الرئيسيةمتفرقاتالموقفالشراكة في فهمنا أساس القوة والتكامل والوحدة

الشراكة في فهمنا أساس القوة والتكامل والوحدة

عندما قررت الحكومة إجراء الإنتاخبات المحلية, قصدت أن تعيد عجلة الديمقراطية إلى الدوران من جديد, لممارسة الإستحقاق الديمقراطي للمجالس المحلية, بلديات ومجالس قروية, من أجل التجديد وتقييم التجارب السابقة وإختيار لجان قادرة على الأداء بشكل أفضل يلبي إحتياجات شعبنا ويقدم له ما يستحق من خدمة.
وعندما أعلنت حماس مشاركتهاوتقدمت للجنة الإنتخابات بقوائمها, بات واضحا أن الذي يقرر هو الحكومة , التي أطلقنا عليها حكومة التوافق الوطني, وأن الشرعية في هذه الحالة للحكومة وللرئيس الذي يشكل مرجعيتها. وتفاؤل الكثيرون بأن ممارسة هذه الإنتخابات وتوفير عوامل نجاحها بشكل هادىء, لا عرقلة فيه ولا تعصب ولا تنافس غير حضاري, ستمهد إن كانت كذلك لإنتخابات تشريعية ورئاسية, ولإنتخابات مجلس وطني أيضا, ولكن ما نراه من ممارسات لحركة حماس يضع حدا لهذا التفاؤل ويحوله إلى تشاؤم قد يضطر لجنة الإنتخابات, إلى إعلان وقف إجرائها إذا ما تفاقم الموقف وزادت حماس من أفعال جريمتها وسلوكها الجنائي ضد المرشحين وضد من يديرون الحملات الإنتخابية ويتحدثون بإسم القوائم في غزة, فقد أقدمت قبل أسابيع على قمع إجتماع لإتحاد المرأة عقد في دير البلح, وأجبرت المجتمعات بالقوة على الخروج, ووجهت لهن الشتائم والتهديد, وأبلغت مالك القاعة بأن قاعته ستتعرض للإغلاق بالشمع الأحمر إذا ما عقد فيها أي إجتماع مماثل.
وخلال الأيام الماضية وحتى الآن إستمرت حماس بتهديد من لهم علاقة بالإنتخابات والقوائم وإعتدت بالضرب والتنكيل على عدد منهم في دير البلح وبني سهيلا ووسط غزة ومناطق مختلفة من القطاع وإعتقلت أعدادا أخرى, وأطلقت النار على ناشطين في الحملة الإنتخابية فأصابت البعض وتسببت بمقتل أحد الأخوة من أنصار فتح.
وهي في سياق فعلها هذا المجرم, المعادي للديمقراطية والرافض لمبدأ المشاركة وتداول السلطة, حتى وإن كانت محلية خدماتية لا أكثر, نراها تلجأ إلى إعلاء الصوت على طريقة “رمتني بدائها وإنسلت”, توجه الإتهامات لفتح, وتحاول أن تنقل ما يلطخها إلى وجوه الآخرين.
إستمعنا لعبارات تثير السخرية والحزن في آن, من قبيل حقوق الإنسان والإرهاب, مدعية أن فتح تنتهك حقوق الإنسان في الضفة وتمارس الإرهاب ضد أنصار حماس ومرشحيها, مع أن الواقع يقول أن فتح قد رحبت بكل من يرغب بالمشاركة في إئتلاف, وصاغت كتلا في قرى عديدة مشتركة مع أنصار حماس, فمن يمكن أن يصدق أبو زهري والمدعو العبادسة بعد ذلك والبردويل وإسماعيل رضوان؟.
نحن حركة تحرر وطني تؤمن بأن الشراكة أساس القوة وأساس الوحدة, ولذا رحبنا بكل من يرغب بالإئتلاف معنا, منطلقنا في ذلك تكامل الجهد من أجل تقديم أفضل خدمة ممكنة لمدننا وبلداتنا وقرانا, بعيدا عن أي نزعات مرضية أو فئوية أو عشائرية, مهما كان لهذه النزعات من وجود مع بالغ الأسف في الواقع.
الرسالة الحركية الاسبوعية لمفوضية الاقاليم الخارجية لحركة “فتح”

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا