الرئيسيةمتفرقاتالموقفلبناء موقف عربي ودولي يواجه إسرائيل

لبناء موقف عربي ودولي يواجه إسرائيل

تتمادى إسرائيل بأفعال جريمتها المتعددة الأوجه بحق شعبنا ليل نهار, تواصل أعمال الإستيطان التي يعتبرها القانون الدولي جريمة حرب, وتستمر بممارسة الإعتقالات وهدم المنازل, وإطلاق النار على المواطنين, وإذلال الناس على الحواجز, وبناء جدران العزل ومصادرة المزيد من الأرض, وتكثف إجراءاتها لتهويد القدس التي عزلتها ومنعت الوصول إليها, وتواصل تدنيسها للمسجد الأقصى ومحاولة السيطرة عليه, وتعلن أوساطا فيها برلمانية وحزبية وحكومية نيتها تقسيم المسجد كخطوة أولى على طريق إزالته وبناء هيكل مكانه.

وتواصل حملتها السياسية والدبلوماسية, محاولة الإفتراء على الموقف الفلسطيني وإيجاد أية ذرائع تبرر من خلالها تنكرها لإتفاق السلام, وإمتناعها عن الإيفاء بإلتزاماته وإستحقاقاته, وتحاول عبثا الولوج لساحتنا الداخلية علها تخلط الأوراق لو إستطاعت مهما بدا لها هذا الأمر مستحيلا, فلم تنجح جهودها في السابق في تحقيق أي هدف في هذا الجانب, ولم تفلح الولايات المتحدة ووزير خارجيتها جورج شولتز, في إيجاد أي شخص يمكن أن يبحث معه أمرا سياسيا فلسطينيا بعيدا عن منظمة التحرير, فحين حاول عام 1988م الإلتقاء بأي شخصية فلسطينية “معتدلة” أثناء زيارته للقدس, لم يجد من يرد على اتصالاته التلفونية, ولا من يقبل بالطبع زيارته في القنصلية الأمريكية لتناول فنجان قهوة أو كأس شاي معه.

واليوم يعود المتطرف العنصري ليبرمان لمحاولات طالما فشلت لإلتقاء أي شخصية فلسطينية أو رجل أعمال, يطمع بالحصول على أية تسهيلات لتجارته وأعماله, فالوطن لا يقايض عند تجارنا ورجال أعمالنا بعروض ليبرمان, والقضية لا يتحدث بشأنها غير ممثلها الشرعي والوحيد, منظمة التحرير الفلسطينية.

تقوم إسرائيل بذلك في جو لا تجد فيه من يبادر لفرض العقوبات عليها, وتشديد فعل مقاطعتها الإقتصادية والسياسية, وهنا لا بد لنا أن نكثف جهدنا الفلسطيني الدبلوماسي والشعبي, بالتواصل مع كل الجهات البرلمانية والإعلامية والمنظمات الأهلية وتلك المهتمة بحقوق الإنسان, وبالأحزاب المحبة للحرية والسلام, للتحريض على الموقف الإسرائيلي المتحدي للإرادة الدولية, وللقيم الإنسانية, لتشكيل أوسع جبهة معارضة له ومنددة بسلوكه, تهيء لنا مناخ النجاح في التوجه للمحكمة الدولية لمحاكمة جرائم إسرائيل, وفرض العقوبات التي تنص عليها القوانين الدولية.

وهنا يتطلب الأمر أن نسعى لتأمين الدعم العربي والإسلامي ودعم الدول الصديقة لموقفنا ومسعانا, عبر الدعوة لعقد جلسة خاصة لوزراء الخارجية العرب, كي يسهموا ودولهم في مسعانا هذا في الإتجاهين, إتجاه المحكمة الدولية, وإتجاه فضح ممارسات ومواقف إسرائيل, إذ لا يمكن الإنتظار على مثل هذا السلوك, وعلى التمسك بالإحتلال وتكريسه أكثر.

حان الوقت لتحرر شعبنا وإيفائه حقوقه التي نصت عليها القرارات الدولية, وحان الوقت كي نمارس حياتنا كبقية الشعوب, في أمن وإستقرار وفي أجواء تمنحنا الفرص كي نسهم في رفد الحضارة الإنسانية, فشعبنا بين أبنائه من تتوفر لديهم القدرات, ويتحلون بالمواهب وبمستوى التعليم الرفيع الذي يؤهلهم على تقديم الجديد, الذي يسهم في خدمة أبناء شعبهم وأبناء الشعوب الأخرى.

وسيكون لتنظيم فعل مقاومة شعبية مستمرة, تنطلق فيها الفعاليات السلمية المنددة بإستمرار الإحتلال وممارساته, دورها في رفد تحركنا على الساحة العربية والإسلامية والدولية, للفت الإنتباه وحشد المواقف والتأثير فيها, من أجل الوقوف في وجه إسرائيل وإلزامها بإحترام المواثسق الدولية, والموافقة على عقد المؤتمر الدولي الذي يضع آلية محددة لتنفيذ القرارات الدولية, التي تكفل تحقيق حق شعبنا في العودة وإقامة الدولة وتقرير المصير, وجلاء الإحتلال عن أرض وطننا وإزالة الإستيطان الذي يريد أن يحل مكاننا وإزالة المستوطنين.

رسالة المفوض الاسبوعية الصادرة عن مفوضية الاقاليم الخارجية لحركة “فتح”

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا