الرئيسيةتقاريرشموع المسيرةالذكرى الأولى لرحيل المهندس صالح محمود أحمد رابي (أبو كريم)

الذكرى الأولى لرحيل المهندس صالح محمود أحمد رابي (أبو كريم)

عضو المكتب السياسي لحزب الشعب

بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب 26/10/2016م

قبل عام وبتاريخ 26/10/2015م، غاب عنا الرفيق المهندس/ صالح محمود أحمد رابي (أبو كريم) عضو المكتب الساسي لحزب الشعب الفلسطيني وأحد قيادات العمل الوطني والنقابي والمهني، وأحد أبرز ممثلي الحزب في القيادة العليا الوطنية الموحدة في الانتفاضة الأولي، ومدير مركز المياه في مجموعة الهيدرولوجيين وذلك أثر نوبة قلبية حادة آلمت به لم تمهله عن عمر تسعة وخمسون عاماً قضاها مناضلاً من أجل حرية شعبه وفي سبيل التقدم والعدالة الاجتماعية.
صالح محمود أحمد رابي ولد بتاريخ 15/06/1956م في قرية دير غسانة التي تبعد 28 كم عن مدينة رام الله، تربي وترعرع في كنف عائلة بسيطة كادحة تقتات على ما تنتجه من فلاحة الأرض، أنهي دراسته الاساسية والاعدادية والأول ثانوي في مدرسة القرية مدرسة بني زيد والتي سميت فيما بعد بمدرسة (بشير البرغوثي) بتفوق ومن ثم أكمل دراسته الثانوية في مدرسة الهاشمية الثانوية في مدينة رام الله والتي حصل منها على شهادته عام 1974م، التحق في كلية بيرزيت حيث درس عامان ومن ثم التحق بأحدي جامعات الاتحاد السوفيتي حيث حصل على منحة للدراسة هناك وأختار تخصص الهندسة الكهربائية في مدينة خاركوف وحصل على الماجستير في هذا التخصص، خلال دراسته الجامعة أصبح رئيساً للاتحاد العام لطلبة فلسطين ورئيساً لاتحاد الطلبة العرب في المدينة.
خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982م لبي المهندس/ صالح رابي نداء الواجب الوطني والتحق بصفوف الثورة الفلسطينية وشارك في معركة الشرف دفاعاً عن الثورة الفلسطينية وعن مدينة بيروت وعن شعبنا الفلسطيني.
عاد المهندس/ صالح رابي إلى أرض الوطن منتصف عام 1983م وذلك بعد انتهاء دراسته الجامعية، اعتقل بعد وجوده داخل الوطن بعام ونصف حيث تعرض إلى تعذيب نفسي وجسدي وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة ثلاث سنوات ونصف وكذلك سنة ونصف مع وقف التنفيذ.
أنتسب المهندس/ صالح رابي إلى الحزب الشيوعي عام 1978م وبعد خروجه من المعتقل واصل نشاطه الحزبي وتفرغ للعمل الحزبي لسنوات وفي نهاية عام 1987م ومع بداية اندلاع الانتفاضة الأولي داخل الأرض المحتلة أنخرط في صفوفها وأصبح ممثلاً للحزب في قيادة الانتفاضة الوطنية الموحدة، وقبل بهذه المهمة الصعبة على الرغم من عزوف العديد من الرفاق بقبولها، وكانت له بصماته واضحة وجلية في بياناتها، تم اعتقاله مرة أخرى عام 1988م خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لقرية دير غسانه.
شارك المهندس/ صالح رابي في تأسيس العديد من المؤسسات الأهلية في فلسطين، كالإغاثة الزراعية ومجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين ومعهد المياه الفلسطيني للتدريب، بعد عودة قوات (م.ت.ف) وانشاء السلطة الوطنية الفلسطينية في أرض الوطن عام 1994م عين المهندس/ صالح رابي في وزارة الصناعة الفلسطينية وبقي فيها مدة ثلاث سنوات ثم غادرها منذ عام 1997م.
عمل بعدها في مجموعة الهيدرولوجيين وفي عام 2004م أسس مع زملائه في المجموعة معهد المياه الفلسطيني وأصبح مديراً له حتى لحظة رحيله المفاجئ وهو على رأس عمله وعلى مكتبه بتاريخ 26/10/2015م.
المهندس/ صالح رابي (أبو كريم) متزوج من الدكتورة/ انشاد البرغوثي منذ عام 1990م ورزق ثلاث بنات وولد.
بالإضافة إلى مسؤولياته الحزبية والتنظيمية انخرط المهندس/ صالح رابي في العمل النقابي وترشح لخوض انتخابات نقابة المهندسين في الضفة الغربية وأصبح نائباً للنقيب ومن ثم نقيباً لها.
كان المناضل المهندس/ صالح رابي (أبو كريم) على علاقة وثيقة ومتينة بالأرض وبأهل قريته دير غسانه، حيث كان رئيساً للجمعية الزراعية التعاونية في القرية، عمل على مساعدة بلدية بني زيد الغربية التي تعني بشؤون قريتي دير غسانه وبيت ريما بإنشاء متنزهين في البلدة ومحطة تنقية بيئية.
رحل المناضل المهندس/ صالح محمود احمد رابي (ابو كريم) وهو على رأس عمله في مكتبه وبشكل مفاجئ إثر جلطة حادة بتاريخ 26/10/2015م.
كان الراحل قد أنتخب في المؤتمر الرابع لحزب الشعب عضواً في لجنته المركزية والمكتب السياسي.
هذا وقد نعي المكتب السياسي لحزب الشعب المناضل الكبير المهندس/ صالح رابي حيث عاش حياة حافلة بالنضال والتضحيات والعطاء من أجل قضية وحقوق شعبه الوطنية وفي الدفاع عن الحريات العامة والقضايا الديمقراطية والوطنية والعمل النقابي والعدالة الاجتماعية.
الرفيق المهندس/ صالح الرابي كان وحدوياً مخلصاً، إنساناً بكل ما تعني الكلمة، وكان قائداً حزبياً ونقابياً صلباً، ظل متمسكاً بالمثل الثوري والانسانية ومثابراً في كل الميادين.
رحم الله الرفيق المهندس/ صالح محمود احمد رابي (أبو كريم) وأسكنه فسيح جناته

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا