الرئيسيةمختاراتمقالاتالسيسى وترامب وألغام نتنياهو!

السيسى وترامب وألغام نتنياهو!

بقلم: مرسي عطا الله

على مدى 30 عاما تفصل بين اتفاق الهدنة عام 1949 واتفاقية كامب ديفيد للسلام عام 1979 كان المجتمع الدولى يبرر انحيازه لإسرائيل بوجود فيتو عربى يتمثل فى اللاءات الثلاثة الشهيرة «لا صلح.. لا تفاوض.. لا اعتراف».. والآن فإن المجتمع الدولى ذاته وبرغم ما قدمته الأمة العربية من تنازلات التزم صمتا أقرب إلى الخرس وهو يشهد مجاهرة الإسرائيليين باللاءات العشرة التى تنسف حلم السلام من جذوره خصوصا بعد نجاح نيتانياهو فى إقناع دونالد ترامب بمشروعية زرع عشرة ألغام تنسف حل الدولتين.

ولا شك فى أن قائمة اللاءات الإسرائيلية العشرة كانت وراء انزلاق ترامب إلى عدم الممانعة ـ مبدئيا ـ فى استيعاد حل الدولتين مادام أن إسرائيل تقول: لا لقيام دولة فلسطينية تتمتع باستقلال كامل وتملك مقومات الحياة بمفردها.. ولا للتنازل عن القدس كعاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل.. لا عودة لحدود 4 يونيو 1967.. لا للقبول بالسيادة العربية على المسجد الأقصي.. لا عودة للاجئين ولا قبول بأى حل لمشكلتهم يتضمن اعترافا بحق العودة.. لا مساس بالمستوطنات.. لا لمنازعة إسرائيل فى حق الحصول على احتياجاتها المائية من المخزون الجوفى والأنهار العربية.. لا لأى خلل فى الميزان العسكرى بالمنطقة يمس تفوق إسرائيل المطلق على الدول العربية مجتمعة.. لا للسلام النووى لأى دولة فى المنطقة لتظل إسرائيل وحدها دولة نووية منفردة.. لا لأى تقارب عربى يؤدى لتحالف إستراتيجى خصوصا بين مجموعة دول الجوار العربى المحيط بإسرائيل.

وفى رأيى أن قمة القاهرة الأخيرة بين الرئيس السيسى والعاهل الأردنى وما صدر عنها من تمسك بحل الدولتين كان بمنزلة رسالة عاجلة قبل قمة السيسى وترامب الوشيكة فى واشنطن وينبغى أن تكون أيضا على جدول أعمال القمة العربية المقبلة فى الأردن وإلا فإن المنطقة ستكون على برميل بارود ومن واجب ومسئولية الجميع دعم ومساندة مصر فى مهمة إزالة الألغام التى يقود السيسى كتائبها السياسية والدبلوماسية فى جميع المحافل الدولية.

خير الكلام: >> الغرور هو الملجأ الأخير لكل فاشل!

عن الاهرام

المادة السابقة
المقالة القادمة
أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا