أشاد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، فيليب لوروث، بجهود نقابة الصحافيين الفلسطينيين في مجال الدفاع عن حق الصحفيين الفلسطينيين للعمل في بيئة آمنة رغم الظروف الصعبة التي يتعرضون لها منذ عقود من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وقال لوروث في بيان رسمي صادر عن الاتحاد الدولي اليوم: “إننا فخورون جدا بجهود نقابة الصحفيين الفلسطينيين من أجل تأمين هذا الاتفاق ومثابرتها في الدفاع عن حق الصحفيين الفلسطينيين للعمل في بيئة آمنة رغم الظروف الصعبة التي يتعرضون لها منذ عدة عقود وخاصة الاعتداءات العنيفة والتي يرتكب معظمها الجيش الإسرائيلي، من دون أن يتم التحقيق فيها من قبل لجنة مستقلة”.
وأضاف: كما أننا نهنئ وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية لمساهمتها البناءة في تنفيذ “خطة عمل الأمم المتحدة بشأن السلامة ومسألة الإفلات من العقاب” من خلال تبنيها لمناهج السلامة الإعلامية لكليات الصحافة، كما أننا ندعو جميع الدول في المنطقة وحول العالم إلى اتخاذ خطوات مماثلة، وسيظل الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابات أعضائه مستعدين للتعاون من أجل تحقيق هذا الهدف.”
وجاءت هذه الإشادة إثر الاتفاق الذي تم التوصل اليه أثناء اجتماع بين وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، وبذلك أصبحت فلسطين أول دولة عربية تعتمد منهاج السلامة الإعلامية في الجامعات العمومية والذي طوره الاتحاد الدولي للصحفيين بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
ومن جانبها، ذكرت نقابة الصحفيين بأن وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، صادق في 18 أكتوبر/ تشرين الأول أثناء اجتماعه مع نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبر بكر، على اعتماد منهاج السلامة الإعلامية في الجامعات، علما بأنه جرى تطوير المنهاج من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة اليونسكو بمشاركة عمداء واساتذة كليات صحافة وإعلام من المنطقة مع خبراء دوليين على مدار العامين الماضيين.
وقالت النقابة في بيان لها: ويهدف هذا المنهاج إلى تمكين طلبة الصحافة من أدوات الحماية ضد الاعتداءات العنيفة ليتمكنوا من خدمة المواطنين بمهنية بعد تخرجهم.
وبحسب نقابة الصحفيين فإنه من المتوقع ان يشمل هذا القرار 19 جامعة وكلية متوسط في فلسطين. كما وتم الاتفاق على أن يبحث مجلس التعليم العالي إمكانية تطبيقه في بقية الجامعات الفلسطينية.
وأردفت النقابة: ومنهاج السلامة الإعلامية يقدم معارفا ومهارات نظرية والعملية في 11 محاضرة تتضمن: مُقدمة حول السلامة الإعلامية والمخاطر التي تُحدق بالعاملين في مجالِ الإعلام، والتخطيط للسلامة الشخصية، والعناية الصحية الشخصية والصدمات العاطفية في بيئات معادية، وتقييم المخاطر، والسفر الآمن، والنوع الاجتماعي والمُراسلة الآمنة، وتغطية التظاهرات والاضطرابات المدنية حقوق الإنسان، والقانون الإنساني، والمواجهات، والأخلاق والسلامة والصحافة الاستقصائية.
وأضافت: وجاء اعتماد منهاج السلامة في فلسطين عقب ندوة نظمها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة اليونسكو أواخر شهر ايلول/ سبتمبر في رام الله والتي شملت ممثلين عن الجامعات الفلسطينية لمناقشة السبل الافضل لدمج مناهج سلامة في خطط تعليم الجامعات.
