الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمما هو المطلوب من القمة العربية

ما هو المطلوب من القمة العربية

انهى وزراء الخارجية العرب اجتماعاتهم التحضيري للقمة العربية السابعة والعشرون التي ستعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط وسط موجة كبيرة من التحديات التي تواجه الامة العربية وفي ظل واقع عربي ممزق بما قد ينعكس سلبيا على قدرة القمة في اتخاذ قرارات استراتيجية بخصوص القضايا التي تشغل بال الامة العربية وأهمها القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الاسرائيلي اضافة الى عدد من الملفات الاخرى والمتعلقة بالأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية وانعكست سلبا على النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي العربي بحيث بانت حالة العجز العربي في التأثير في السياسة الدولية.
القضية الفلسطينية كانت حاضرة في خطابات وزراء الخارجية العرب وتصدرت الاحداث حيث اكد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط بان تحقيق الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط يتوقف على حل القضية الفلسطينية ويستدل من الخطابات الاخرى بان القضية الفلسطينية كانت القضية الاساسية والمحورية في النقاشات الجارية.
ما هي الخيارات المطروحة امام القمة العربية في ظل المشهد السياسي القائم في منطقة الشرق الاوسط والتي اوصلته اسرائيل الى حالة من انعدام اليقين بسبب رفضها لحل الدولتين واستمرارها في سياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي الفلسطينية وفي استمرار تنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني وأوصلت عملية السلام الى طريق مسدود.
المطلوب من القمة العربية ان تكون قادرة على ايصال الرسائل الى قوى المجموعة الدولية التي تمتلك القرار السياسي الدولي وتؤثر فيه ونعني بالدرجة الاولى الولايات المتحدة صاحبة النفوذ الاول في القرار السياسي الدولي وأوروبا وروسيا او بما يعرف باسم اللجنة الرباعية القوة الثانية بعد الولايات المتحدة في الاشراف على عملية السلام رغم عضوية الولايات المتحدة فيها، وان تؤكد القمة العربية على حق الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وان تكون لغة الخطاب العربي تنطق بلغة المصالح.
من المؤكد ان القمة العربية ستقوم بإحياء مبادرة السلام العربية التي تم اعتمادها في بيروت عام 2002 وتفعيلها واعتمادها كأساس للحل، بل يجب ان الاشارة الى ان هذا هو الحد الادنى المطلوب فلسطينيا وعربيا وان عدم حصول الفلسطينيين على حقوقهم سيزيد من صعوبة الوضع في المنطقة، ويجب على القمة العربية التحرر من حاجز ردود فعل الدول الغربية على قرارات القمة والتصعيد الذي يجب ان يكون عنوان هذه المرحلة والابتعاد عن شبح ردود الفعل هذه والإصرار على تمسك القمة العربية بالمطالب الفلسطينية وتبنيها بالكامل، اذ ان القضية الفلسطينية هي من تمنح الشرعية لمعظم دول العالم وكثيرا من هذه الدول وحتى الكبرى منها حاولت الاستئثار ببعض الاوراق الفلسطينية لزيادة نفوذها السياسي في الساحة الدولية.
والرسالة الاهم التي من المفترض ان تصدر عن بعض الدول العربية هي التلويح بان العلاقات العربية الاسرائيلية القائمة لا يمكن ان تستمر طويلا في ظل رفض اسرائيل الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته ووقف حالة التطبيع مع اسرائيل في ظل حديث جار عن قرب قيام مثل هذه العلاقات اللجديدة مع اسرائيل اذا انه يجب الاحتكام الى المبادرة العربية بان اقامة العلاقات العربية الاسرائيلية مرهون بمدى استجابة الجانب الاسرائيلي في الموافقة على قيام دولة فلسطينية بل يجب ان يترافق ذلك مع وجود حقائق على الارض تؤكد استجابة اسرائيل لمطالب العربية.
وهناك عامل ضغط اخر على اسرائيل يتمثل بدعم القمة العربية للمبادرة الفرنسية مع وجود مبعوث السلام الفرنسي في نواكشوط لحضور المؤتمر بصفة مراقب حيث ان المبادرة الفرنسية حاضرة وبقوة في اروقة القمة العربية وتسعى فرنسا لتجنيد قوى عالمية من اجل عقد مؤتمر دولي لحل الصراع يشكل خطوة استراتيجية ضاغطة على اسرائيل وهنا يجب ان يستغل العرب الاندفاع الفرنسي ومن خلفه بعض الدول الاوروبية والإعلان عن دعمهم المطلق للمبادرة الفرنسية وان يكون هناك ضغط عربي فرنسي اوروبي مشترك.

خاص- مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا