أعلن رئيس الائتلاف الحكومي الحاكم عضو الكنيست دافيد بيتان (حزب الليكود) أنه يفحص المسار القضائي لإمكانية سحب جنسية مدير عام منظمة بتسيلم الإسرائيلية اليسارية المناهضة للاحتلال – حجاي إلعاد.
وقال بيتان في مقابلة مع برنامج “ماذا تقولون” التي بتبث يوم الجمعة في القناة الاسرائيلية الثانية، إن أقوال إلعاد وإفادته لمجلس الأمن الدولي حول الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة “هي خيانة للثقة من قبل مواطن إسرائيلي تجاه الدولة، ولذلك يتوجب أن عليه البحث عن جنسية أخرى”.
والأسبوع الماضي هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤسسة بتسيلم اليسارية الإسرائيلية المناهضة للاحتلال بعد مشاركتها في جلسة مجلس الأمن غير الالزامية التي عُقدت في نيويورك بدعوة من ماليزيا وأنغولا، والتي تناولت موضوع المستوطنات، بعنوان “المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية: العقبات التي تحول دون السلام وحل الدولتين”.
وقال نتنياهو “في الديمقراطية الإسرائيلية يسمح لمؤسسات تهريجية ومجنونة مثل +بتسيلم+ بالتعبير عن ذاتها ولكن الغالبية العظمى من الجمهور يعرف الحقيقة”. وأضاف “سنواصل الدفاع عن العدل ودولتنا بوجه كل الضغوط الدولية”.
وأوضح نتنياهو “كررت هذه المؤسسات أن الاحتلال والمستوطنات هي السبب للصراع. الحقيقة هي أن الفلسطينيين هاجموا اسرائيل طوال أكثر من 50 عاما، قبل أن تقام حتى المستوطنة الأولى. ويواصلون هجومهم على اسرائيل من قطاع غزة حتى بعد انسحابنا منها كليا ويهاجموننا في يهودا والسامرة ويطالبون ليس فقط بهذه الأراضي بل أيضا بحق العودة الى يافا، عكا، وحيفا. ويدعمون هذه المطالب والادعاءات بالتحريض الأرعن والدموي الذي يستهدفنا منذ إقامة الدولة”.
وشارك مدير عامّ “بتسيلم” – مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، حجاي إلعاد، والذي استعرض واقع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وحضّ إلعاد مجلس الأمن على التحرك لأنه يملك القدرة بل وعليه المسؤولية الأخلاقية بحسبه “لا يمكن أن تحتل شعبا طوال نصف قرن وتتباهى بالديمقراطية. لا يمكن انتهاك حقوق ملايين البشر والمطالبة بأفضليات دولية، مع الاعتماد على تصريحات فارغة حول الالتزام بقيم حقوق الانسان”. مضيفا أن “50 عاما من الاحتلال المؤقت هي زمن اطول من اللزوم”!!
