الرئيسيةمتفرقاتالموقفاليونسكو تبطل مزاعم اسرائيل و تطالبها بوقف اعتداءاتها على المسجد الأقصى

اليونسكو تبطل مزاعم اسرائيل و تطالبها بوقف اعتداءاتها على المسجد الأقصى

لن تتمكن اسرائيل من قلب الحقائق ، مهما حاولت و مهما توفر لديها من أدوات دعائية في هذه الدولة الغربية او تلك ، و مهما استخدمت أساليب الكذب و امتلكت من نماذجها ، و أجادت المثيل و الاحتيال من خلالها .

فها هو قرار اليونسكو ، المنظمة الدولية التي تعنى بالثقافة و بالتراث العالمي ، يوضح و يؤكد أن اسرائيل لا علاقة لها من قريب او بعيد ، بما تسميه حائط المبكى ، فهذا الحائط اسمه حائط البراق، الذي ربط رسولنا محمد عليه السلام دابته قربه،ليلة ما اسري به الى المسجد الاقصى الذي بارك الله حوله، هذا الحائط قررت “منظمة اليونسكو” أنه يعود للمسلمين و لا دخل لاسرائيل به، و كذلك المسجد الاقصى بكل ساحاته و مساحاته و مرافقه و مبانيه الامر الذي يظهر ان ادعاءات اسرائيل و إجراءاتها في المدينة المقدسة ، مخالفة للقرارات الدولية و متحدية لإرادة الدول التي صوتت لهذا القرار .

نفى القرار أية علاقة أو رابط تاريخي أو ديني أو ثقافي لليهودية في الحرم القدسي ، و هو القرار الذي أصدرت لجنة بيل التي أرسلتها الحكومة البريطانية للتحقيق في أحداث البراق عام 1929 قرارا مماثلا له أكد أن لا علاقة لليهود بالحائط و لا صلة له من أي نوع.

لقد بنت أسرائيل مشروعها الاستيطاني على ادعاءات و أباطيل و اختلاقات و محاولات تزوير لم تجد لها سندا في الواقع، بل إن الوقائع قد اثبتت زيفها و كذبها ، باعتراف اشهر علماء الاثار في جامعات بن غوريون و تل أبيب و بئر السبع ، الذين أكدوا أن الحفريات كلها التي جرت منذ 1967 حتى الان لم تظهر أي أثر ، يشير لعلاقة اليهود بهذه البلاد ، او الى وجود تراث لهم فيها من قبل.

كما طالب القرار الصادر عن اليونسكو اسرائيل بإعتبارها قوة محتلة ، ان تتيح العودة الى الوضع الذي كان سائدا قبل شهر أيلول عام 2000، حين كانت دائرة الاوقاف ، الجهة الوحيدة المشرفة على الحرم و شؤونه، و المديرة لشؤونه كلها ، و منها أعمال الصيانة و الترميم و تنظيم الزيارة و الدخول إليه.

كما أدان القرار بشدة الاعتداءات الاسرائيلية و التدابير غير القانونية التي يتعرض لها موظفو الاوقاف ، بغية عرقلة وصول المسلمين، و منع حرية العبادة و امكانية الوصول الى المسجد ، و طالب اسرائيل كقوة احتلال بوقف اجراءاتها فورا.

و استنكر القرار الاقتحام المتواصل للمسجد الاقصى من قبل المتطرفين اليهود و من قبل الشرطة و الجيش الاسرائيلي و دعا اسرائيل لوقف تجاوزاتها الاستفزازية التي تنتهك حرمة الحرم و تمس سلامته، وفق المعاهدات الدولية ذات العلاقة، و شجب الاعتداءات المتواصلة على المدنيين ، و على رجال الدين المسلمين و المسيحيين، و ندد بقيام ما يسمى ” سلطة الاثار الاسرائيلية” ، بإقتحام المسجد و المباني التاريخية داخل الحرم ، و كذلك الاعتقالات و الابعادات التي تمارسها على المصلين و ضد الحراس، و طالبها بوقف اعتداءاتها التي تؤجج الوضع و تثير التوتر في الميدان.

هاجم القرار الاجراءات و المخططات الاسرائيلية داخل الحرم و خارجه حيث استنكر موافقة اسرائيل على إقامة خط تلفريك في القدس الشرقية المحتله ، و على مشروع ما يسمى بيت ليا في البلد القديمة و بناء مركز للزوار قرب الحائط الجنوبي للمسجد الاقصى و مشروع مصعد حائط البراق ، و حث اسرائيل على التخلي عن تلك المشاريع و وقف أعمال البناء وفقا للواجبات التي تفرضها عليها، احكام اتفاقيات و قرارات اليونسكو المتعلقة بهذا الموضوع. و التي تفرضها عليها أحكام اتفاقيات لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح. و طالبها بتسهيل وصول خبراء دائرة الاوقاف الاسلامية الاردنية و أدواتهم و معداتهم الى الموقع ، لتمكينهم من تنفيذ التصميم لمنحدر باب المغاربة ( حائط البراق) ، طبقا لقرارات اليونسكو و لجنة التراث العالمي.

أجل ، هكذا أوضح قرار منظمة اليونسكو حقيقة الامر المتعلق بالحرم القدسي الشريف ، و طالب اسرائيل بوقف كل أجراءاتها و حفرياتها و هدمها للمباني الاموية و العثمانية و المملوكية و كل الاشغال و أعمال الحفر التي تقوم بها في منطقة الحرم، و أحاطها علما و أحاط العالم أيضا بتقرير المرصد المعزز السادس عشر و سائر تقارير الرصد المعزز السابقة التي أعدها مركز التراث العالمي ، و بالتقارير التي قدمتها المملكة الاردنية الهاشمية و دولة فلسطين الى هذا المركز عن حالة صور التراث.

لم يعد أمام اسرائيل هامشا لمغالطة العالم و الاسرة الدولية ، فالترفع احتلالها عن المسجد الاقصى و عن القدس عاصمة فلسطين و عن بقية الارض المحتلة.

رسالة المفوض الاسبوعية الصادرة عن مفوضية الاقاليم الخارجية لحركة “فتح”

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا