الرئيسيةأخباراسرائيليةالجندي القاتل في الخليل يطرح ادعاءات جديدة خلال افادته امام المحكمة

الجندي القاتل في الخليل يطرح ادعاءات جديدة خلال افادته امام المحكمة

تناولت كافة الصحف، اليوم، الافادة التي ادلى بها الجندي اليؤور ازاريا، المتهم بقتل الفلسطيني الجريج في الخليل، امام المحكمة العسكرية امس، حيث كرر الادعاء بأنه اعتقد ان الجريح الفلسطيني كان يحمل عبوة، وهو ادعاء لم يطرحه خلال اول تحقيق اجري معه بعد الحادث. كما طرح ادعاءات جديدة لم يسبق له طرحها في السابق.
ومما كتبته “هآرتس” حول الموضوع، انه حسب اقوال أزاريا فقد اعتمد تخوفه على التحذير المركز من عملية مخططة في الخليل، وكذلك على صرخات سمعها في المكان تحذر من المخرب. وادعى ازاريا ان قائد الفرقة، النقيب توم نعمان، صفعه فور قيامه بإطلاق النار وقال له ان الحادث سيبقى بينهما.
وحسب ادعاء ازاريا، فقد تصرف قادته بغير مبالاة رغم الخطر. وقال “كان يمكن رؤية مدنيين يتجولون هناك، في ضوء كل الفوضى، كما لو ان كل شيء انتهي ومغلق. كان يجب ان تكون المنطقة عسكرية مغلقة. القادة لم يبالوا، لم يتعاملوا بتاتا مع المخرب. قائد الكتيبة وقف فوقه وهو يتحدث بجهاز الاتصال، ولم ينتبه للوضع، وما يحدث في الحلبة، والصراخ. من ناحيتي لم يتصرف كما يتوقع من القائد”.
وهاجم أزاريا خلال افادته تعقيب رئيس الأركان، غادي ايزنكوت، ووزير الامن في حينه، موشيه يعلون، وقال انه فقد الثقة بقيادة الجيش. وحسب ادعائه فان قائده في الميدان، الرائد نعمان، وقائد الكتيبة المقدم دافيد شابيرا، كذبا في افادتهما ضده.
وتطرق ازاريا الى الادعاء بأنه اطلق النار انتقاما من المخرب وقوله لرفيقه بأنه “استحق الموت”، وادعى انه لا يذكر قوله هذا. وادعى انه بعد اطلاق النار بدأ قائد الكتيبة بالصراخ عليه، وعندها صفعه قائد الفرقة على وجهه – هذه معلومة لم تكن معروفة من قبل وتم تحويلها الى النيابة في الاسبوع الماضي فقط. وقال: “لم يأمرني احد بإطلاق النار، هذه مسألة عدة ثواني. بعد إطلاق النار كنت مرتبكا، عاصفا، وبعد ذلك صرخ قائد الكتيبة “من اطلق النار”، فتقدمت وشرحت له بأنني شعرت بالخطر، السكين كانت قريبة منه، وشرحت له عن العبوة. وبعد ذلك جاء الي قائد الفرقة وقال لي “كل شيء على ما يرام؟” لم افهم ما الذي يريده مني، وقال لي “تعال نصعد الى الموقع، وقبل ان نذهب، قال لي “اصغ، الامور ستبقى بيننا، حتى نعرف اذا سيصل الينا الأمر. اذا وصل – فقد وصل. حتى ذلك الوقت لن نتحدث”.
وقال المدعي المقدم (احتياط) نداف فايسمان، في بداية الجلسة، امس، ان الدفاع ابلغه بأن ازاريا تذكر تفاصيل اخرى لم يقلها خلال التحقيق. وقد “رفضت النيابة طلب الدفاع السماح لأزاريا بالخضوع للتحقيق مرة اخرى لدى الشرطة العسكرية، ولذلك قام الدفاع بتحويل الامور خطيا الينا.” وحسب فايسمان، “نحن نعتقد ان هذا التطور هو الرابع على الأقل في رواية المتهم. والادعاء بأنه تعرض للصفع من قبل نعمان، هو احدها. طبعا سنتطرق الى ذلك خلال الاستجواب المضاد في المحكمة”.
وواصل ازاريا افادته قائلا: “اشعر بالخيانة من قبل قادتي. انا اشرح لهم بأن هذا اول حادث حقيقي واجهني، واول جريح اصادفه، وهم يهاجمونني، ولا يحاولون فهمي بتاتا. توم (نعمان) سمع مني انصاف الأمور فقط. قائد الكتيبة لا يصغي بتاتا. مباشرة يهاجمني، وخلال ذلك سمعت تصريحات لوزير الامن ورئيس الأركان – لا اعرف من اين سمعا ما سمعاه، واصدرا بياني شجب دون ان يعرفا ما حدث هناك. في هذه الحالة فقدت الثقة بقادتي وبكل قيادة الجيش ووزير الامن. شعرت بأنهم القوا بي للكلاب بسبب الخوف من الصحافة”.
وادعى ازاريا ان شبيرا ونعمان كذبا في افادتهما ضده، وسأل: “لماذا يكذبان؟ ربما لكي يحافظان على نفسيهما. شرحت لهما ولكنهما رفضا الاصغاء”.
وتطرق ازاريا الى الشريط الذي يوثق قيامه بمصافحة الناشط اليميني باروخ مارزل بعد اطلاق النار، وقال: “تل رميضة هي موقع شبه عائلي. يمكن للمدنيين الدخول. باروخ مارزل دعانا ظهر السبت من كل اسبوع لتناول الطعام لديه، بما في ذلك قائد الكتيبة وقائد الفرقة والجميع”. وحسب اقواله فانه لم تكن اهمية للمصافحة. “خلال تواجدي في الخليل اقوم بمصافحة أيدي الكثير من الناس، حتى الفلسطينيين ورجال تنظيمات معينة، والمستوطنين. ربما صافحت يده. ما الذي كان يجب ان افعله؟ ان اقول له “ابتعد”؟”
يشار الى ان افادة ازاريا هي الاولى من بين افادات الدفاع التي سيتم طرحها في المرحلة الحالية من المحاكمة. ومن المقرر ان يخضع ازاريا اليوم وغدا للاستجواب من قبل النيابة العسكرية. وبعد ذلك سيبدأ محاموه بإحضار الشهود لصالحه، والذين يبلغ عددهم 20 شاهدا.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا