الرئيسيةمتفرقاتالموقفنريد عضوية كاملة في الأمم المتحدة ووقفاً للاستيطان وانهاءً للاحتلال

نريد عضوية كاملة في الأمم المتحدة ووقفاً للاستيطان وانهاءً للاحتلال

لأنها تثق أن هناك محامي شيطان يدافع عن جرائمها وأفعالها، ويقف إلى جانب باطلها بكل وسائله الدبلوماسية وغير الدبلوماسية، وبأمواله وأسلحته التي يزودها بها ليحافظ على تفوقها في المنطقة، وبالفيتو الذي يستخدمه لإنقاذها في كل مناسبة، نجد أن إسرائيل تمضي في فعل استيطانها ومواصلة احتلالها لأرضنا وشعبنا، دون أن تولي اكتراثاً للإرادة الدولية، والرأي العام الشعبي في الكثير من دول العالم، الذي يطالبها بإنهاء احتلالها وبمنح شعبنا حقه الأساسي في تقرير مصيره وإقامة دولته والعودة إلى الأرض التي هُجِّرَ منها بقوة السلاح، وبأساليب القتل الجماعي التي لا تريد أن تكف عنها.

تواصل إسرائيل فعل استيطانها في محاولة مستمرة لتغيير الوقائع على الأرض، وزيادة محاصرة المدن والقرى والمخيمات، والاستيلاء على المزيد من الأرض، وحرمان شعبنا من كل ما يترتب وينطوي على ذلك. لا يهمها أن يصنف هذا الفعل بأنه جريمة حرب، كما تؤكد وتوضح نصوص القانون الدولي، فنقل مواطني الدولة التي تقوم بالاحتلال إلى الأرض التي تحتلها يعتبر جريمة حرب، وتغيير المعالم والوقائع على الأرض هو جريمة حرب أيضاً تقتضي العقاب والمحاسبة، وهدم المنازل وقتل الشبان والفتيان والأطفال والنساء على الحواجز وفي الشوارع، هو جريمة حرب كذلك، والإمعان في اعتقال المواطنين وقهرهم داخل الزنازين والمعتقلات هو مخالفة وانتهاك واضح لاتفاقات جنيف حول أسرى الحرب، فما بالك بالأسرى الذين لم يكونوا يخوضون حرباً، وما بالك بالأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم العاشرة والثانية عشرة.

هذا الفعل الاستيطاني والقمعي بحاجة إلى التوجه لكل المحافل الدولية من أجل وقفه، وإلى تنفيذ القرارات الدولية العديدة التي أدانت مثل تلك الأفعال واعتبرتها مخالفة للأعراف والقوانين الدولية.

لا بد من التوجه مجدداً لمجلس الأمن لوضع حد للاستيطان المخالف للشرعية الدولية، والذي أكدت المواقف الدولية عدم شرعيته وعدم قانونيته في مناسبات عديدة، حتى وإن كان هذا المسعى قد يواجه اعتراضاً أمريكياً كما هو متوقع وفق ما دأبت عليه المواقف الأمريكية في العادة، فإن محاولة استصدار قرار واضح ستكون مفيدة في كل الأحوال وفاضحة لسلوك الإدارة الأمريكية، التي تنتقد أعمال الاستيطان بالكلام ولكنها تدعمه بالأفعال، فها هو الرئيس الأمريكي أوباما يكرر قولاً سابقاً له بأن الاستيطان يمنع التوصل إلى حل الدولتين، والتوصل إلى السلام، وها هو يسمي الاحتلال باسمه كغير عادته هذه المره، ولكن الموقف حين يكون الأمر متعلقاً بإدانة إسرائيل أو منعها من مواصلة سياساتها يتغير.

لنحشد كل الأصوات التي يمكننا الوصول لها عبر الاتصالات والمراسلات وعبر استنهاض الرأي العام والمؤسسات الحقوقية والشعبية، وأعضاء البرلمانات ووزراء الدول كي نضمن إجماعاً في أصوات الدول دائمة العضوية، يجعل من الموقف الأمريكي المعارض غير ذي قيمة إذا اتجهنا للمطالبة باستصدار قرار يعترف بعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، ويطالب بإنهاء الاحتلال والاستيطان، وتحديد موعد نهائي لتحرير شعبنا من قيود القهر والإذلال والتعرض للقتل والاعتقال والتشريد الدائم من البيوت التي تهدم، في القدس وغير القدس ومن الاستيلاء على الأرض وحرمان أصحابها منها.

رسالة المفوض الاسبوعية الصادرة عن مفوضية الاقاليم الخارجية لحركة “فتح”

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا