أشعل وزير الثقافة الحمساوي، عطا الله أبو السبح، غضب سكان قطاع غزة بسبب تصريحات له عن أغاني الدحية الفلسطينية.
وقال أبو السبح عبر صفحته على موقع “فيس بوك”: “الدحية التي لا يخلو منها فرح من أشد الملوثات السمعية، فضلا عن أنها من أتلف صور الفن الغنائي”.
وأضاف: “فقط هي جعير، وكلام أعجمي بدائي غير مفهوم لدي البتة”.
تصريحات القيادي الحمساوي أثارت غضب جزي كبير من سكان قطاع غزة، ما دفعهم للتغريد على موقع “فيس بوك” للرد على نعليقاته المسيئة.
الكاتب والمحلل السياسي عبد الله أبو شرخ قال: “هل تصدقون الآن المثل الفلسطيني الذي يقول ( بلاش تكبروا الجمل بقولة حي ) ؟ هل قرأ عطالله أبو السبح ( الدكطور ) مقدمة ابن خلدون لعلم الاجتماع لكي يعرف أن البدو هم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني بل إن البادية هي أصل العرب كلهم ؟ هل يعلم الدكطور شيئا عن قبائل النقب وكفاحها ضد الدولة الصهيونية ؟! هل يعلم المدعو أبو السبح أن استهتاره بأحد فنون الشعب الفلسطيني هو استهتار بالشعب وأصوله الحضارية ؟! وإذا كان أبو السبح لم يصادق البدو ليعرف أصالتهم ولهجتهم العربية القديمة، فلماذا يوزع جهله على موقع التواصل ؟؟! ثم هل يعجب هذا الكلام الإخوة البدو الحمساويين ؟؟! “.
وأضاف: “إن هذا الكلام الأخرق لا يصلح صاحبه لرعي الغنم وليس لوزارة ثقافة تدعم وتهتم بالتراث الفني لشعبنا من دبكة وعتابا ومعنا ومربع وشروقي وطبعا الدحية .. وألفت عناية معالي الوزير الدكطور أن الدحية لم تنتشر في الفترة الأخيرة بين سكان غزة إلا لكونها لحن تراثي جميل بل وساحر أيضا وانصح الوزير الدكطور بمتابعة الشاعرة الفلسطينية البدوية إلهام أبو ظاهر لكي يعلم تماما أن وزنها الحضاري والأدبي يفوق بأطنان ما قدمته وزارة الثقافة الحمساوية من تخلف !!!”.
واحتتم تغريدته بالقول: “الآن نأتي لشهادة ( الدكطوراه ) التي يحملها ويقول أنها في فقه المعاملات ؟؟! من الواضح أن حضرة أبو السبح لا يعرف ألف باء المعاملات وأن فكره الإخواني الوهابي بات مكروهاً من معظم أبناء شعبنا .. قال وزير قال !”.
من ناحيته علق الصحفي محمد عثمان على تصريحات أبو السبح بالقول: “كيف؟!! وزير ثقافة سابق وبيقلل من قيمة جزء مهم واصيل من ثقافة الشعب الفلسطيني، “الدحية”.. كيف كنت وزير سابقا يا استاذ عطالله ابو السبح؟!!”.
أما رامي أبو شاويش فكتب: “الدحيه والمربوعة من التراث البدوي الفلسطيني وهي جزء أصيل مثل الدبكة وغيرها من الموروث الفني والغنائي …ولو أنها تلوث وجعير كما تتدعي كان ما انتشرت مؤخرا بشكل كبير ويطلبها غير البدوي من أهل غزة والفلاحين أكثر من البدو أنفسهم”.
من جهته استنكر المحامي مخمد أبو معيلق ما قال أبو السبح بالقول: “عندما يخرج الينا شخص وللاسف شغل منصب وزارة الثقافة بغزة.. وينتقد ويهاجم احدي صور التراث البدوي الذي تربينا عليه وورثناه عن ابائنا واجدادنا… فانه جاهل بكل المقاييس… فالتراث هو جزء اصيل من الهوية الوطنية الفلسطينية”.
من جهتها استنكرت الشاعرة البدوية إلهام أبو ظاهر ما كتبه ابو السبح و ردت عليه بقصيدة نارية اثلجت صدور العرب البدو و كل معارض لما تم كتابته من قبل ابو السبح …
لمشاهدة و سماع القصيدة اضغط هنا ..
وطن 24
