الرئيسيةمتفرقاتالموقفاستثمار المواقف و القرارات

استثمار المواقف و القرارات

في مسار نضالنا و جهدنا الذي لا ينضب ، من أجل حشد الرأي العام العالمي الى جانب قضيتنا و حقنا المشروع في الدولة و العودة و تقرير المصير ، و في خضم سعينا لبلورة موقف دولي ضاغط على اسرائيل ، يجبرها على وقف استيطانها و احتلالها و إزالة جدران عزلها ، و وقف جرائمها ضد أبناء شعبنا قتلا و اعتقالا و مصادرة أراض و هدم منازل، و تهويد مقدسات ، و محاولة فرض وقائع واهية، لا تصمد أمام المنطق و الحق و القانون الدولي ، و لا تمثل غير عقبة في طريق الصراع و الوصول الى سلام عادل، يكون في مصلحة الطرفين ، فإننا نجد أن بذل الجهد المكثف لاستثمار القرارات الدولية الاخيرة الصادرة عن مجلس الامن ضد الاستيطان و الدعوة الى وقفه فورا، و قرار الجمعية العامة المطالب بمنح شعبنا حق تقرير مصيره دون إبطاء ، و قرار منظمة اليونسكو العالمية الذي أكد بأن حائط البراق هو أثر إسلامي لا علاقة لليهود به ، وأن القدس جزء من التراث الاسلامي ، يجب المحافظة عليه و عدم التعرض له بأي اجراءات ، و الامتناع عن أي محاولة لتغييره ، بذل الجهد على المستويات كلها ، الشعبية و الدبلوماسية و السياسية و القانونية أمر هام وعامل في هذه المرحلة ، و في هذه الظروف ، فهذه القرارات الواضحة ، إضافة الى القرارات الدولية السابقة ، و العديد منها التي أكد عليها القرار الاخير الذي حمل الرقم 2334، هي قرارات هامة تمثل مستندا واضحا يمكن طرحه على طاولة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ، و يمكن تعميمه على السفارات الاجنبية و البرلمانات و الحكومات في الدول الغربية على وجه الخصوص ، إضافة الى الدول الصديقة ، من أجل بناء موقف يستند على هذا الاساس الواضح ، يدين اسرائيل و يطالبها بإنهاء احتلالها ، و وقف ممارساتها ، و الكف عن ادعاءاتها الواهية التي لا تنطلي على أحد.

و يمكن ايضا بل علينا أن نفعل ذلك، من خلال أقاليمنا و سفاراتنا في الخارج، و مؤسسات جاليتنا الفلسطينية في الدول المختلفة ، بالتواصل مع المؤسسات الشعبية و الاهلية و لجان حقوق الانسان و المؤسسات الاعلامية و الاحزاب المحبة للحرية و السلام ، و لكن المتضامنين مع نضال شعبنا ، و الداعين الى مقاطعة اسرائيل اقتصاديا و ثقافيا و علميا، كي يواصل كل منهم نشاطه ، و بيده ما يستطيع أن يتصدى من خلاله للتجمعات الصهيونية و اللوبيات و المؤيدين لها من اليمين الذي مازال يتأثر وعيه المقلوب بالدعاية الصهيونية الكاذبة.

إننا بحاجة لاستكشاف الاليات التي يمكننا من خلالها ، أن نحشد أوسع تجمع عالمي ضاغط على اسرائيل، و داع لاتخاذ العقوبات ضده، فلا مجال للانتظار ، خاصة و أن برنامج الاحتلال مستمر في تنفيذ تطلعاته و أهدافه دون أي توقف ، و لا مجال للانتظار لان اسرائيل تراهن على تراجع الهمه لدى المعارضة لها هنا و هناك، و تراهن على أن ما تخلقه من عقبات سوف يساعدها على التسويف و مواصلة المماطلة ، حتى تستكمل تنفيذ مخططاتها ، و خلق ظرف أصعب أمام شعبنا في كل مرة.

لا بد لنا من أن نعيد تنظيم طاقاتنا و صفوفنا، لنذكي نار المقاومة الشعبية من جديد ، و نشرك بها أوسع قطاع ممكن من أبناء شعبنا ، لفضح سياسة اسرائيل ، و فضح مواقفها المعادية للاجماع الدولي و الرافضة عن عمد لقرارات هيئته الدولية و منظماتها المختلفة ، و لابقاء جذوره الفعل و الاحداث حاضرة على أجندة الدول و أجندة المؤيدين لحقوق شعبنا، و الداعين لوقف الاحتلال و كنسه و إنهائه ، و منح شعبنا حق في تقرير المصير و العودة و إقامة الدولة و عاصمتها القدس الشرقية.

الرسالة الحركية الاسبوعية لمفوضية الاقاليم الخارجية لحركة “فتح”

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا