قال السفير جمال الشوبكى، سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، أن القرار الذى تبناه مجلس الأمن بالأمس تاريخى منذ أكثر من 30 عامًا، لأنه يحمل كثيرًا من الوضوح ووضع العالم فى كفة وإسرائيل فى كفة أخرى، ولاسيما أن العالم أدرك أن الاستيطان يشكل خطرًا حقيقًا على حل الدولتين، ولهذا السبب كانت 14 دولة مع هذا القرار بالرغم من امتناع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا على ان هذا القرار يضع الاساس من أجل قيام الدولة الفلسطينية ويجب أن يتم العمل من الآن وصاعدًا لتنفيذ قرار وقف الاستيطان.
وأضاف الشوبكي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “هنا العاصمة” الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، ” إسرائيل منزعجة من مشروع قرار وقف الاستيطان الإسرائيلى الذى تبناه مجلس الأمن، لأنه سوف يستخدم مستقبلًا فى المحكمة الجنائية الدولية من أجل إلزام إسرائيل لتطبيق واحترام اتفاقية جينيف الرابعة التى يتحدث عنها القرار”، مشيرًا إلى أن إسرائيل جنَّ جنونها قبل حتى التصويت على القرار، حيث قطع نتنياهو كل أعماله ودعا اللجنة الوزارية المصغرة وبدأ الاتصال بالدول بشان هذا القرار.
كما أشار إلى أن الجانب الفلسطيني كان لديه تقدير من مجموعة السفراء العرب بنيويورك أن القرار كان سيمر بسهولة، قائلًا “جاءت لنا أشارات غير مباشرة من بريطانيا وبعض الدول ان امريكا ستمتنع عن القرار، ولهذا السبب رأينا ضرورة تمريره قبل نهاية العام”.
وعلق سفير فلسطين لدى مصر على موقف مصر من قرار وقف الاستيطان الإسرائيلي بالأراضى الفلسطينية، قائلًا: “مصر تترأس لجنة إنهاء الاحتلال المكونة من 4 دول التي شكلت بقرار من القمة العربية في شرم الشيخ، وهي دولة محورية وكان لديها وجهة نظر، ولا يمكن لنا كفلسطينيين ان نقوم بأي دور دون التنسيق معها ومع عمقنا العربي الذي يشكل الامان”، مؤكدًا ان القرار قبل تقديمه لمجلس الأمن كان هناك تنسيقًا كاملًا مع مصر، وقال لنا الوزير الخارجية المصري سامح شكري في جلسة مغلقة مساء الخميس، انه بعد تقديم القرار وصلهم اخبار متناقضة وانهم بحاجة إلى مزيد من الدراسة للتأكد من مواقف الدول وإذا كانت أمريكا ستتخذ الفيتو ام لا، مضيفًا: “نحن نرى ان مصر استراتيجيًا تقف مع الفضية الفلسطينية ضد الاستيطان ومع حل الدولتين وهذا الأمر ليس جديدًا، والحكومات المتوالية في مصر دوما مع حل الدولتين، والمهم الآن أن مصر أيدت القرار وهذا موقف طبيعي ومنطقي لدولة مثل مصر لها دورها ومبادرتها “.
وتابع قائلًا: “النص الذي قدمته مصر وسحبته هو نفس النص الذي قدمته الأربع دول، ولم يغير فيه حرفًا واحدًا”، مؤكدًا أن أهمية القرار ان نصه يقول انه لا يجوز قبول أي تغيرات تحدث في حدود الرابع من حزيران بما فيها القدس الشرقية الا بأتفاق الطرفين، مختتمًا: “نحن طالبنا محكمة الجنايات الدولية بفتح ملف بخصوص الاستيطان، وهذا القرار سوف يؤخذ وثيقة لمحكمة الجنايات حتى يكون قاعدة للبحث والمرجعية في هذا الموضوع”.
فتح نيوز – كتبت: سمية علي
