الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمحديث الرواسي: الوحدة الوطنية سبيلنا لمواجهة كافة المؤامرات والمشاريع البديلة

حديث الرواسي: الوحدة الوطنية سبيلنا لمواجهة كافة المؤامرات والمشاريع البديلة

سجلت الدبلوماسية الفلسطينية انتصاراً تحقق من خلال تبنى مجلس الأمن بأغلبية ساحقة قراراً يدين الاستيطان ويؤكد على بطلانه وعدم مشروعيته ، لقد جاء هذا القرار عكس إرادة اللوبي الصهيوني مما حدا بالكونغرس الأميركي للتصويت بغالبية كبيرة على إدانة قرار مجلس الأمن الدولي 2334 ضد الاستيطان، وعزمه إلغاء أو تغيير القرار الأممي، وحجب التمويل عن الأمم المتحدة، بالتزامن مع طرح مشروع قانون يقضي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة ، بما يؤكد أن معادلة الصراع تحتاج إلى جهود وطنية مخلصة من الكل الفلسطيني بما يتناسب وحجم التحديات الماثلة أمامنا ، فالتحرك الدبلوماسي والسياسي الفلسطيني يسير بخطى محسوبة وبأقصى درجات الممكن بكل حكمة واقتدار مسجلاً إنجازات على طريق الدولة ، وهذا يتطلب إنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر التي تواجه المشروع الوطني ، فلم يعد مكاناً للحسابات الضيقة أمام تضحيات شعبنا من أجل الحرية والاستقلال .

إن المواقف الأمريكية الأخيرة المدانة والمستهجنة التي تنسجم تماماً مع الاحتلال ومخططاته الرامية إلى القضاء على حل الدولتين وعلى أي آمال في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، تمثل تحدياً صارخاً للإرادة الدولية ومؤسسات الأـمم المتحدة ومواقفها من الاحتلال والاستيطان والقدس على وجه الخصوص، حيث أقرت قرارات الأمم المتحدة وآخرها قرار مجلس الأمن أن القدس الشرقية مدينة محتلة وجميع الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية في المدينة باطلة.

إن إقدام ترامب بالفعل على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة سيزيد من حدة التوتر في المنطقة ويفتح الأبواب على مصراعيها أمام دوامة عنف لا يحمد عقباها ستطال المنطقة برمتها ناهيك عن آثارها المدمرة على عملية السلام، وخيار حل الدولتين، على اعتبار أن قرار سلطة الاحتلال بضم القدس الشرقية، لاغٍ وباطل، ومخالف للقانون الدولي كما أكد الرئيس “أبومازن” في الرسالة التي بعث بها الى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وفي ذات السياق حذر وزير خارجية أمريكا جون كيري من هذه الخطوة مؤكداً أنها ستفجر الوضع ليس فقط في المنطقة بل ستؤثر على العالم برمته، وهي تحذيرات يجب أن يأخذها ترامب في عين الاعتبار سيما وأن شعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي محاولة للمساس بحقوقه ومقدساته وعاصمة دولته.

وفي ضوء المواقف الأمريكية المتساوقة مع الاحتلال وضعف الموقف العربي، فإن الوحدة الوطنية هي السبيل لكي تتحطم كافة المؤامرات والمشاريع البديلة التي تتربص بشعبنا وطموحاته وآماله في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير أسرانا البواسل.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا