الرئيسيةتقاريرملف/دراسةحصاد الاسبوع - الاحد 9-10-2016

حصاد الاسبوع – الاحد 9-10-2016

يصدر عن المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا بالتعاون مع مركز الاعلام

ملخص الأسبــــــــــــــوع:

الحدث الابرز في الشأن المحلي كان في خروج جماهير شعبنا لدعم شرعية السيد الرئيس بعد ان قامت قوى الظلام في غزة مدعومة من حماس بالتظاهر ضده وتمزيق صوره. كما حازت الانتخابات على نصيب الاسد من جانب الاعلام الفلسطيني بكافة تداعياتها، وكان للتحرك العربي في المنظمة الدولية ايضا جانبا من الاهتمام الاعلامي الفلسطيني وذلك ببدء التحرك لإنهاء الاحتلال وفضح ممارسات اسرائيل الاستيطانية والمطالبة بوقفها بالكامل.
وفي الشأن الاسرائيلي فان الحدث الابرز كان في الانقلاب الحزبي والسياسي في اسرائيل كما تشير استطلاعات الرأي العام بتقدم حزب ييش عتيد على حزب الليكود بنسبة كبيرة لو جرت الانتخابات اليوم كما ان هذه الاستطلاعات لن تتغير حسب وجهات النظر الاسرائيلية . الامر الاخر اسرائيليا هو ما تداوله الاعلام الاسرائيلي من ان مشاركة السيد الرئيس في مراسيم جنازة بيرس تسببت في اختراق العمق الاسرائيلي وسجل هدفا على نتينياهو.
اما فيما يتعلق في شأن حماس فان الحدث الابرز كان في موقف حماس من مسألة الانتخابات وتأجيلها والهجوم التي شنته حماس والتشكيك بشرعية السلطة وقيادتها وقضاءها، كما ان لعلاقة حماس مع اسرائيل كان لها حيزا كبيرا في حصادنا الاسبوعي.

الشأن الفلسطيني

الشأن الرئاسي

دعم وتأكيد على الشرعية
في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها السيد الرئيس على مستويات عدة وتحديدا داخل الساحة الفلسطينية خرج مئات المواطنين في رام الله في مسيرة دعم وتأييد ومبايعة للسيد الرئيس، جابت شوارع المدينة وسط هتافات تؤكد على وحدة حركة فتح في مواجهة المؤامرات التي تستهدف المشروع الوطني.وقال المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، إن أبناء حركة فتح خرجوا ليوجهوا رسالة أن حركة فتح خط احمر، في ظل محاولة حَبكِ المزيد من المؤامرات ضد الحركة، وأضاف: نقف جميعا خلف القيادة التاريخية والرئيس ابو مازن.

لمصلحة من تجري تلك التظاهرات؟
المحاولات الجارية في قطاع غزة لاستهداف السيد الرئيس من خلال التظاهرات ضده وحرق صورة لا تعبر قطعيا عن موقفا وطنيا بل يدخل في دائرة تصفية الحسابات السياسية. هذه التصرفات ايضا تعبر عن عجز في المواقف السياسية والتنظمية وفي عدم قدرة تلك الفئة من فرض موقف وطني صريح وصادق.المستفيد الاول من هذه هو حماس واسرائيل والتي تتقاطع مصالحهما بهذا الاتجاه ويقومان بتغذية الانقسام داخل فتح وعلى غرار انقلاب حماس.وقد استنكرت حركة فتح في قطاع غزة بشدة، “السلوك المرفوض وطنياً وأخلاقياً بحرق صور السيد الرئيس، في ساحة الجندي المجهول بغزة”، واعتبرت في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا، أن “هذا السلوك المنفلت وغير المسؤول والمشبوه إنما يصب ويتساوق مع مخططات أعداء الوطن وأعداء المشروع الوطني”.
وأوضح اسامة القواسمي أن حرق صور السيد الرئيس في ساحة الجندي المجهول بغزة من بضع عشرات وبحماية كاملة من حماس وبدعم ومباركة إسرائيلية، ليذكرنا تماما بمن خرجوا ضد الشهيد ياسر عرفات في العام 2004 أثناء حصاره في المقاطعة”.
واستهجن منير الجاغوب، رئيس اللجنة الإعلامية في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح احراق صور الرئيس، قائلاً “ان مثل هذا الفعل ليس غريباً على قلة من السفهاء الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات في يد المطرودين من حركة فتح، ومنفذين لما يؤمرون من نهج يعكس مدى شعورهم بخسارتهم الشعبية والفتحاوية تجاه كل أبناء فتح التي تتوحد الآن خلف قيادة رجل واحد ملأ الدنيا في نضاله و ثباته من أجل كل الفلسطينيين”.

لماذا تأجلت الانتخابات؟
قرر مجلس الوزراء، بالتشاور والتنسيق الكامل مع السيد الرئيس، تأجيل إجراء انتخابات الهيئات المحلية في كافة أرجاء الوطن لمدة أربعة أشهر، على أن يتم العمل خلال هذه الفترة على توفير البيئة القانونية والقضائية الملائمة لضمان إجرائها في كافة المجالس المحلية الفلسطينية في يوم واحد.وكانت محكمة العدل العليا قد اصدرت حكما بتأجيل الانتخابات وتركت للحكومة تحديد المدة الزمنية. ولاقى قرار المحكمة المركزية ردود فعل بين غاضبة ومتباينة ومتطابقة في حين اخر لكن حماس وحدها تتحمل ما الت اليه الامور في وافع العملية الانتخابية.فقد إتهم أسامة القواسمي المتحدث باسم حركة فتح، حركة حماس بإفشال الانتخابات المحلية من خلال اللجوء إلى محاكمها الخاصة بقطاع غزة بعد أن تبين لهم أن حركة فتح في طريقها لتحقيق انتصار كاسح. وأضاف القواسمي ” أن السبب الرئيسي وراء المأزق السياسي والقانوني التي وصلت اليه الانتخابات هو تدخل حماس “السافر” وغير القانوني في مجرى العملية الانتخابية في قطاع غزة وإصرارها على حسم نتائج الانتخابات قبل أن تجري.

لجنة الانتخابات توصي بتأجيل الانتخابات المحلية
بعد صدور قرار محكمة العدل العليا بوقف الانتخابات في غزة واجراءها ف الضفة الغربية طالبت لجنة الانتخابات المركزية، السيد الرئيس، بتأجيل إجراء الانتخابات المحلية، جاء ذلك عقب اجتماع طارئ عقدته لجنة الانتخابات، بحضور جميع أعضائها في المقر العام بالبيرة، وعبر نظام الربط التلفزيوني مع المكتب الإقليمي في غزة، وعلبى ما يبدو ان الحكومة استجابت لتوصيات لجنة الانتخابات المركزية وعملت على تأجيل الانتخابات لمدة اربعة اشهر.وقال رئيس الوزراء رامي الحمد الله ان قرار الحكومة القاضي بتأجيل الانتخابات المحلية أربعة أشهر جاء بهدف توفير البيئة القانونية لاجرائها في مختلف محافظات الوطن.واكد اسامه القواسمي الناطق باسم حركة فتح ايضا ان قرار الحكومة بتأجيل الانتخابات المحلية لاربعة أشهر، يأتي تنفيذا لرؤية السيد الرئيس وحركة فتح والحكومة القاضي باعلاء المصالح الوطنية العليا لشعبنا بحتمية اجراء الانتخابات في الوطن كله وفي اطار الوحدة الوطنية، وعدم القبول بحرمان أهلنا في القطاع من الانتخابات.

فتح ترد بقوة
الاحداث التي شهدتها الساحة السياسية الفلسطينية مؤخرا والتي تمثلت بقرار محكمة العدل العليا بوقف الانتخابات في غزة واجراءها في الضفة وكذلك في مشاركة السيد الرئيس بجنازة شمعون بيرس دفعت ببعض القوى السياسية الانقلابية لاستغلال تلك المشاهد بمحاولاتها ضرب الوحدة الوطنية وضرب الشرعية الفلسطينية وبداية البحث عن ذواتها السياسية بعدما عجزت طوال سنوات من عمرها السياسي عجزت عن اثبات نفسها في الساحة السياسية وبقيت الانتهازية اهم عناوينها. وقالت حركة فتح بيان أصدرته “إن الهجوم المأجور و الرخيص الذي يخرج عن المنصات الإعلامية الدسيسة حتى وإن كانت هذه المنصات تابعة لبعض فصائل منظمة التحرير، لن تكون بعيدة عن قوة ورد حركة فتح، وعلى الجميع أن يُدرك هنا بأن هذه الأصوات المأزومة ستتحمل وحدها نتيجة وضع نفسها في موقع الجبهة المضادة لحركة فتح.

اسرائيل تستعرض عضلاتها
ما جرى من ردود فعل اسرائيلية بمهاجمة السفن القادمة الى غزة بهدف كسر الحصار من قبل اسرائيل بقى في اطار العربدة الاسرائيلية. لكن ورغم ذلك فان هذه الوسائل لن تدفع اسرائيل للتراجع عن سياستها في حصار غزة وان حماس تحاول ان تستغل أي حدث من اجل الحصول على مكاسب سياسية وهذا ما هدفت اليه من وراء هذه الحملة الاخيرة. وحتى تفهم حماس بان رفع الحصار لن يأتي بهذه الطرق وهذه الوسائل بل بالتراجع عن سياستها التي اوصلت قطاع غزة الى هذا الوضع السيء. وقد وصلت سفينة “زيتونة” التي اعترضها سلاح البحرية الاسرائيلية الى ميناء اسدود حيث كانت في طريقها الى قطاع غزة، وقالت مصادر اسرائيلية ان اعتراض السفينة من قبل البحرية لم يوقع اصابات.وأدان أمين سر تنفيذية منظمة التحرير د.صائب عريقات، بشدة، العدوان على “أسطول الحرية” الدولي الذي حاول كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على 1.8 مليون من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

حرب استيطانية جديدة
اتخذت الحكومة الاسرائيلية قرارها بالعودة الى تكثيف عمليا الاستيطان في الضفة الغربية وبناء وحدات استيطانية جديدة بما يخالف قواعد القانون الدولي.وقد لاقى القرار الاسرائيلي ردود فعل في اطار الادانة والاستنكار وهذا لم يعد مجديا مع العقلية الصهيونية بل المطلوب من المدافعين عن القانون الدولي ان يتطور موقفهم الى ما ابعد من عبارات الشجب والادانة والاستنكار.فقد وجهت الولايات المتحدة انتقادا قويا لإسرائيل بسبب موافقتها على بناء وحدات استيطانية جديدة على أراض فلسطينية محتلة، محذرة من انها تعرض آفاق السلام للخطر.
وعبرت وزارة الخارجية الإيطالية عن تزايد قلقها من مشاريع الاستيطان الإسرائيلية، والإعلان عن خطط بناء مستوطنات جديدة في مستوطنة “جيلو” المقامة على أراضي جنوب الضفة الغربية.وقالت الخارجية الإيطالية، في بيان لها، إن “هذا يعني تطورا سلبيا يضاف إلى الأوضاع السلبية في الأشهر ألأخيرة والتي تتعارض مع احتمال وجود دولتين”.

تحرك دبلوماسي للرباعية العربية
بدأت في القاهرة أعمال اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والتي شكلتها القمة العربية في شرم الشيخ في مارس 2015، حيث اجتمعت برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، وعضوية فلسطين، والأردن، والمغرب، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط. وناقشت اللجنة العربية المعنية آليات التقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان، ويدعو للتحرك لإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني، وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، بأن هذا الإجتماع تم الترتيب له على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت مؤخراً بنيويورك.
وأكدت الرباعية العربية المعنية على التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وأهمية مواصلة الاتصال والتنسيق مع الجانب الفرنسي بشأن دعم مبادرته لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، بهدف إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وفق إطار زمني محدد . وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أَن اللجنة العربية الوزارية الرباعية المعنية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين تسعى دائما ‏لتعزيز إقامة الدولة الفلسطينية، ‏واستعادة ‏الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء ‏الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته أكدت وزارة الخارجية، ضرورة وأهمية التحرك الفلسطيني والعربي في مجلس الأمن الدولي حول الاستيطان، عبر الرباعية العربية، وشددت الوزارة في بيان صحفي على أنها تسعى لتكثيف هذا الحراك، الذي يترافق مع حراك عربي في مجلس الأمن خلال الشهر الجاري ومرتبطا بالاستيطان أيضاً.

والسفراء العرب يعقدون اجتماعا في نيويورك
واستكمالا لتحرك الرباعية العربية عقد السفراء العرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك إجتماعاً طارئاً بناء على طلب بعثة فلسطين تحت رئاسة المندوب الدائم للجمهورية التونسية، لتنفيذ المهمات الموكولة إلى المجلس من قبل اللجنة الوزارية العربية المصغرة لبدء المشاورات بشأن إستصدار قرار حول الإستيطان ومتابعة مسألة العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
رحب السفير د. رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، في بداية الإجتماع بقرار اللجنة الوزارية وطالب بتشكيل لجنة مكونة من “الترويكا” العربية: البحرين وتونس والجزائر وفلسطين ومصر، لبدء الإتصالات فوراً مع أعضاء مجلس الأمن والتشاور معهم بشأن مسألة الإستيطان الإسرائيلي . وأكد مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط، أن القيادة تعتمد في استراتيجية عملها الحالية على تبني مقاربة جديدة تحت إطار المسؤولية الدولية الجديدة للحل، التي ترتكز على تنفيذ الإجماع الدولي للحقوق الفلسطينية وليس العلاقة القائمة على رعاية التفاوض المباشر أو التفاوض على المبادئ، مثل إنهاء الاحتلال وعدم قبول العمل ضمن إطار الاستحقاق .

الشأن الاسرائيلي

مشاركة السيد الرئيس في جنازة بيرس احدثت اختراقا في العمق الاسرائيلي
احدثت مشاركة السيد الرئيس في جنازة شمعون بيرس اختراقا داخل المجتمع الاسرائيلي ونتج عنها خلافات حادة بين قوى اليمين وبعض شرائح المجتمع السياسي الاسرائيلي حتى ان هناك الكثير من القوى اصطفت لتحية السيد الرئيس كما ان اليمين الاسرائيلي هاجم نتنياهو بسبب مصافحته السيد الرئيس مما تسبب في بروز خلافات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي اضافة الى ان الموقف الدولي ايضا والذي اعتبر مشاركة السيد الرئيس بانه شكل اختراقا واكد على رغبته في السلام ترك تداعياته على واقع الحياة السياسية في اسرائيل. ونشر محرر الشؤون الفلسطينية في الاذاعة العبرية العامة غال برغر مقالا تحليلاً اعتبر ان السيد الرئيس سجل هدفا مقابل صفر لرئيس الحكومة الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد مشاركته في جنازة شمعون بيرس.

ويستمر التحريض
وفي السياق ذاته فان الهجوم الذي شنه زعيم البيت اليهودي، ووزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بشكل غير مباشر،على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بسبب مصافحته رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال جنازة رئيس إسرائيل السابق شمعون بيرس. يمثل موقفا سياسيا واضحا برفض أي اتصال مع القيادة الفلسطينية ورفض الحديث عن أي امكانية للتواصل فيما يتعلق بعملية السلام .وقال بينيت “لا أفهم لماذا، وقف الإسرائيليون على الدور من أجل مصافحة أبو مازن، الذي يشجع في هذه الأيام قتل الإسرائيليين ويدفع رواتب شهرية لعائلات قاتليهم. على أبو مازن أن يمنع الجنازات قبل أن يحضر الجنازات”. وهكذا كان موقف وزيرة العدل الإسرائيلية أييلت شاكيد التي انتقدت الإسرائيليين الذين صافحوا الرئيس أبو مازن خلال جنازة بيرس، وقالت أنه “يجب الإدراك أنه ينشر الكراهية والتحريض ويجب أخذ هذا بالحسبان”. وأشارت شاكيد أنها تتحفظ على مصافحة الرئيس أبو مازن.

تسيبي ليفني تهاجم ايليت شاكيد
الموضوع المثار حاليا في اسرائيل بتعزيز الهوية اليهودية والمطالبة بالاعتراف بإسرائيل كدولية يهودية لاقت حتى انتقادات حادة من داخل شرائح المجتمع الاسرائيلي السياسي منها والاجتماعي لتعارضها مع حقوق الانسان والخيارات الديمقراطية وتحول اسرائيل الى مجتمع عنصري منغلق على نفسه وترك تداعياتها على مكانة اسرائيل السياسية.وهاجمت زعيمة حزب الحركة تسيبي ليفني، أييليت شاكيد، على أقوالها حول الديمقراطية في إسرائيل، وقالت “إن قيادة المستوطنين التي تدير اليوم الحكومة وتريد بلاد إسرائيل كاملة، تعمل أي شيء من أجل إضعاف الديمقراطية والمحاكم في إسرائيل”.وكانت وزيرة العدل الإسرائيلية أييليت شاكيد اكدت أنه يجب تعزيز الهوية اليهودية في إسرائيل، وأضافت أنه كلما كانت إسرائيل يهودية أكثر، كانت ديمقراطية أكثر. وأشارت شاكيد أن على القضاء الإسرائيلي أن يأخذ في الحسبان يهودية الدولة.

انقلاب في الخريطة الحزبية والسياسية
تتعرض الحياة السياسية في اسرائيل لتقلبات في هذه الفترة ربما فرضتها طبيعة المواقف الاسرائيلية والتحالفات القائمة هناك والتعامل مع الملفات والازمات الدولية وفي مقدمتها عملية السلام. وعلى ما يبدو ان الليكود بزعامة نتنياهو سيغادر الساحة السياسية بعد استطلاعات الرأي العام التي تشير الى تقدم حزب ييش عتيد وبفارق واضح جدا.فقد اكد استطلاع للرأي العام نشرته صحيفة معاريف أن حزب هناك مستقبل برئاسة يائير لبيد يتقدم بفارق 5 مقاعد على حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو.

واستطلاع اخر يشير الى عدم الرغبة بالتوصل الى سلام
وأظهر استطلاع جديد للرأي العام أجراه موقع والاه الإخباري، أن معظم الإسرائيليين يعتقدون أن إسرائيل لن تتوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين مستقبلا، وفقط 24 في المئة يرون أن الطرفين سيتوصلان لاتفاق سلام بعد خمس سنوات على الأقل. وربما تكون تلك الاستطلاعات تعبر عن موقف سياسي للرأي العام الاسرائيلي بعدم رغبته في التوصل الى سلام مع الفلسطينيين ويعكسون موقف اليمين الاسرائيلي المتطرف.

اجماع دولي على رفض مشاريع الاستيطان
رفعت الحكومة الاسرائيلية من وتيرة تصعيدها الاستيطاني واقرت اضافة وحدات سكنية على عدد من المستوطنات القابعة على الارض الفلسطينية المحتلة. وقد لاقى القرار الاسرائيلي انتقادات دولية حادة لانتهاكه قواعد القانون الدولي والمساس بالشرعية الدولية وتسبب بإحراج للمجتمع الدولي الذي يقف عاجزا عن ردع اسرائيل وسياستها الاستيطانية.واستنكر الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) القرار الإسرائيلي الأخير بالمصادقة على بناء 300 وحدة سكنية قرب مستوطنة شيلو في محيط القدس. وحثّ بان كي مون “إسرائيل على وقف بل وإلغاء هذه القرارات غير البناءة كونها لا تصب في مصلحة السلام وأي اتفاق عادل للوضع النهائي”، وأوضح الأمين العام أن “المستوطنات غير شرعية بحسب القانون الدولي، وقرارات من هذا النوع تخالف توصيات الرباعية الدولية”. ووجهت الولايات المتحدة انتقادا قويا لإسرائيل بسبب موافقتها على بناء وحدات استيطانية جديدة على أراض فلسطينية محتلة، محذرة حليفتها من أنها تعرض آفاق السلام للخطر. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان “ندين بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بتنفيذ خطة تقضي ببناء مستوطنة جديدة كبيرة في عمق الضفة الغربية”.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، في تصريح له حول البناء الاستيطاني في “شيلو”، “فرنسا تذكّر من جديد بأنّ الاستيطان هي عملية غير شرعية بنظر القانون الدولي وتؤدّي لإضعاف حل الدولتين الذي يبقى الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني”.اما الخارجية الألمانية فأكدت أن برلين تعبر عن قلقها إزاء قرار السلطات الإسرائيلية بالتوسع في بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وأضاف البيان: “موقف الحكومة الألمانية لم يتغير، وإن بناء مستوطنات على أراضي محتلة يعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان، والمستوطنات تنتهك أساس حل الدولتين”.
وعقبت وزارة الخارجية الإسرائيلية على الانتقاد الشديد الذي وجهته الولايات المتحدة إلى إسرائيل وبررت فعلتها وأشارت الى أن الوحدات السكنية الثماني والتسعين التي تمت المصادقة على إقامتها في شيلو لا تعتبر مستوطنة جديدة،وان هذه الوحدات السكنية في” شيلو” ستبنى على أراض أميرية في تجمع سكني قائم ولن تغير من منطقة نفوذه. وأضافت أن إسرائيل ملتزمة بحل الدولتين منوهة بأن العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام ليست المستوطنات وإنما إصرار الفلسطينيين على عدم الاعتراف بيهودية إسرائيل بغض النظر عن حدودها.

شأن حماس

محكمة العدل العليا توقف الانتخابات في غزة وتفرها في الضفة
قررت محكمة العدل العليا في جلستها اليوم الإثنين، إجراء الانتخابات المحلية في جميع الأراضي الفلسطينية باستثناء قطاع غزة، وقد صدر القرار عن المحكمة التي رأت أن الوضع في القطاع غير قانوني وغير شرعي، ولذلك قررت استمرار اجراء الانتخابات في كل الأراضي الفلسطينية بإستثناء غزة.

حماس ترفض قرار محكمة العدل العليا
رفضت حركة حماس وبشدة قرار المحكمة العليا بإجراء الانتخابات المحلية بالضفة دون غزة، مبينةً أنه يمارس التجزئة بين أبناء الشعب الفلسطيني وقالت الحركة إنها صدمت بالقرار المفاجئ للمحكمة العليا معتبرةً أنه قرار مسيس يكرس حالة الانقسام ويعكس حالة التمييز التي تمارسها المؤسسة الرسمية والقضائية في الضفة تجاه غزة. ودعت حركة حماس لجنة الانتخابات المركزية إلى عدم تطبيق قرار المحكمة العليا بإجراء الانتخابات المحلية بالضفة دون غزة حفاظاً على وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع. وتهجمت حماس بابشعع العبارات وكالت الاتهامات على خلفية قرار محكمة العدل واتهمت القرار بالمسيس وتقف خلفه حركة فتح بقصد ابعاد حماس عن خوض الانتخابات.وقالت حركة حماس، إن “دعوة حركة فتح لمراجعة قانون الانتخابات المحلية يمثل تهرباً من العملية الانتخابية القائمة ومحاولةً لتعطيلها”، وادعت أن “ذلك يعكس سلوك حركة فتح العبثي الذي يعمل على التحكم بالعملية الانتخابية وقوانينها، بما يحقق مصالح فتح الفئوية”. وكانت حماس هي التي بدأت بقراراتها ابعاد قوائم حركة فتح عن خوض الانتخابات في غزة خوفا على حكمها المهدد هناك بنتائج تلك الانتخابات التي كانت تشير الى تراجع فرص حماس للفوز فيها ما ادى الى حدوث ازمة سياسية وقانونية تتحمل حماس مسئوليتها.

ويستمر شهر العسل بين حماس وإسرائيل
ادارة ازمة جديدة بين حماس واسرائيل وهناك تقاطع عند هذه المسالة فالجهتان معنيتان بتصعيد الوضع لدوافع سياسية لكن المعلن غير ذلك ورغم هذا فان اتصالات حماس مع اسرائيل لم تنقطع وهناك تنسيق دائم في مواقف ومواقع كثيرة. حماس بعثت برشالة الى اسرائيل وليس مهما ان تكون بر طرف ثالث او مباشرة حتى لا يتم تبرير ذلك وقد اكد مصدر حمساوي وكذلك اسرائيلي “ريشت بيت” على ان رسالة وصلت من حماس لاسرائيل مفادها أن حماس غير معنية بالتصعيد ولن تسمح لأية جهة بخرق التفاهمات بين الفصائل المختلفة في غزة حول استمرار التهدئة. وأضاف أنه يتم التحقيق لمعرفة الجهة التي تقف وراء إطلاق القذيفة باتجاه سديروت.حماس لم تكتفي بابلاغ اسرائيل برغبتها في التهدئة بل تعهدت لها بملاحقة القائمين على اطلاق الصواريخ على سديروت وكشفهم. وفي سياق متصل كشفت صحيفة جلوبس العبرية إن هناك تعاون بين حركة حماس وإسرائيل ويمثل بداية تحقيق السلام الاقتصادي، معتبرة أن هذا التطور حال تحققه سوف يمكن الإسرائيليين من القيام بأعمال تجارية في غزة، وتنشيط المنطقة الصناعية هناك.

تهدئة في القطاع ومقاومة في الضفة
هكذا تريدها حماس الحفاظ على امن اسرائيل وحماية حدودها الجنوبية وملاحقة “المقاومين” ومطلقي الصواريخ على اسرائيل وتشعل مقاومتها في الضفة وكأن مفهوم المقاومة في مخيلة حماس يرتبط بأبعاد جغرافية وليست سياسية فما تهدف اليه حماس هو تفجير الموقف العسكري في الضفة الغربية لإعطاء المبرر لإسرائيل لإعلان حربها هناك واستهداف السلطة الفلسطينية. حيث أكدت حركة حماس على ضرورة تصعيد المقاومة في الضفة الغربية بأشكالها مهما كلف الثمن، لوقف اعتداء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية ونهبها وإنشاء المستوطنات عليها وطرد أصحابها.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا