الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمهل يعود الصراع مع اسرائيل الى عناصره الاساسية

هل يعود الصراع مع اسرائيل الى عناصره الاساسية

شهدت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والسبعين حضورا فلسطينيا وعربيا قويا ومميزا ويبشر بإعادة النظام العربي الرسمي الى مكانته في السياسة الدولية.فقد ابرزت الخطابات العربية الموجهة الى الجمعية العامة القضية الفلسطينية على اجمل وجه، مواقف داعمة ربما تشكل بداية عودة الصراع مع اسرائيل الى عناصره الاساسية التي فقدها سابقا بحيث يعود الى مسماه الحقيقي بالصراع العربي الاسرائيلي حتى تتحمل الامة العربية جمعاء مسئولياتها التاريخية في مواجهة العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني بحيث لا يترك الفلسطينيون وحدهم في مواجهة هذا العدوان.
الخطاب العربي امام الجمعية العامة ركز على سياسة اسرائيل تجاه الفلسطينيين وتحديدا في مسألة الاستيطان التي يجب ان تتوقف فورا وكذلك في تهرب اسرائيل من استحقاقات عملية السلام ومطالبتها في العودة الى مفهوم حل الدولتين وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم في دولة فلسطينية مستقلة.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان الاكثر تشددا في خطابه عندما وجه خطابه مباشرة الى اسرائيل عندما وجه نداءُ لقادة وشعب اسرائيل ومطالبتهم بإيجاد حل للقضية الفلسطينية حتى سجلت وسائل الاعلام ان الرئيس المصري خرج عن النص وأكد على ان الصراع العربي الاسرائيلي يعد جوهر عدم الاستقرار في المنطقة موضحا أن مصر تسعى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن طريق التفاوض والوصول لحل قائم على حل الدولتين. وكذلك تحدث عدد اخر من الزعماء العرب وفي مقدمتهم العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي طالب اسرائيل بتقبل السلام ورفضه الاعتداءات الاسرائيلية على المدينة المقدسة عاصمة الدولة الفلسطينية ورفضه اية محاولات لتغيير الهوية التاريخية للقدس.
استراتيجية عربية جديدة وبلسان عربي واحد شكل ضغطا على المجتمع الدولي وأحدثت تحولات واضحة في المواقف الدولية،دفعت بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى مهاجمة سياسة اسرائيل الاستيطانية ومتوعدا اياها بمزيد من العزلة الدولية بسبب سياستها تجاه الفلسطينيين.
ووجه الرئيس الامريكي اوباما رسالة هامة الى اسرائيل من على منصة الجمعية العامة محذرا اياها انها لن تستطيع السيطرة على المستوطنات الى الابد وهي رسالة سياسية جاءت من قمة الهرم السياسي الدولي والحليف الابرز لإسرائيل،في الوقت الذي أصر فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند على المضي قدما بمبادرة بلاده لحل القضية الفلسطينية .
ازاء هذه المواقف العربية والدولية وجدت اسرائيل نفسها محاصرة برغبة المجتمع الدولي في ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وبعثوا برسائلهم الى اسرائيل ان الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية لا يمكن ان يستمر طويلا.

بقلم: مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا