قطاع غزة – صادف يوم الثلاثاء، الثاني والعشرين من آذار 2017، الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال الشيخ المجاهد أحمد ياسين، مؤسس حركة “حماس”.
ففي مثل هذا اليوم من عام 2004 أطلقت مروحية أباتشي إسرائيلية ثلاثة صواريخ على الشيخ المقعد وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصّبرة في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاده و7 من مرافقيه، إضافة لإصابة اثنين من أبنائه.
عقب عملية الاغتيال أطلق قادة “حماس” وكتائب القسام التهديد والوعيد وأن الرد على هذه العملية سيكون مزلزلا، بل أن خالد مشعل أعلن أن رد “حماس” سيكون بمستوى راس شارون، فرد عليه الشيخ القرضاوي في خطبة الجمعة في مسجد بقطر: “ومن هو شارون الذي تساويه بالشيخ ياسين، لن يكفينا مئات القتلى من اليهود”.
لم يأت رد “حماس” المزلزل على اغتيال الياسين كما صورته وضخمته للناس، بل اكتفت بعمليات خجولة هنا وهناك، واليوم بعد 13 عاما على اغتيال الياسين، ما الذي فعلته “حماس” بهذا الخصوص؟
هل استطاعت حركة حماس الكشف عمن قام بالمساعدة في اغتيال الشيخ الياسين، وأين وصل ملف التحقيق في اغتياله؟
هل تبدل شعار حركة “حماس” من حركة “مقاومة” إلى حركة “مقاولة”؟ خاصة أن جميع الشواهد في أيامنا هذه تشير إلى ذلك.
هل أصبح الهم الأكبر لحركة “حماس” منع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة حتى تنال رضى إسرائيل والغرب، في حين كان يسعى الشيخ أحمد ياسين ويتمنى أن ينال رضى الله عز وجل، فقط؟
أسئلة إن لم يجب عليها قادة “حماس” بألسنتهم فإن أفعالهم وممارساتهم على الأرض قد أجابت عليها بوضوح.
وكالة وطن 24 الاخبارية
