الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمالمجتمع الدولي يقول لا للاستيطان

المجتمع الدولي يقول لا للاستيطان

في سابقة هي الاولى من نوعها صوت مجلس الامن الدولي وبأغلبية ساحقة ضد الاستيطان الاسرائيلي ووضع حدا للسياسة الاسرائيلية في انتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وساهم في حشر اسرائيل في الزاوية. اللافت للنظر هو الموقف الامريكي في الموافقة على تمرير القرار وعدم الاعتراض عليه كما كان سائدا في السابق وكان عرفا وتقليدا في السياسة الخارجية الامريكية باتخاذ الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” ضد كل مشروع يتعلق بإدانة اسرائيل في مجلس الامن، لكن على ما يبدو ان الولايات المتحدة شأنها كشأن بقية دول العالم ضاقت ذرعا بالسياسة الاسرائيلية وانه آن الاوان لوضع حد للغطرسة الاسرائيلية في تجاوزها لإرادة المجتمع الدولي، وهذا ما اكدت عليه مندوبة الولايات المتحدة في الامم المتحدة بالاشارة الى “أنَّ المستوطنات الإسرائيلية يجب أن تتوقف”.
ايا كانت الاسباب التي دفعت الولايات المتحدة لتمرير القرار فقد جاء الموقف الامريكي متوافقا مع رغبة المجتمع في وضع حد للسياسة الاسرائيلية التي كانت سببا في اجهاض عملية السلام حيث تحول مجلس الامن من وجهة نظر المحللين الى محكمة لمقاضاة اسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني ووجه لها تحذيرا بعدم الخروج عن النصوص الدولية ورغبة الاسرة الدولية في تحقيق سلام عادل يقوم على تحقيق العدل والمساواة في الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة.
قرار يؤسس لمرحلة قادمة ويشكل مرحلة مفصلية في تاريخ الصراع على اسرائيل دراسته جيدا وفهم ابعاده فاليوم وقف العالم امام حقيقة اسرائيل وانحاز الى جانب الحق والمساواة قرار كسر حاجز الصمت الدولي ازاء سياسة اسرائيل ولن يتوانى العالم بعد اللحظة في السكوت مرة اخرى على انتهاك اسرائيل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ترحيب دولي واسع لقرار مجلس الامن وهذا يؤكد على ان المجتمع الدولي الذي اعتبر المستوطنات عقبة رئيسية امام التوصل الى حل الدولتين كما ان العبرة في قرار مجلس الامن كان في التركيز على بناء المستوطنات في القدس والتي بموجب قرارات الامم المتحدة هي اراض فلسطينية محتلة على اسرائيل الانسحاب منها وهذا تذكير ايضا للإدارة الامريكية القادمة بان التفكير في نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس هو انتهاك صارخ للقانون الدولي ويعرض مكانة الولايات المتحدة ويضعها امام الشبهات .
قرار مجلس الامن احدث ارباكا في المشهد السياسي الاسرائيلي ففي الوقت الذي وقع فيه القرار كالصاعقة على نتنياهو وعلى غلاة اليمين المتطرف كانت احزاب المعارضة تهاجم نتنياهو وتتهمه بالمسئولية عن هذا القرار قال عضو الكنيست يوئيل حاسون من المعسكر الصهيوني: “إن نتنياهو لا يهتم بما يكفي بصورة إسرائيل في العالم وقال مهاجما نتنياهو”لو كان نتنياهو يخصص ربع الوقت الذي يخصصه لصورته في إسرائيل وتحسين مكانة إسرائيل في العالم، لكان بإمكانه منع هذا القرار. نتنياهو يهتم بنفسه والنتيجة هي استهتار سياسي”. وعبرت زهافا غالؤون رئيس حزب ميرتس اليساري عن سعادتها بأن الإدارة الأمريكية لم تستعمل حق الفيتو، معتبرا أن القرار جاء ضد سياسة الضم والتوسع لحكومة نتنياهو وليس ضد إسرائيل، فحين ينتهي الخجل من حكومة إسرائيل، ينفذ صبر العالم “.
قرار مجلس الامن انتصر لفلسطين وانتصر للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ووضع حكومة نتنياهو في مأزق عندما رفض الاعتراف بشرعية القرار وأعلن في موقف له بانه سيقاومه وسيعيد النظر في علاقة اسرائيل مع الدول التي تسببت في صدور القرار وهذا انتهاك صارخ للقانون الدولي ومحاولة لانتهاك سيادة تلك الدول.

خاص مركز الاعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا