قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، “إن الاحتلال الاسرائيلي يُصعد في نهج التطهير العرقي المؤسساتي الذي يمارسه بمدينة القدس العربية المحتلة عبر أذرعه المختلفة، متخذا خطوات غير مسبوقة، مثل وقف جميع مخططات البناء لأبناء شعبنا”.
وأضاف دلياني في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن من ضمن هذه الخطوات أيضا سياسة تكميم الأفواه، والتمادي بالاعدامات الميدانية، والإمعان في خلق بيئة طاردة لشعبنا من مدينة القدس، بالإضافة إلى المساس بالمشاعر الدينية الاسلامية، والمسيحية، والاعتداء على المقدسات.
وأكد “أن هذا التصعيد الاحتلالي الخطير يعتبر وقودا للمقاومة الفلسطينية في القدس، و العنجهية العنصرية، وجرائم الاحتلال لن تثني شعبنا عن الدفاع عن حقوقنا، و لن تردع أي مقدسي عن القيام بواجبه الوطني، والانساني”.
وأشار دلياني إلى تصريحات نائب رئيس ما يُسمى ببلدية القدس مؤخراً حول قراره وقف جميع مخططات البناء في القدس العربية المحتلة، واصفا اياها “بالتصريحات العنصرية”، التي تدل على أن سياسة التطهير العرقي التي تمارسها دولة الاحتلال لم تعد تمارس بالكتمان، بل أصبحت سياسة معلنة، ومقبولة للشارع الإسرائيلي الذي يتعامل مع عنصرية حكومته، وافلاسها الأخلاقي، والسياسي بمنتهى اللامسوؤلية.
كما انتقد دول العالم الحر التي تفتقد الارادة السياسية لإحداث التغييرات اللازمة، والضرورية في تعاملها مع دولة الاحتلال، لافتاً الى أن هذه الدول التي تنادي بالديمقراطية، والحريات، وحقوق الانسان تقف عاجزة أمام جرائم الاحتلال، وممارساته المتناقضة تماما ومع الشعارات التي ترفعها هذه الدول، قائلا: أن بيانات التنديد الصادرة عن هذه الدول لا قيمة لها إن لم تقترن بمواقف سياسية حازمة.
