الرئيسيةأخبارعربية ودوليةأبو الغيط: العمل العربي المشترك والتحرك الجماعي أصبح ضرورة

أبو الغيط: العمل العربي المشترك والتحرك الجماعي أصبح ضرورة

قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط، إن العمل العربي المشترك والتنسيق والتحرك الجماعي، لم يعد في هذه اللحظة ترفاً أو شعاراً، بل صار ضرورة بقاء من أجل علاج الجراح العربية النازفة وإعادة الحيوية للجسد العربي المنهك.

وأضاف ابو الغيط خلال كلمته في الجمعية المصرية للقانون الدولي، بحضور رئيس الجمعية مفيد شهاب، أن وصف الواقع العربي لا يحتاج إلى خطب مطولة، أو دراسات مُعمقة، فالجرح لا يخفى، وأنّات الألم والمُعاناة ترتفع من كل رُكن تقريباً في عالمنا العربي.

وأشار إلى أن المنطقة تمر بواحدة من أكثر اللحظات خطورة في تاريخها الحديث، موضحا ان بلادنا لم تكن في أي وقت بمنأى عن الصراعات والحروب، أو بعيدة عن القلاقل والفتن والأزمات إلا أن اللحظة الحالية تختلف عن أي شيء عهدناه في السابق، هي لحظةٌ يشوبها التشويش والبلبلة ويسود فيها الانقسام، بل التشرذم والتفتيت.

وقال إن الكثير من المواطنين العرب لم يعودوا يفهمون ما يجري، وهم يُفجَعون لرؤية الدمار والقتل اليومي على شاشات التليفزيون، وكثيراً ما يختلطُ الأمر عليهم، فلا يُميزون الجُناة من الضحايا، ولا يعرفون من يقتل من ولأيةِ غاية؟

ولفت إلى انهم لا يفهمون لماذا يسيل الدم العربي ايضا أمام أعيننا بهذه الغزارة، وكأن ذلك صار أمراً عادياً أو شأناً عابراً؟ لا يعلمون لأي سبب تسقط مُدن كانت زاهرة، وتُخرَب حواضر كانت عامرة؟ بأي ذنب يُشرد مئات الآلاف بل الملايين؟ لأي غايةٍ يصير العربي نازحاً في بلده، لاجئاً في البلاد الغريبة؟

وأوضح، ان كل هذه الأسئلة تشغل المواطن العربي، بل تؤرقه وتُعذبه، مشيرا إلى ان هذا المواطن لا يعنيه فقط حاضره، وإنما يهمه أن يعيش أبناؤه في أوضاع أفضل، وأن تتوفر لهم فرص أكثر، وليس في واقعنا الراهن، للأسف الشديد، ما يُطمئن أو يهدئ البال أو يمنح الأمل.

وقال، إننا نواجه اليوم سؤالين كبيرين: ما الذي يجري؟ وكيف نخرج مما نحن فيه؟ ولا غنى عن إجابة السؤال الأول من أجل محاولة العثور على جواب للسؤال الثاني، فبدون تشخيص سليم للمرض لا أمل في العلاج، مضيفا انه وبحكم تجربتي الطويلة مع السياسات العربية، الدولة العربية في أزمة، وهذا هو جوهر ما يجري.

وأكد انه لا خروج للعالم العربي من هذه الأزمة الكبرى إلا بالتلاحم والتعاضد بين مكوناته الأساسية، مشيرا ان اللحظة الحالية رغم ما فيها من أسباب التخبط واليأس ولكن تحمل ضوء في آخر النفق، لافتا إلى ان عَصّب النظام العربي ما زال سليماً، وحديثي اليوم لا يهدف إلى تناول تفاصيل معروفة لديكم، أو تطورات يومية لا شك أنكم تتابعونها، غايتي أن أفتح نقاشاً حول معالم المشهد الصعب الذي نعيشه، والملامح العامة لصورة الواقع العربي في كلياته واتجاهاته الرئيسية وليس في جزئياته أو تفاصيله المتداخلة.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا