الرئيسيةمختاراتمقالاتانتفض المخيم وقال كلمته لا بنخاف ولا بنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي

انتفض المخيم وقال كلمته لا بنخاف ولا بنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي

بقلم: الكاتب//سامي إبراهيم فودة

فاعلموا أيها المغفلون الساكنون في ثنايا الحقد والشر والكارهين لخطوات المناضلين الشرفاء في إنقاذ الوطن وحمل هموم المواطنين المعذبون بالأرض,فإن دولة الظلم ساعة,ودولة العدل إلى أن تقوم الساعة فحذاري من ثورة الحليم إذا غضب,فإن شعبنا بغزة قاب قوسين أو أدنى باتجاه الانفجار,فهو يتلظى على صفيح ساخن وفوق فوهة البركان,التقطوا رسالته اليوم من خلال هذا الزحف البشري المزلزل قبل فوات الأوان,فلم يبقى في قوس الصبر منزع ….
خرجت جماهيرنا الباسلة بإرادتها على بكرة أبية في شمال قطاع غزة دون إذناً من أحد ودون مكبرات صوت تحرض الجماهير من أعلى مآذن المساجد تحثهم باسم الدين قال الله وقال الرسول للنزول إلى الشوارع ولا عبر سيارات التي تجول المخيم وتصدع بسماعاتها بالشوارع,ولا عبر وسائل الاتصال الحديثة ورسائل الجوالات ولا عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة,ولم يدفع لأصحاب الذمم الرخيصة والنفوس المريضة سلة غذائية أو كابونه….
فقد وصل انقطاع التيار الكهربائي دورته,وصبح السكوت على استمرار تفاقم أزمة الكهرباء أمراً مستحيل ولم يعد يطاق إطلاقاً,وقد يصل الأمر إلى مرحلة الانفجار واللا عودة وستكون العواقب وخيمة جداً,ومؤلمة بنتائجها للجميع وسيدفع ثمنها من يقف في وجه الجماهير ويشارك في معاناة أبناء شعبنا وتلذذه على آلامه ومعاناته طول سنوات الحصار الجائر,فقد أحتشد آلأف الجماهير الغاضبة من أبناء مخيم جباليا شمال قطاع غزة عصر يوم الخميس وطالب بحل أزمة الكهرباء والابتعاد عن المناكفات السياسية وتسليم شركة الكهرباء إلى جهات مستقلة وإنهاء معاناتهم الشبه يومية,وكان لي ولغيري شرف المشاركة بالمسيرة الجماهيرية السلمية الاحتجاجية على أزمة الكهرباء المتفاقمة والمفتعلة دون إيجاد حلول جذرية لإنهائها….
ولأول مرة منذ الانقلاب الدموي تخرج هذه الجماهير الغاضبة عن صمتها والتواقة للحرية والتنمية وتوفير الخدمات والعيش بكرامة تليق بآدميتها بهذا الكم الجماهيري والذي فاق كل التصورات وطرق جدار الخزان وكسر حاجز الخوف وحرك الأموات من قبورهم,لتعلن للقاصي والداني أن غزة شامخة هنا والشمال بوابتها الشمالية سيلفظ أشباه الرجال والمتآمرين في حصار وتجويع وإذلال وتعذيب أبناء شعبنا…
فقد تحرك الزحف البشري المخيف من مفترق الترنس,وقد جابت شوارع المخيم مروراً بشارع الهوجة,حتى ساحة الشهداء الستة,وشهداء ساحة الفاخورة,ومشروع بيت لاهيا باتجاه مقر شركة توزيع الكهرباء,وسط هتافات وصيحات جماهيرية غاضبة تحمل الجميع المسؤولية تجاه هذه الأزمة ومطالبة كل الجهات المسئولة بحلها بأسرع وقت ممكن وقد رفعت الجماهير الغفيرة المشاركة بالمسيرة الحاشدة العديد من اليافطات تندد بسياسة افتعال قطع التيار الكهربائي ومرددين بأصواتهم ليش السكوت ليش السكوت قطع الكهرباء يعني موت,لا بنخاف ولا بنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي,يا حكام ويا حكام شعب غزة مش عبيد ويا هنية ويا عباس إحنا الشعب اللي ما بينداس…
وعند اقتراب المتظاهرين من مقر شركة الكهرباء تعرضت لهم الأجهزة الأمنية بالقوة من خلال الهراوات وإطلاق النار والاعتداء على الشباب والسيدات وقد أصيب العديد من الجرحى واعتقال العديد من المشاركين رغم سلمية المسيرة والتظاهر السلمي,فالجميع يقولها لا لسياسة الاعتقال السياسي وتكميم الأفواه ومصادرة حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي,ولا لبلطجية الهراوات وحاملين البنادق المأجورة وقطاعين الطرق التي تشارك الاحتلال وتتناغم مع سياسته في مأساة ومعاناة شعبنا وترفع العصا الغليظة فوق رؤوسهم وتصوب الرصاص الحي الحاقد نحو صدورهم …
عاش نضال شعبنا الفلسطيني من اجل حريته وكرامته
والله من وراء القصد

Tiger.fateh.1@hotmail.com

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا