الرئيسيةمتفرقاتالموقفقرار لا يحتمل التأوييل

قرار لا يحتمل التأوييل

جاء القرار رقم 2334 ، الصادر عن مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي 23-12-2016 قرارا واضحا لا يقبل التأوييل ، فقد أعاد التأكيد على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها القرارات 242، 338، 446، 452، 465، 476، 478، 1397، 155،185 و أكد الالتزام بإتفاقات و مواثيق جنيف المعروفة.

و أدانت مقدمته جميع التدابير الرامية الى تغيير التكوين الديمغرافي للقدس و الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 و أعرب عن بالغ قلقه من استمرار الانشطة الأستيطانية ، و طالب بوقف الاستيطان فورا في القدس، و في كل الأرض المحتلة .و أكد أن طريق السلام تبدأ بتطبيق حل الدولتين ضمن حدود أمنة معترف بها

لقد دحض القرار كل الادعاءات الاسرائيلية و الذرائع و الترهات التي لا تنطلي على أحد، و قرر أن المستوطنات المقامة على الأرض الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية غير شرعية بموجب القانون الدولي ، و انها عائق رئيسي أمام تحقيق حل الدولتين و إرساء سلام عادل ، دائم و شامل.

و هو بذلك قد جدد الأعتراف ، بأن الارض المحتلة عام 67 هي أرض فلسطينية خالصة بما فيها القدس الشرقية ، بما يعني أن ضم اسرائيل للقدس هو ضم باطل و غير معترف به على الصعيد الدولي.

و أوضح أن الاستيطان باطل من أساسه و عقبة في طريق السلام ، و طالب اسرائيل بالوقف الفوري لأعمال استيطانها بشكل كامل، في الأرض الفلسطينية بما فيها القدس ، و أن تحترم بشكل تام جميع التزامتها القانونية في هذا الحال. كما حملها مسؤولية تدهور الأوضاع في الارض الفلسطينية المحتلة نتيجة سياستها الاستيطانية و عدم التزامها بالقوانين و الاعراف الدولية ، و طالبها بإحترام جميع التزامتها القانونية في هذا الصدد ، و التوقف عن تغيير معالم الارض الفلسطينية المحتلة من الناحية الديمغرافية أو سواها.

و أكد أن المجلس لن يعترف بأي تغييرات أحدثت على حدود 67 و بما يتعلق بالقدس .

لقد رفض القرار سياسة التوسع و الضم الاسرائيلية و مصادرة الارض و إقامة جدار الفصل العنصري ، و رفض اجرارءات تهويد القدس و ضمها و تغيير طابعها و اعتبر المدينة جزء لا يتجزأ من الارض الفلسطينية المحتلة ، وأن كل أجراءات اسرائيل باطلة و غير معترف بها.

و دعا الى اتخاذ خطوات مثبته لعكس الاتجاهات السلبية على الارض التي تعرض حل الدولتين للخطر ، و اظهر أن السلطة القائمة بالأحتلال هي التي تعمل على وأد حل الدولتين و انها السبب الرئيسي في عدم تحقيقه حتى الان ، و أنها هي المسؤوله عن إفشال القرارات و الرغبة الدولية في انهاء الصراع في المنطقة ،عبر انتهاكاتها و ممارساتها غير المسؤولة و المتعارضة مع القوانين و الأعراف الدولية.

و دعا القرار جميع الدول لعدم تقديم مساعدات لأسرائيل تستخدم في النشاطات الاستيطانية، و هذا تأييد واضح لأنصار المقاطعة لاسرائيل و لمنتجات مستوطناتها. بما يوسع دائرة الدول خاصة تلك الاوروبية التي قامت بوسم منتجات المستوطنات و سوف يساعد هذا التأكيد على منع دخول المنتجات لاحقا الى أراضي الدول الاوربية و غيرها.

أجل كان القرار واضحا في هذا الجانب ، و باتت اسرائيل مكشوفة الذرائع، و أصبح القرار وثيقة اثبات إضافية للحق الفلسطيني في دولته و أرضه و مدينته المقدسة، و مستندا يمكن أستخدامه في محاكمة سلوك اسرائيل الاستيطاني و التهويدي أمام المحكمة الجنائية الدولية، فالاستيطان جريمة حرب في نصوص القانون الدولي ، و تغيير طابع و معالم الارض المحتلة جريمة كذلك ، فلا يجوز للقوة المحتلة الإقدام على ممارستها تحت أي ظرف، و ما عاد لأسرائيل بعد اليوم أن تجادل في موضوع الاستيطان أو أن تقايض تحت عناوين الاستبدال لارض بأرض، أو فتح مواضيع جانبية بهدف العرقلة و الإعاقة تحت مسميات الكتل الاستيطانية و مصيرها، فالاستيطان يجب أن يزال ، و هو باطل و غير شرعي و جريمة حرب ، على القوة المحتلة عدم ارتكابها ، و إن ارتكبتها فعليها إزالة أثرها فورا ، و تعويض من لحقت بهم الاضرار نتيجة اقترافها. لقد جن جنون اسرائيل لانها تدرك أهمية القرار و أهمية دلالاته.

رسالة المفوض الاسبوعية الصادرة عن مفوضية الاقاليم الخارجية لحركة “فتح”

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا