الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب في الفترة الواقعة بين التواريخ 22 تموز 2016، ولغاية 28 تموز 2016.

ويستعرض التقرير الحالي رقم (300)، عددا من المقالات والأخبار التي تحمل في طياتها، بشكل مباشر أو غير مباشر، مقولات، وادعاءات وأفكارًا تحريضية وعنصرية، نشرت في وسائل الاعلام الإسرائيلية في الفترة التي تم رصدها.

ويشمل التقرير أبرز المقولات التحريضية والعنصرية المنشورة في وسائل الاعلام المركزية خلال الفترة المذكورة أعلاه، التي تهدف في مجملها الى شيطنة ونزع الانسانية عن الفلسطينيين، والعرب والمسلمين عامة، ووصمهم بأوصاف سلبية وتعميمها عليهم جميعا.

كما تهدف المواد العنصرية التحريضية المنشورة في وسائل الاعلام الإسرائيلية المركزية إلى التشديد على دونية الفلسطيني، العربي والمسلم مقابل فوقية العرق اليهودي. كل ذلك يصب في محاولات انكار حق الفلسطينيين في أرضهم ووجودهم التاريخي وشرعنة احتلالهم وتبرير كل الممارسات العنيفة ضدهم.

ففي صحيفة “معاريف”، حرّض الكاتب كالمان ليبسكيند عبر مقالة نشرت بتاريخ 15.8.2016 على المصلين في المسجد الأقصى زاعمًا: “يلعب العرب كرة القدم في جبل الهيكل ويجمعون في مساجده الحجارة والقضبان الحديدية والسلاح الابيض من انواع مختلفة كي يقاتلونا. أهكذا يبدو المكان المقدس؟ أهكذا يبدو اناس يعدون هذا مكانا مقدسا لهم؟ إذا كانت الشرطة تعتقد بأن المكان قابل للانفجار، فلا مشكلة، فلتعمل”. كما دعا إلى السيطرة على المسجد الأقصى: “المرحلة التالية يجب أن تكون في التعليمات الجديدة والواضحة في كل ما يتعلق بجبل الهيكل. فإما أن هذا لنا، أو لا، حان الوقت للقرار”.

أما الكاتب في صحيفة “إسرائيل اليوم”، رؤوبين باركو، فقد دعا الى قتل كل فلسطيني يشتبه في أنه سارق، اعتمادًا على قانون “درومي” الذي يبيح ذلك، حيث قال: “السكان القدامى يتذكرون كيف أن عمليات المنظمات الإرهابية الفلسطينية في سنوات الستين من القرن الماضي بدأت بالسرقة من المزارع، وتحولت إلى سلسلة قتل لليهود في المستوطنات الحدودية. كمثل التهريب في سيناء، ما بدأ كعمل جنائي تحول إلى عمل أمني”.

و”معاريف” بالتاريخ ذاته كتبت أيضا في الملحق الاول “حان وقت السيطرة على جبل الهيكل”، حيث نشرت مقالة تحريضية كتبها، كالمان ليبسكيند، الذي حرّض ضد المصلين في المسجد الأقصى ودعا إلى فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه.

وقال: “أمس، يوم التاسع من آب، كان يوما عاديا آخر في المكان الذي خرب فيه هيكلنا. يوم آخر شعر فيه العرب في بيتهم في المكان المقدس لليهود. يوم آخر طولب فيه اليهود بأن يشعروا ضيوفا غير مرغوب فيهم في المكان الذي هو قلب تاريخهم. واذا كان اليهود مكشوفي الرأس يشعرون هكذا، فإن الموقف من معتمري الكيبا (القبعة الدينية اليهودية، المترجم) هو تهديد حقيقي. هذا يبدأ بالحاجة إلى تقديم الهويات، اجتياز التفتيشات التي لا يجتازها الاخرون، السماع من رجال القانون لتحذيرات يعفى منها باقي الناس، وان يكونوا مقيدين في حرية الحركة، وبين الحين والاخر ـ مثل جماعات اخرى من اليهود ـ ان يكونوا مطالبين بإنهاء الزيارة بسرعة، في غضون دقائق معدودة، واخلاء المكان. لن يجدي هنا الف خطاب عن القدس عاصمتنا إلى ابد الآبدين. الف تصريح حول “عالم العالمين” وعن الملك داود وعن 3 الاف سنة، إذا كانت حكومات إسرائيل على اجيالها ترفع ايديها وتتنازل عن جبل الهيكل. عن مركز القدس. عن قلب المدينة المقدسة”.

وأضاف: “يمكن للمرء أن يكون يساريا أم يمينيا، يمكن ان يؤيد حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة، ولكن يجب أن يكون صادقا. فالواقع الذي يمكن فيه لليهود أن يعتقلوا في الحرم لأنهم همسوا بـشيء ما، كآية من الصلاة، بينما إلى جانبهم يهتف بارتياح عشرات العرب الداعين “الله اكبر” في افضل الأحوال وشعارات تحريضية في حالات فضلى اقل، هو واقع ليس فيه صدق. مشوق أن نرى كيف يتعامل كل طرف مع هذا المكان. كيف يحج اليهود إلى الحرم بهيبة مقدسة بعد أن يكونوا تطهروا في المطاهر، بينما يلعب العرب فيه كرة القدم ويجمعون في مساجده الحجارة والقضبان الحديدية والسلاح الابيض من انواع مختلفة كي يقاتلوننا. أهكذا يبدو المكان المقدس؟

أهكذا يبدو اناس يعد هذا مكانا مقدسا لهم؟ إذا كانت الشرطة تعتقد بأن المكان قابل للانفجار، فلا مشكلة، فلتعمل. ولتتفضل بأن تبعد منه وان تعتقل فيه كل من يتخذ العنف وكل من يحرض على العنف. يهوديا كان ام عربيا. في هذه الاثناء، بافعالها، تبدو دولة إسرائيل، التي سمحت على مدى السنين بأن يتم في الجبل هدم منهاجي للاثار، وبأنه ليس واضحا لها على الاطلاق ماذا يفعلون بهذا الشيء الذي يسمى جبل الهيكل.

لقد اتخذ وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان الأسبوع الماضي خطوة هامة في اعادة السيادة الإسرائيلية إلى شرقي القدس، إذ أعلن عن اقامة نقاط شرطية جديدة في الأحياء المأهولة بالعرب، الأحياء التي خشيت الشرطة حتى اليوم من الدخول اليها. وبقدر كبير كان هذا ردا مناسبا على موجة الإرهاب التي دفعت فيها القدس ثمنا باهظا، وقولا واضحا في مخططاتنا للمستقبل في كل ما يتعلق بعاصمة إسرائيل.

المرحلة التالية يجب أن تكون في التعليمات الجديدة والواضحة في كل ما يتعلق بجبل الهيكل. فإما أن هذا لنا، أو لا، حان الوقت للقرار”.

صحيفة “إسرائيل اليوم”؛ بتاريخ 18.8.2016؛ “يجب قتل السارقين، لكن الفلسطينيين فقط” (الملحق الثاني).

نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” بتاريخ 18.8.2016 مقالة تحرّض على القتل العشوائي، كتبها رؤوبين باركو. المقالة تدافع عن قتل مستوطن لفلسطيني زعم أنه حاول سرقة شاحنته، حيث زعم باركو أن “قتل السارق” في مثل هذه الحالات “مشروع”. وربط باركو السرقة بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني، في تلميح إلى أن قتل “السارقين” الفلسطينيين فقط هو المشروع، لا اليهود طبعا.

وقال: “في أعقاب قتل سارق من المناطق، الذي جاء الى بيت مواطن في بيت إليعيزر ليسرق شاحنته، سمعت تهديدات من قبل أقرباء القتيل بالانتقام. الحادثة حصلت على خلفية قانون “درومي”، الذي قضى أن “الانسان لا يتحمل مسؤولية جنائية عن عمل كان يتطلب ردًا فوريا لصّد من يقتحم بيته من أجل القيام بمخالفة جنائية”، ولا يمكن أيضًا عدم تذكر الطفل هيلل يافا، التي قتلت في سريرها بأيدي إرهابي فلسطيني. عضو الكنيست أحمد الطيبي دافع في حينه عن “الأسلوب”، بادعاء أنه يجب معاقبة السارقين وفقًا للقانون وانه لا يجب الحكم بالموت في الميدان. على خلفية موقف الطيبي، أنا أتساءل، كيف يمكن أن يرد إنسان وهو يلاحظ خطرًا يحيق بأملاكه أو بحياة أفراد عائلته، وهذا وضع يتكرر في مناطقنا، التي يظهر في ساحاتها مجرم قد يكلفك عدم التصدي له حياة أحبائك؟ السكان القدامى يتذكرون كيف أن عمليات المنظمات الإرهابية الفلسطينية في سنوات الستين من القرن الماضي بدأت بالسرقة من المزارع، وتحولت إلى سلسلة قتل لليهود في المستوطنات الحدودية. كمثل التهريب في سيناء، ما بدأ كعمل جنائي تحول إلى عمل أمني”.

وأضاف: “هذه ليست توصية برخصة قتل مفتوحة، ولكن اولئك الذين يدينون رفيقهم دون أن يكونوا مكانه يطالبون الضحية بانتظار الشرطة أن تأتي الى الميدان وتستوضح بصبر حول نية السارقين: هل يريدون الشاحنة والتراكتور فقط، أم أنهم ربما “في طريقهم” يريدون قتل العائلة وانتهاك شرف النساء؟”.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا