الرئيسيةأخبارالرئيسيةتقرير ::: أزمة الكهرباء في قطاع غزة هَم يُبكِي وآخَر يُضحِك

تقرير ::: أزمة الكهرباء في قطاع غزة هَم يُبكِي وآخَر يُضحِك

أدى تفاقم مشكلة انقطاع الكهرباء بشكل متكرر في قطاع غزة لاسيما في ظل الشتاء القارس الذي تشهده البلاد الى غضب الشارع الفلسطيني الغزي ، حيث وصل عجز الطاقة في قطاع غزة الى 438 ، اذ يحتاج القطاع يحتاج الى قرابة 600 ميجاوات في ظل الاجواء الباردة لا يتوفر منها حاليا سوى 147 ميجاوات بحسب شركة كهرباء غزة .
وعلى ضوء ذلك اصبحت الكهرباء في غزة لا تتوفر سوى ثلاث ساعات او ساعتين لمدة يومين او ثلاث ايام فقط موزعة على طول الاسبوع ، وما زاد الامر سوءا عدم قدرة شركة الكهرباء على ترجمة الكمية المتوفرة الى جدول محدد ، الأمر الذي ادى الى خروج الغزيين الى الشارع مطالبين بحل هذه المشكلة المستمرة منذ سنين ، وهو ما اعتبره الكثيرون بداية لانفجار شعبي في حال تفاقم أزمة الكهرباء بقطاع غزة اكثر فأكثر .

غضب شعبي

حالة الغضب الشعبي تجلت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك وتويتر”، وخلال الأيام الماضية، كانت أزمة الكهرباء هي العنوان الأبرز في غزة، وخرج مواطنون للشارع احتجاجاً على استمرار الأزمة . غير أن أجهزة أمن حماس، قامت باعتقال عدد من الشبان، عقب خروجهم في مسيرات سلمية، و عقب تعليقهم على مواقع التواصل الاجتماعي منددين بالمتسبب الرئيسي في تفاقم الازمة ، وهو ما تسبب في زيادة الاوضاع سوءا .

اعتقالات واستدعاءات

وفي هذا السياق قالت امل شحادة عضو اقليم حركة فتح “دعونا لمسيرت وخرجنا في اكثر من مسيرة واتحدث عن نفسي في مخيم النصيرات و جيراني في مخيم البريج حيث كانت انطلاقة المسيرة من هناك، ونحن خرجنا لندد بسياسة شركة الكهرباء ولم ندد بسياسة حركة حماس على الرغم من ان جميعنا نعرف اننا نعيش الظلمات والظلم، ولكننا خرجنا ضد سياسيات شركة الكهرباء وتم اعتراض المسيرات من قبل امن حماس و بالامس وجهوا لنا استدعاءات ل 21 شخص لمقابلة المباحث، ومنها استدعاءات لمقابلة الامن الداخلي.وجاءت قوة مدججة بالدبسات الى منزلي و كتبوا تبليغ ووضعوه فيالبيت عند اولادي مكتوب فيه التاريخ فورا و الساعة حالا، ولا اعرف هل هذا امر اعتقال او اختطاف، والمهم انا لم ولن اذهب للاستدعاء كما زملائي ايضا.
وأشارت شحادة الى ان الاستدعاءات من قبل امن حماس ليست لحركة فتح تحديدا فهناك ما بين 21 شخص تم استدعاءهم من الجبهة الشعبية و الدمقراطية ايضا .
وقالت شحادة “اما ان تشاركنا حماس حراكنا و تصف الى جانب المواطنين بصفتها متضرر من هذه السياسة واما ان تصرح حماس بأن قطع الكهرباء سياسة و غاية في نفس حماس.

الدعوة الى عصيان مدني

في حين انتشرت الدعوات الى عصيان مدني في قطاع غزة يوم 12/1/2017نظرا لما وصلت اليه الاوضاع من صعوبة الامر الذي يجعل من الحياة في غزة امرا مستحيلا :


 

اجتماع فصائلي

بدورها عقدت الفصائل الفلسطينية في غزة اجتماعاً طارئاً لمناقشة أزمة الكهرباء الراهنة التي يمر بها القطاع يوم الأحد، مع شركة الكهرباء في غزة . في حين ندد معظمها قيام حماس بالاعتداء على المتظاهرين واعتقال الناشطين منهم .
وفي البحث عن اسباب تفاقم واستمرار مشكلة الكهرباء في قطاع غزة قالت حركة حماس على لسان عضو مكتبها السياسي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من يتحمل المسؤولية عن هذه الازمة ، وهو ما تنفيه الوقائع والحقائق على الارض على ضوء الاحصائيات والارقام الواضحة والتوصيف الواقعي لأصل المشكلة .

حكومة الامر الواقع تتحمل المسؤولية

وفي هذا الشان أوضح وزير العمل مأمون ابو شهلا، في تصريحات لـ”وطن للانباء”، ان ازمة الكهرباء في قطاع غزة، هي جزء من تداعيات عدم تسلم حكومة التوافق الوطني لمسؤوليتها في قطاع غزة، مؤكدا ان الحكومة ليس لديها ولاية كاملة في قطاع غزة، ولذلك فأن ملف الكهرباء يدار من قبل حكومة الامر الواقع.
واضاف ابو شهلا، ان الحكومة تدفع سنويا نحو مليار شيقل ثمنا للكهرباء، الذي تجبي ثمنه حكومة الامر الواقع ويقومون بشراء وقود به لمحطة توليد الكهرباء التي تعطي كمية ضئيلة منها، مضيفاً “نحن نوفر لقطاع غزة دون مقابل 150 ميجا واط (120 من اسرائيل و30 من مصر)، مدفوع الثمن من الحكومة.واشار ابو شهلا الى ان ما يتم جبايته من ثمن هذه الكمية من الكهرباء، ينفق لشراء سولار لمحطة توليد الكهرباء التي توفر 50 ميجا واط.
ويبلغ استهلاك غزة للكهرباء نحو 450 ميجا واط من الكهرباء، بينما تبلغ اقصى كمية يمكن توفرها هي 200 ميجا، ما يؤكد ان العجز قائما ويحتاج الى استثمارات كبيرة ، وتحسين الجباية، وهي ازمة خارج سيطرة الحكومة، كما اكد ابو شهلا.مشددا على ان “ملف الكهرباء سيبحث في اجتماع مجلس الوزراء المقبل، وسيتم احالته الى اللجنة الوزارية الاقتصادية التي ستبحث الموضوع نفصيلا، لكن قدرة الحكومة على التعامل مع هذا الملف ستصطدم بمدى تعاون حكومة الامر الواقع”.
ومن جهته قال فايز ابو عيطة الناطق باسم حركة فتح أن شركة الكهرباء هي المسؤولة بشكل مباشر عن جيابة فاتورة الكهرباء، وفي النهاية حركة حماس وشركة الكهرباء تحمل المسؤولية الى حكومة الوفاق الوطني.مضيفا ” حكومة الوفاق تقدم كل ما تستطيع من اجل مساعدة شركة الكهرباء في قطاع غزة وحاولت الوصول معها الى حلول لتحسن من الاداء رغم عدم التزامها ، الا ان للاسف الشديد لم تتمكن حتى اللحظة شركة الكهرباء من توفير الطاقة والكهرباء للناس .وطالما ان هناك عجز عن إدارة هذا الملف فلماذا الاصرار على التمسك به وطالما انه يسبب هذه المعاناة الكبيرة لاهلنا وشعبنا، ولكن حكومة الوفاق موجودة وتستطيع إدارته بطريقة سليمة ومناسبة ولكن على ان تستلمه من الف الى الياء حتى تتمكن من القيام بمسؤلياتها”. وحول اقرب الطرق الى الحل اوضح ابو عطية “مجلس إدارة الشركة يجب ان يتنحى، ومن ثم تقوم حكومة الوفاق بتشكيل مجلس إدارة قادر ومهني يستطيع ان يقدم الحلول المناسبة”.

حماس تتحمل المسؤولية المباشرة

وفي هذا السياق حمّل عضو هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق، حركة حماس المسؤولية المباشرة عن أزمة الكهرباء، التي انعكست سلبا على كافة مناحي الحياة في القطاع، سيما وأن المؤسسات والموظفين المحسوبين على الحركة لا يدفعون شيئا ولا يسددون التزاماتهم المالية لشركة الكهرباء.
وقال الزق في حديث لـ”صوت فلسطين” إن حركة حماس تتعامل مع شركة الكهرباء كهيئة حزبية تابعة لها، وإن مبلغ المئة وسبعين شيقل الذي تقتطعه من موظفيها شهريا، ويبلغ حوالي ثمانية ملايين شيقل، لا يصل منه شيء لصندوق الكهرباء، مطالبا بمغادرة الشركة التي تخدم الحاكم ولا تخدم المواطن.

سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي

وفي سياق آخر اتخذ البعض من ازمة الكهرباء مسرحا للنقد والسخرية من مجمل الاوضاع الصعبة في قطاع غزة ، وتفاعل معها الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير.

وكالة وطن 24 الاخبارية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا