الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمماذا بعد ، مؤتمرات الخارج وليبرمان !!

ماذا بعد ، مؤتمرات الخارج وليبرمان !!

لعبت منظمة التحرير الفلسطينية أدوارا مهمة في القضية الفلسطينية منذ الإعلان عن تكوينها عام 1964 حتى الآن، وأصبحت جامعة للكل الفلسطيني، وصارت الممثل الشرعي والوحيد والأوحد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، والمنظمة هي حق سياسي تاريخي مكتسب بالنضال والتضحيات ودماء الشهداء التي سالت لنيل وتكريس القرار الوطني المستقل والحفاظ عليها واجب وطني.

ما دفعني لكتابة هذا المقال المهم، هو محاولات جدية لضرب مكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وضامن لهويته وإنجازاته الوطنية، والبرامج الخبيثة المنفذة من أجل ضرب المنظمة، تحت عناوين وشعارات زائفة يراد منها باطل وهدف واضح وهو خلق بديل للمنظمة أو إطار موازي، في حال فشل القضاء على المنظمة التي دفع أبناء شعبنا دمائهم لإنشائها والحفاظ على الإرث التاريخي والوطني لشعبنا كحصن متين لمنع طمس الهوية الوطنية الفلسطينية.

أن هذه المؤتمرات المتلاحقة في تركيا أو إيران أو غيرها من الدول، تحت شعارات وهمية، التي تهدف بشكل واضح إقامة مؤسسات بديلة للمنظمة تتحكم فيها دول إقليمية رخيصة.

كان آخر هذه المؤتمرات “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” في الفترة ما بين 25-26 فبراير الماضي في مدينة اسطنبول التركية وتحت رعاية الرئيس التركي الذي يتمتع بعلاقات وطيدة واستراتيجية مع الكيان الإسرائيلي.

لنؤكد للجميع أن مخرجات المؤتمر كانت إشارة واضحة لخلق إطار موازي أو بديل للمنظمة، لندع القارئ يحلل مضمون ما جاء على لسان المتحدث باسم المؤتمر الشعبي في إسطنبول ” زياد العالول ”
قال ” إن المجلس الوطني انتهت صلاحيته وهو فاقد للشرعية والمؤتمر سيخاطب كل المجتمعات الدولية والخارج، إلى حين أن تفتح المنظمة أبوابها للمؤسسات الشعبية والمجتمع المدني”
وتابع العالول أنه يجري العمل على بناء المضمون السياسي، مبينا أن المؤتمر سيلعب دورًا سياسيا مهما في المرحلة المقبلة لصالح قضية اللاجئين، وأنه جرى التوافق على تحويل المؤتمر لمؤسسة شرعية وانتخاب الهياكل التنظيمية الخاصة به.

أي أن السيد العالول وزمرته يبن بشكل واضح هدف المؤتمر وأبتعد عن الشعارات المرفوعة بالكلام القاطع ، لا يعترف بالمجلس الوطني ، ويراه فاقد لشرعيته ، وأن هذه المؤسسة تحضر لعمل سياسي تنظيمي ستخاطب العالم بانها الممثل الجديد البديل عن المنظمة الشرعية وهي منظمة التحرير ، وقد تناست زمرة تركيا أن ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة الممثلة للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وأن أكثر من ثلث أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني من فلسطين الشتات وهم ممثلون عن فلسطينيي الشتات ، وأن أي مؤتمرات تخص الشعب الفلسطيني بأي مكان لها عنوان واضح يجب أن تمر من خلاله ” وهي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد والأوحد للشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس “أبو مازن”.

لكن نقول له ولمن يسير في ركبه ، ستفشل كل محاولاتكم لطمس القضية الفلسطينية ، وخلق بديل عن المنظمة ، وأن كانت دول إقليمية خلفكم ، وأن كان وزير دفاع الاحتلال ” ليبرمان ” خلفكم ويمهد لكم الطريق ” ستفشلون لأنكم طارئين على التاريخ و طارئين على الحركة الوطنية والمشروع الوطني ، و إن شعبنا يدرك تماما أن أي بديل لمنظمة التحرير يعني أن قرار فلسطين سيكون مرتهن في يد جهات إقليمية بعيدة عنه ،وان قادة منظمة التحرير دفعوا ثمنا باهظا بدمائهم من أجل استقلالية القرار الوطني ، والحفاظ على المشروع الوطني من التصفية.
الأمر الخطير وفى غاية الخطورة، ويأتي ضمن خطة مبرمجة للقضاء على المنظمة أو شل تحركها في إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين كأحد أهم الثوابت الوطنية التي ترفض التنازل عنها.

خرج علينا يوم الخميس الموافق 16-33 وزير الإرهاب الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ليقول ” أن الصندوق القومي الفلسطيني منظمة إرهابية” بسبب الدعم الذي يقدمه هذا الصندوق لعناصر تمارس نشاطات “إرهابية” ضد إسرائيل.
وجاء في بيان أصدره مكتب ليبرمان أن الصندوق يُستخدم لنقل عشرات ملايين الشواقل شهريا إلى الأسرى الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل في سجونها ولأبناء عائلاتهم، وفقا لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.

وأضاف البيان “يستخدم هذا الصندوق لدعم أبناء عائلات نشطاء /إرهابيين قتلوا أو جرحوا خلال ارتكابهم الأعمال الإرهابية” (على حد زعمه)
وذكر” ستتخذ السلطات الاسرائيلية الإجراءات اللازمة داخل البلاد وخارجها لمصادرة املاك واموال تابعة لهذا الصندوق”
يشار إلى أن الصندوق تأسس في عام 1964، ويتبع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتتمثل مهمته الأساسية في دعم الشعب الفلسطيني في كافة المجالات.

أن هذا التصريح الخطير لا يجب أن يمر مرور الكرام ، لأنه يهدف بشكل واضح للقضاء على منظمة التحرير ، ونحن نعتقد جازما أن هذا التصريح جاء نتيجة مخطط إسرائيلي تركي دولي للقضاء على الهوية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير ، ليس تصريح عابر ، لو ربطنا الخيوط ببعضها نجد أن ما يحاك من مؤامرة دولية ، وللأسف الشديد يشارك فيها أطياف تدعي الانتماء الفلسطيني و تنجر وراء مخططات مشبوهة لتكون بديل لهذه المنظمة العتيدة التي تجمع الكل الفلسطيني والإرث الوطني والنضالي والتاريخي لشعبنا على مر الأجيال ، وتشكل رافعة وطنية وحصن متين أم مخططات تصفية الوجود الفلسطينية وتصفية قضيته ، التي يشارك فيها من يمنعون ” حراك وطنيون من أجل إنهاء الانقسام ” من التحرك لرأب الصدع بين شقي الوطن ، أن من يمنع وطنيون من أجل إنهاء الانقسام من عقد مؤتمراتها والتحرك على الشارع ، وفى المقابل يدعو ويشارك في مؤتمرات مشبوهة هو خارج الهوية الوطنية وان لبس عباءتها ، هو أداة لدول إقليمية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولته المزعومة غزة وإنهاء الدولة الفلسطينية التي تكافح المنظمة من أجل إقامتها على حدود ال 67 وعاصمتها القدس .

نحذر شعبنا بكل مكان من استغلال هذه المنظمات وطينتهم عبر شعارات كاذبة ، ولن ينتهي هذا المخطط بل سيسعون مجددا لإقامة مؤتمرات مشبوهة خارجة عن الصف الوطني وسيتم عقد مؤتمر جديد تحت مسمي فلسطينيي أوروبا في 15 من إبريل القادم في مدينة روتردام الهولندية ، ولابد من التوضيح أن مدير المؤسسة هو تنصب مدير في مؤسسة مؤتمر تركيا الأخير أي أن الهدف واضح من كل هذه المؤتمرات وهو خلق بديل أو إطار موازي لمنظمة التحرير ، لو كان حقاً نواياهم سليمة وحريصين على وحدة الوطن ومؤسساته بوحدة أبناء شعبنا الفلسطيني في الشتات كان عليهم التنسيق مع الدوائر المعنية في منظمة التحرير ذات صلة بالتواجد الفلسطيني بالخارج, لكن مخططهم مكشوف ومفضوح ، وهو يتمثل بخلق إطار موازي ، أو بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية .

ومن هنا نوجه نداء لكل مؤسسات منظمة التحرير بضرورة تحديد موعد عقد المجلس الوطني الفلسطيني في أقرب وقت ممكن، وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة قادرة على مواجهة التحديات التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني وقطع الطريق أمام كل المحاولات لضرب منظمة التحرير.
وأخيرا وليس بيننا بأخر، ستبقى منظمة التحرير الفلسطينية الحصن المتين و الأمين و الدرع الواقي لحماية حقوق شعبنا الفلسطيني.

الناشط والكاتب -أحمد صالح
فلسطين -قطاع غزة

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا