بدأت أجهزة الأمن التابعة لحماس في قطاع غزة ومنذ الثامن من ديسمبر بمصادرة معدات تصنيع وصواريخ تابعة لفصائل المقاومة في القطاع.
وأفادت مصادر أن جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس يشن حملات يومية على مقرات تصنيع تتبع للفصائل الفلسطينية، ويصادر ما فيها من عدة وعتاد، وبالتنسيق مع الذراع العسكري لحماس “كتائب القسام”.
وذكرت المصادر أن ما تقوم به حماس بكافة أجهزتها يعتبر خطوة خطيرة ضد الفصائل المقاومة في القطاع، واستهجنت في الوقت ذاته ما تقوم به حماس من مصادرة ممتلكات هذه الفصائل.
وشددت المصادر أن صبر الفصائل الفلسطينية لن يطول، خاصة أن هذه الفصائل هي من ركائن المقاومة في القطاع، وخاضت مع الاحتلال الحروب الطويلة، وشاركت في كافة عمليات المقاومة من قنص وتفجير وخطف جنود ودك للمستوطنات.
فيما أفاد مراسلنا أن ما يعرف ب جهاز الأمن الداخلي و جهاز الضبط الميداني المسؤول عن منع اطلاق الصواريخ باتجاه البلدات المحتلة، داهموا عدة مخازن ومحطات تصنيع للفصائل، كان آخرها ما تمت مداهمته اليوم لكتائب الناصر صلاح الدين في حي الزيتون.
ويبدو ان حركة حماس معنية بمحاصرة فصائل المقاومة في القطاع، واتباع نهج حماية اسرائيل، او رغبة منها بتهدئة العلاقات مع مصر لتحقيق مصالحها، والحجة الاعلامية رفع الحصار عن القطاع، رغم أن ما تقوم به حماس من جرائم في القطاع بحق الانسانية من فرط في التعذيب، او فرض ضرائب على كافة اساسيات الحياة التي لا يستطيع المواطن الغزي تأمينها بشكل يومي يفوق الوصف.
وهنا لابد من التساؤل، هل كان هدف حماس منذ البداية السيطرة على قطاع غزة والوصول للحكم ثم حماية اسرائيل من فصائل المقاومة، ومنع أي مناضل من ممارسة نشاطاته؟ أم انها تعتبر المقاومة حكراً لنفسها تستخدمها فقط لتحقيق مصالحها؟
وكالة وطن 24 الاخبارية
