الرئيسيةمتفرقاتالموقفإذ ننتمي للتنظيم

إذ ننتمي للتنظيم

إذ ننتمي للحركة، فإننا ننتمي لتنظيم يريد أن يعمل من أجل الشعب و الوطن، ننطلق في ذلك من رغبتنا و قناعتنا و تمسكنا و ايماننا ، بضرورة تحقيق الأهداف الوطنية في التحرر و الاستقلال و العودة، و بناء الانسان القادر على صياغة حياة حرة كريمة، تطبعها القيم و المثل المجتمعية، التي نشأت عليها الأجيال ، و تفاخرنا بها طوال الزمن ، و تميزها أسس العدل و المساواة و تكافؤ الفرص ، و يحكمها قانون سيد، غايته خدمة الناس و تنظيم حياتهم، و الفصل في خلافاتهم التي لا نريد لها أن تحصل.

و إذ نتمسك بالتنظيم و ندافع عن مواقفه ، و نسعى من أجل تكريس اعتباره ، و استعادة حيويته و شبابه ، فإنما نندفع لذلك ، من أجل خدمة الهدف العام و تحقيق أحلام و أمنيات ابناء الشعب و الوطن.

و إذ نحاول أن نحافظ قدر استطاعتنا على نقاء التنظيم و قوته و سمعته، عبر الاسترشاد و الالتزام بقواعد المسلكية الثورية، التي حرصنا على تدريسها للكادر و تربيته على أحكامها، فإنما نعمل على تفعيل هذا التنظيم الذي نرى فيه الوسيلة ، القادرة على ايصال شعبنا و نضاله الى المبتغى، و الى الحقوق المشروعة السليبة ، و الى الدولة المستقله التي يطور فيها الفلسطيني ذاته في جو تكافل و تعاون و تكاتف، يساعدنا على بناء المجتمع الامن، بعد دحر الأحتلال ، و بناء الاقتصاد المزدهر، الذي نجند في سبيل بلوغه كل الامكانات و المقدرات ، التي علينا أن نجد السبل التي تمكننا من استثمارها بأفضل شكل ممكن.

و إذ ننتمي للتنظيم ، فإننا ننتمي للجماعة ، و للمنطلقات و الاهداف، و للبرنامج التنظيمي و السياسي ، و للرؤى التي عبرت عنها أفكار الحركة، و اديباتها بالصورة الأمثل في كل المراحل.

الأشخاص في نظرنا ، أهميتهم تنبع من دورهم الرافد للحركة و أهدافها و من فعلهم الملموس في الميدان، و في الموقع التنظيمي ، و من اسهامهم في تفعيل التنظيم و استقطاب الجماهير إليه، و إشاعة روح التعاضد و التعاون في الأداء السليم بين أعضائه، و نشر روح التفاؤل و الثقة بتحقيق الأهداف ، من خلال النضال الجماعي بإتجاه الغايات ، و من خلال الخطاب الموحد و الموقف المشترك.

و تنبع أهميتهم كذلك من خلال إسهامهم و جهدهم المتفاني ، في إعلاء شأن التنظيم و إظهاره بأجمل صوره في نظر الجماهير و الاصدقاء و المناصرين في الوطن و الخارج . لكننا مهما علا دور أحدنا ، فإن انتماءنا يظل للتنظيم و الوطن، الذي نحن جنود في خدمته، و مشاريع شهادة في سبيل حريته و تحريره و تقرير مصيره، لا ننتمي للأشخاص مهما كانوا انقياء و أكفاء و قادة و مؤثرين ، لكننا نجلهم و نحترمهم ، و نقتدي بهم و نسير على خطاهم ان كانوا كذلك ، و إن كانوا جنودا من أجل خدمة قضيتهم و حركتهم، التي تحمل الراية منذ ما يزيد عن نصف قرن، و ما زالت على الدرب تسعى و تسير.

اما أن ينتمي أحد إلى شخص مهما يكن ، فهذا يعني أن يضع نفسه في مجموعة، خارج التكوين الوطني للتنظيم، فكيف إذا كان هناك من يربطون مصيرهم و حاضرهم و مستقبلهم ، بمصير شخص ثبتت عليه الأدله ، بجرائم قتل و جرائم سلب مال عام قدر بمئات الملايين.

لا يعقل أن يكون لهؤلاء اي ايمان بالمنطلقات و المبادئ ، و لا أي دافع دفعهم للالتحاق بالتنظيم من هذا القبيل. فالواضح ان الالتحاق بالتنظيم في يوم مضى، قد جاء بناءا على مصلحة يرتؤونها، مادية كانت أم معنوية ، لا فرق، فالموقف الحالي من قبلهم ، يظهر أنهم كذلك ، و أن التجنح الذي يندرجون تحت بنده، الموضح في تفاصيل النظام الحركي الداخلي ، هو تحصيل حاصل لاهتماماتهم النفعية الذاتية و مصلحتهم الشخصية التي يستبدلونها ببساطة بمصلحة التنظيم و الوطن.

الرسالة الحركية الاسبوعية لمفوضية الاقاليم الخارجية لحركة “فتح”

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا