاهداف.
الحياة التنظيمية وفق الأصول ، هي التي تنتج موقفا موحدا ، وتفرز خطابا واحدا ، وتخلق قيم التكاتف والتكامل ، والايمان باهداف الحركة وغاياتها ، وتجعل العضو مدركا لضرورة ترابطه بالاخرين ، وان دوره وأهميته وهدفه غير منفصل بأي حال عنهم.
الدعوة لمصالحة داخلية تصدر عن كادر غيور ، وطيب النيه ، لكنه لا ينظر للأسس التي تتم عليها الوحدة ، فالتصالح لا يتم بلقاء بين من تتباين وجهة نظرهم في مسألة ما ، وإنما تتم عبر الالتزام بالبرامج والنظام ، والتقيد بالموقف الحركي العام ، بعيدا عن اي نزوة شخصية او رغبة خاصة .
لا يجوز ان يطرح اي موقف او رأي جديد مختلف ، متعارض مع الموقف العام ، الا عبر مؤتمر ، ان كان طارحه يجد فيه مضمونا جديدا أو قادرا على التطوير والإفادة ، وخلق اعتبارية جديدة للحركة امام الناس .
الانضباط والالتزام ، صفات واجب توفرها في العضو صاحب الانتماء الحقيقي السليم ، وفي الكادر الذي نراهن على دوره ونشاطه ، في نشر ثقافة الحركة ، ومواقفها بين الاعضاء ، ولدى الجماهير في الشارع ، وفي مواقع العمل ، وفي المؤسسات والتجمعات السكانية والجامعات .

نحن بحاجة الى استقطاب الجماهير نحو موقفنا ، والتقيد بممارسة تظهر اننا نقوم بخدمة اهدافهم وتطلعاتهم ، نريد ان نرى التفافا واسعا حول الحركة ، يجعلها قوية امام الاعداء الخارجيين ، وامام المنافسين الداخليين ، نريد ان نستعيد مصداقية الحركة ، وسمعتها وهيبتها بين الجماهير ، وهذا لن يساعد عليه أبدا أي سلوك خارج عن الاجماع ومخالف لقواعد المسلكية والنظام ، ولن يؤدي اليه اي موقف شخصي معارض ومعترض ومستعرض امام وسائل الاعلام.
الذي يود ان يصالح الحركة واعضاءها وكادرها واطرها وانصارها ، عليه العودة للالتزام بالبرامج والاجماع الحركي ، وبالموقف العام الذي تعبر عنه القيادة عبر خليتها الاولى، اللجنة المركزية التي تناقش موقفها ، وتستمع وتتدارس ، عبر الاجتماعات الدائمة التي تعقدها ، وعبر الاجتماع الدوري الذي يجمعها بالمجلس الثوري كل ثلاثة اشهر ، اضافة لاجتماعات تعقدها مع المجلس الاستشاري والكادر الحركي في المناسبات المختلفة .

الرسالة المفوض الاسبوعية الصادرة عن مفوضية الاقاليم الخارجية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا