الرئيسيةمتفرقاتالموقفرسالة مفوض :على شعبنا أن يتحلى بالأمل

رسالة مفوض :على شعبنا أن يتحلى بالأمل

مهما تفاقمت العنجهية الاسرائيلية، و مهما بلغت أوهام نتنياهو و أحلامه المريضة، في فرض إرادته على شعبنا، فإن الواقع يظهر انه لن يستطيع أن يتمادى في غيه أكثر،فحتى الدول التي طالما وقفت الى جانب باطل إسرائيل في كل المراحل، تقدم لها الدعم المالي و السياسي و السلاح، بدأت تراجع مواقفها بسبب الانتقادات المتزايدة، لسياسة و جرائم و إجراءات اسرائيل ضد شعبنا، في أوساط الرأي العام ، الشعبي و الدولي الواسع. فها هي دولة مثل بريطانيا التي كانت خلف إنشاء اسرائيل في الاساس، نتيجة وعد وزير خارجيتها آنذاك سيئ الذكر أرثر بلفور، بإقامة وطن لليهود في فلسطين ، ها هي تتحدث بلهجة مغايرة عما أعتادت عليه في السابق. وزير خارجيتها بوريس جونسون لدى زيارته فلسطين و إلتقائه الأخ الرئيس أبو مازن قبل يومين ، صرح بأن بلاده تقف ضد الاستيطان ، و تلتزم بقرار مجلس الأمن رقم 2334 الصادر بهذا الشأن ، المندد بالأستيطان و الداعي الى وقفه في كافة الأراضي التي أحتلت عام 1967. و أكد أن بلاده تؤيد حل الدولتين ، و أنه هو الحل القادر على تأمين السلام العادل. و عن وعد بلفور قال أنه كان خطئا تسبب في حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره و إقامة دولته مثل كل الشعوب. و ها هي الخارجية الأمريكية على لسان المتحدث بإسمها تعلن أنها ضد الانشطة الاستيطانية و أن الادارة الامريكية تتباحث مع اسرائيل لوقف هذه الأعمال، و أضاف بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يغير سياسة بلاده بهذا الشأن. و ها هو الرئيس الامريكي يلامس حقائق الواقع شيئا فشيئا، و يجد أن اجتماعه بالأخ الرئيس أبو مازن أمرا ضروريا ، لذا قام بالأتصال به ، و وجه له الدعوة للقائه في واشنطن من أجل بحث مسار السلام، و عرض رؤية و اهتمام واشنطن بهذا الملف الذي لم و لن تطغى عليه أي تطورات في المنطقة. و ها هي الحركات الشعبية و النقابية في دول كثيرة إضافة الى برلمانات عديدة تقف الى جانب حقنا المشروع ، التي أقرته القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن و الجمعية العامة، و المنظمات الدولية الأخرى كمنظمة اليونسكو و مجلس حقوق الانسان، و حركة المقاطعة لبضائع اسرائيل و انتاج مستوطناتها تتزايد ، و الأصوات المنددة بجرائم اسرائيل تتعالى في مختلف المناسبات ، في أوروبا و حتى في المدن الأمريكية ، التي أعتاد مواطنوها أن يؤيدوا و يدعموا اسرائيل. لذلك كله، على شعبنا أن يتحلى بالأمل الذي يحفز النشاط و العمل، من أجل استعادة الحقوق المشروعة ، و تحقيق الغايات و الأهداف ، في نيل الحرية و انجاز الدولة ، و إلزام اسرائيل بإعادة اللاجئين الى و طنهم و ديارهم و تعويضهم عن كل ما عانوه من ويلات و قهر و إذلال ، نتيجة تشريدهم بالقوة من أرضهم و قراهم و مدنهم عام 1948. الضوء بات بارزا أكثر في نهاية النفق ، بعد أن قطعنا هذا الشوط من البناء و الانجاز و ما حققنا في المحافل الدولية في أقرب وقت بإذن الله ، فالجهد الدبلوماسي و السياسي متواصل، ليلا نهار ، و الجماهير جاهزة كما كانت دائما للعطاء، و لن تتراجع عن بلوغ حقها في الحرية و في الفكاك من الاحتلال ، و إجلاء مستوطنيه ، الذين يستولون على الأرض ، و يحرقون الزيتون و الاشجار ، و البيوت و الأطفال، و يقطعون الطرق ، و تنصب من أجل حمايتهم الحواجز هنا و هناك.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا