طالبت حركة التحرير الوطني “فتح” الأحزاب الأوروبية الصديقة في الحكم، والمعارضة، بالعمل على إلغاء مؤتمر مجلس الشراكة الأوروبي- الإسرائيلي المقرر الشهر الجاري، وذلك بعد انعقاد مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية “بروكسل” الاثنين.
وقال المتحدث باسم الحركة في أوروبا جمال نزال في حديث لإذاعة “موطني”، يوم الثلاثاء: “نطالب بإلغاء هذا المؤتمر الذي لم يعقد منذ 2012، حتى لا تفسر حكومة الاحتلال انعقاده كمكافأة على سياساتها المخالفة للقانون الدولي وروح الاتفاق مع أوروبا ومقتضيات استمراره”. وأضاف نزال: باتت أوروبا أمام اختبار عصيب نظرا لنتائج تبدل الحكم في الولايات المتحدة، وسعي حكومة نتنياهو للانفلات من القيود الدولية على الاستيطان.
وأضاف: ما تسعى إليه حركتنا هو أن تجعل أوروبا من تحقيق السلام في منطقتنا بدءا بفلسطين أحد المقومات الرئيسية لعلاقتها مع الولايات المتحدة، نظرا لأهمية استقرار إقليمنا، بالنسبة لضرورات الحفاظ على الديمقراطية، والأمن في أوروبا نفسها.
وحول استقبال الحكومة البريطانية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لمناسبة وعد بالفور، عبرت “فتح” عن استيائها من هذه الخطوة، التي وصفتها بـ”الاستفزاز المؤسف”، من ناحية أن بريطانيا تسببت من خلال وعد بالفور، وتنفيذه بإفقاد شعبنا حقه في تقرير المصير، كما السيادة والاستقلال في وطنه.
وقال نزال: الأجدى نفعا لتحقيق العدالة والسلم في العالم من المنظور البريطاني هو أن تصبح بريطانية ضامنة لإزالة المظالم التاريخية عن شعوب كثيرة تأثرت بتاريخ بريطانيا في حقبة الاستعمار، مجددة مطالبتها لبريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين.
