الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمأزمة الكهرباء في غزة صناعة حمساوية

أزمة الكهرباء في غزة صناعة حمساوية

أزمة جديدة اختلقتها حماس في القطاع مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي المتعمد في غالبية أحياء قطاع غزة حيث أصبحت الكهرباء في القطاع سلعة سياسية ينعم بها المقربون من حماس ويحرم منها المعارضون لها وتسود التفرقة العنصرية وتختفي العدالة في توزيع التيار الكهربائي لدى تلك الفئة التي تتخذ من الدين الإسلامي منهج حياة “اعدلوا هو اقرب للتقوى” لكن من الواضح جدا أن المنهج الإسلامي يوضع جانبا عندما يتعلق الأمر برغبة حماس في البحث عن مكاسب سياسية لأنها لا تجدها في متن النصوص القرآنية.
حماس تبحث عن أزمة جديدة مع القيادة الفلسطينية حيث أصبحت إدارة الأزمات عرفا بل مسألة إستراتيجية في مواقف حماس وتلجأ إليها إما لممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية أو بهدف وضع العراقيل أمام الحوارات الجارية بخصوص المصالحة لان تسوية مشكلة كهرباء غزة والتزام حماس بها هو مقدمة للمصالحة الوطنية واحد مكوناتها الرئيسية وهذا ما لا ترضاه حماس وهذا انعكاس طبيعي مواقف حماس باستمرار الانقسام.
في الوقت الذي عملت فيه سلطة الطاقة الفلسطينية على حل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة وذلك بالاتفاق مع مصر ودفع ثمن الكهرباء التي توردها الشركات الإسرائيلية للقطاع نجد أن حماس تقوم بجبي أموال الكهرباء وتحويلها إلى ميزانية حماس في الوقت الذي تعفى فيه كافة مؤسسات حماس من دفع فاتورة الكهرباء ويعفى منها أيضا كبار القوم من قيادات وعناصر حماس ويثقل بها كاهل المواطن العادي بحيث يصبح غير قادر على مواجهة متاعب الحياة التي خلفها حكم حماس في القطاع.
أزمة الكهرباء في القطاع لا تقبل الجدل إطلاقا فالمسألة باتت سياسية تتعلق بصاحب السلطة السياسية العليا وتتعلق بمن يحكم القطاع ففي الوقت الذي تمكنت فيها السلطة الفلسطينية من حل مشكلة الكهرباء بما يعني بسط سلطتها السياسية هناك عملت حماس على تفجير الموقف باستمرار المشكلة وإلغاء اتفاقية السلطة مع الأطراف ذات العلاقة للتأكيد على ان حماس هي صاحبة القرار في القطاع وهي صاحبة السلطة العليا هناك.
وإزاء تلك التناقضات التي اصطنعتها حماس ترك المواطن الفلسطيني دون حق حتى في التعبير عن موقفه ووجهة نظره في مطالبته بالإنصاف وتحقيق العدالة فقد قامت حماس باعتقال أعدادا كبيرة من مواطني القطاع الذين خرجوا في مسيرات للاحتجاج على هذا الواقع البغيض والتعبير عن رفضهم للانتقاص من كافة حقوقهم بما فيها حقهم في الكهرباء وعلى ما يبدو ان حماس فهمت الرسالة وراء هذا الاحتجاجات المتتالية فهي تعبر عن رفض لسياسة حماس وحكم حماس.
مواطنو غزة غارقون في حياة البؤس والشقاء والألم وقيادة حماس تلهث وراء مصالحها وأوهامها في البحث عن مكاسب سياسية .

بقلم: مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا