الرئيسيةمختاراتاخترنا لكممعركة جديدة مع إسرائيل حول المنهاج الفلسطيني

معركة جديدة مع إسرائيل حول المنهاج الفلسطيني

معركة أخرى تخوضها القيادة الفلسطينية مع إسرائيل وهي ذات أبعاد سياسية لا تختلف في دلالاتها عن المعركة السياسية الأخرى في المفاوضات وتتعلق بالهوية الوطنية الفلسطينية وتاريخ فلسطين الحديث. فقد تقدمت إسرائيل بشكوى إلى الأمم المتحدة ضد المنهاج التعليمي الفلسطيني وتحت حجة انه يحتوي الكثير من أساليب التحريض ضد إسرائيل وتطالب إسرائيل بأن يشتمل هذا المنهاج على أسس السلام وتطالب بتربية أبنائنا وأجيالنا على حب السلام.
ما هو السلام الذي تنشده إسرائيل وتتحدث عنه اذا كانت مناهجها تتحدث عن قتل الفلسطينيين وإخراجهم من أرضهم على غرار نكبة 1948، فهل ساهمت سياسة إسرائيل التربوية في إنشاء أجيال إسرائيلية محبة للسلام ومعترفة بالحقوق الوطنية الفلسطينية.وإذا كان كبار قادة إسرائيل لا يعترفون بأبسط الحقوق الوطنية الفلسطينية في الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة كأحد مرتكزات السلام في المنطقة فعن أي سلام يتحدثون.
المنهاج الفلسطيني كما المناهج في دول العالم الاخرى مسألة تتعلق بالهوية الوطنية للدولة ونحن في وطننا الفلسطيني نتميز عن باقي دول العالم بخصوصية معينة تتعلق باغتصاب فلسطين مبكرا من قبل أدوات الاستعمار وهذا ما يجب ان يشتمل عليه منهاجنا الفلسطيني أي أن المنهاج الفلسطيني سيكون بمثابة الرصاصة التي تدافع عن الحق الفلسطيني،
منهاج يحمل هموم وطننا وينبع من هويتنا الفكرية والوطنية والنضالية ويروي تاريخ فلسطين الحديث. نريد تنشئة ابنائنا وأجيالنا تنشئة اجتماعية تقوم على حب الأرض والوطن والشعب التي امتزجت بهما دماء الشهداء الذي دافعوا واستشهدوا عن فلسطين. منهاجا ينبع من منطلقاتنا الفكرية والثقافية في مقاومة الاستعمار الجاثم على ارض فلسطين.
أجيالنا التي كبرت وترعرعت على حب فلسطين وساهمت في كتابة الهوية الوطنية في صرح فلسطين التعليمي وفي جامعاتنا التي أخرجت كوكبة من القادة العظام ساهموا في إعادة الهوية الوطنية الفلسطينية وانطلقت منها مراحل النضال الفلسطيني
الغريب في الموضوع هو تقاطع مواقف حماس مع المواقف الإسرائيلية التي هاجمت المنهاج الفلسطيني، وشنت حماس هجوما لاذعا لا يقل ضراوة عن الهجوم الإسرائيلي بل ان حماس ذهبت لأبعد مما ذهبت إليه إسرائيل باعتبار ان المنهاج الفلسطيني يحتوي على الكثير من المغالطات والأخطاء التي دخلت في مجموعها مجلة “غينيس”.
فإذا كانت إسرائيل تنطلق في حربها على المنهاج الفلسطيني من منطلقات سياسية تهدف إلى كسب الرأي العام العالمي وتحريضه على السلطة الفلسطينية، فما هي الانجازات التي تسعى حماس لتحقيقها من وراء دعمها لمواقف إسرائيل، اللهم إلا أهدافا ذات أبعاد سياسية أخرى مطابقة لأهداف إسرائيل في ضرب منظمة التحرير الفلسطينية

خاص مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا