الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمانعقاد مؤتمر باريس تأكيد للحق الفلسطيني

انعقاد مؤتمر باريس تأكيد للحق الفلسطيني

تعود القضية الفلسطينية اليوم الى دائرة الاهتمام الدولي من جديد وفي العاصمة الفرنسية باريس حيث يعقد هناك المؤتمر الدولي للسلام بهدف التباحث في مسار عملية السلام المتوقفة. ويجتمع اليوم في باريس اكثر من 77 دولة من مختلف ارجاء العالم للتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة ودعوة الجانب الاسرائيلي للالتزام بعملية السلام وفق حل الدولتين ومطالبة اسرائيل في الانسحاب الكامل من الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وسوف تعود القدس تحديدا الى بؤرة الاهتمام الدولي من جديد للتأكيد على مكانة المدينة المقدسة وخاصة بعد قرار الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس وهو ما يشكل ضربة لعملية السلام. التركيز على القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية هي رسالة واضحة للإدارة الامريكية بان المجتمع الدولي لن يقبل ان يخضع القانون الدولي للتفرد والتعامل معه من منطلقات شخصية وسياسية بحتة بل يجب العمل على الالتزام به واحترامه حتى تسود العدالة المجتمع الدولي بأسره.
ويأتي مؤتمر باريس بعد فترة وجيزة من صدور قرار مجلس الامن الدولي بإدانة الاستيطان الاسرائيلي ومطالبة اسرائيل بتوقف استيطانها في الاراضي الفلسطينية وسوف يؤكد مؤتمر باريس على موضوع الاستيطان مرة اخرى والتأكيد على عدم شرعيته ويطالب اسرائيل بالعودة الى المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وفق اجندة دولية بتحديد سقف زمني للمفاوضات للتوصل الى تسوية عادلة وفق حل الدولتين تقوم على انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي احتلتها عام 67.
القانون الدولي يمثل المرجعية القانونية للمؤتمر الذي جاء ردا على سياسات اسرائيل في اصرارها على فرض سياسة الامر الواقع وانتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وهي مثابة لطمة وجهتها اسرائيل للمجتمع الدولي لكنه اليوم يأتي الى باريس ويحمل اصرارا واضحا بضرورة احترام اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بصفتها عضوا في المجموعة الدولية وهيئة الامم المتحدة المنوط بها الحفاظ على القانون وحفظ الامن والسلم الدوليين وفض النزاعات والاشتباكات.
انعقاد مؤتمر باريس بمشاركة 77 دولة هو ضربة لسياسة نتنياهو الذي نسف عملية السلام واستمر في سياسة الاستيطان وتهويد الاراضي الفلسطينية، حيث شكل اجتماع هذه الدول رسالة واضحة لنتنياهو بان المجتمعين جاءوا الى باريس لتأييد الحق الفلسطيني. اسرائيل استبقت انعقاد المؤتمر بتصريحات صدرت عن مستويات سياسية اسرائيلية شابها نوع من المخاوف والحذر عندما صرحت نائبة وزير الخارجية الاسرائيلي تيبي حوتوبيلي قائلة بان السلام يتحقق بين إسرائيل والفلسطينيين فقط من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون فرض ضغوط خارجية. وأكدت حوتوبيلي إن مؤتمر باريس لن يكون له دور في تحقيق السلام، وإنما إبعاده .فاذا كانت اسرائيل تقر بمبدأ تحقيق السلام من خلال المفاوضات فان المفاوضات ايضا لها بداية ولها نهاية ولا يمكن ان تستمر مدى الحياة دون التوصل الى اتفاق وهذا ما يريد مؤتمر باريس ايصاله الى نتنياهو وتمهيد العودة الى المفاوضات المجمدة والعمل على بناء الثقة بين الجانبين وأن المفاوضات ستكون مشروطة بسقف زمني للتوصل الى اتفاق بين الجانبين.وفي هذا الصدد استبعد وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايروليت استعادة الاستقرار في الشرق الاوسط بدون حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وهي الرسالة التي ينبغي على العالم اجمع فهمها وادراكها وفي مقدمتهم اسرائيل وكل الدول التي تدعي محاربتها للارهاب فلا ارهاب يتفوق في حجمه ونوعه فوق الارهاب الاسرائيلي.

خاص- مركز الإعلام

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا