الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمسفير أمريكي جديد في إسرائيل برتبة مستوطن

سفير أمريكي جديد في إسرائيل برتبة مستوطن

في خطوة مفاجئة أثارت عاصفة هوجاء في الأوساط السياسية الدولية اتخذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قرارا بتعيين ديفيد فريدمان سفيرا لبلاده في إسرائيل وهو ما تم تفسيره على توجهات السياسة الأمريكية بدعم سياسة الاستيطان والفصل العنصري الإسرائيلي.
قرار الرئيس الأمريكي اثأر حتى قلقا في أوساط وزارة الخارجية الأمريكية بالابتعاد عن الوعود الأمريكية بإيجاد تسوية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين خلافا للتصريحات التي كانت صدرت عن الرئيس الأمريكي ترامب عشية فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وإعلانه عن رغبته بان يكون الرئيس الأمريكي الذي حقق السلام في المنطقة.
المجتمع الإسرائيلي انقسم عشية صدور القرار بتعيين فريدمان سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل حيث لاقى القرار ترحيبا حارا من قبل الأوساط اليمينية المتطرفة في إسرائيل بحكم ماضي فريدمان وتاريخه في دعم حركات الاستيطان الإسرائيلية فقد تناقلت وسائل الإعلام عن فريدمان انه كان يترأس منظمة الأصدقاء الأمريكيين لمستوطنة “بيت – ايل” والتي حولت الملايين من الدولارات لتمويل عمليات الاستيطان الإسرائيلية، فيما أعلن اليسار الإسرائيلي عن قلقه جراء هذه الخطوة الأمريكية التي يمكن أن تساهم في تقويض عملية السلام،بينما أعلن دعاة حل الدولتين في إسرائيل عن انتهاء الأمل في إمكانية إيجاد تسوية تقوم على أساس حل الدولتين.
بهذه الخطوة تكون الولايات المتحدة قد فصلت نفسها عن الصراع وتراجعت في مواقفها بل فقدت دورها كراعي لعملية السلام وأعلنت انسحابها وفتحت المجال أمام تعاظم النفوذ الاستيطاني في ظل انحسار وتراجع الموقف الأمريكي تجاه إيجاد تسوية شاملة.
لقد انحسر الدور الأمريكي في المنطقة ولم تعد الولايات المتحدة تدعي دور الوسيط النزيه في الصراع بل حسمت موقفها لصالح غلاة اليمين المتطرف ولصالح المستوطنين وسياسة الاستيطان الإسرائيلية فقد سقط القناع عن وجه الإدارة الأمريكية التي حاولت خلال العقدين الماضيين لعب دور الراعي النزيه في إيجاد تسوية سلمية عادلة.
كيف يمكن ان توازن الولايات المتحدة سياستها في ظل ازدواجية المعايير التي وسمت بها السياسة الأمريكية فمن ناحية تدعي الولايات المتحدة حرصها على تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية في جزء من العالم ومن ناحية أخرى تستثني إسرائيل من هذه القاعدة.
الولايات المتحدة حامية حمى الديمقراطية نجدها اليوم تصفق لإسرائيل التي اغتصبت القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بل أعلنت دعمها في استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية واستمرار الاستيطان.

بقلم: مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا